العدد 4759 - الخميس 17 سبتمبر 2015م الموافق 03 ذي الحجة 1436هـ

سبتمبر الأخضر الليموني

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

جرى العرف دوليا على تخصيص شهر سبتمبر «أيلول» للاحتفاء بمرضى السرطانات التالية وهي: سرطانات الأطفال وسرطانات الرحم والمبيض وسرطان البروستاتا وسرطانات الدم بجميع أنواعها ونخص منها سرطان الغدد الليمفاوية «الليمفوما». وهذا العرف سارٍ بشكل دوري بهدف تعريف المجتمعات والنَّاس بأهمية دور التثقيف والتوعية بهذه السرطانات، بمسبباتها وبطرق الوقاية وأساليب التشخيص المبكر بها، وبالتالي العلاجات المختلفة لها، والأهم من ذلك هو التركيز على العوامل السيكولوجية والنفسية من أجل رفع الروح المعنوية للمحاربين ضد هذه السرطانات وأقربائهم الذين يقدمون الرعاية لهم.

هناك الكثير من المنظمات والشبكات الدولية والوطنية وبعض المستشفيات المتخصصة إلى جانب مجموعات الدعم للمحاربين في مختلف دول العالم تلعب هذا الدور ونخص منها «التحالف من أجل مرض الليمفوما»؛ وهي شبكة غير حكومية غير ربحية وتتكون من 63 مجموعة دعم من 44 دولة حول العالم، ونحن في مملكتنا الحبيبة لدينا مجموعة دعم مرضى الليمفوما وفريق الناجين من السرطان ومجموعة گير گيفرز، إلى جانب جمعية السرطان البحرينية، الذين يلعبون مثل هذا الدور.

بدأ استخدام الوشاح أو الشريطة «ذو لون معين»؛ من أجل التعريف بمرض ما أو قضية ما حول العالم منذ حرب فيتنام ومرض الإيدز في العام 1992؛ وذلك بهدف لفت الانتباه لدى الناس والمجتمعات والمهتمين والإعلام حول هذا المرض وهذه القضية. لقد تم تخصيص الوشاح أو الشريطة ذات اللون «الأخضر الليموني» لمرض الليمفوما حيث يتم الاحتفاء به سنويا في شهر سبتمبر «أيلول» وتم تحديد يوم 15 منه.

إن سرطان الغدد الليمفاوية هو أحد أنواع سرطانات الدم وله نوعان هودجكنز وغير الهودجكنز «الأكثر انتشارا»، وغالبا يظهر على شكل تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو أعلى الفخذين أو داخل القفص الصدري أو البطني والحوض، وغالبا لا يصاحبها أية آلام ولا تصغر بالمضادات الحيوية، حيث يكون نموها بطيئا على مدى أشهر وسنوات بدون أية أعراض مصاحبة، لذا وجب استشارة الطبيب من أجل أخذ العينات المختبرية منها للتشخيص الدقيق، حيث يتوافر لدينا في البحرين جميع الفحوصات التي تشخص هذا المرض بالتنسيق مع المتخصصين في علاج أمراض الدم والأورام.

ويوجد حاليا تطور كبير في تطوير العلاجات الكيماوية والإشعاعية لعلاج مرض الليمفوما ذات الفعالية الكبيرة رغم حدوث المضاعفات غير المرغوب فيها لتلك العلاجات التي نذكر منها على سبيل المثال القئ والتقلبات المزاجية وتساقط الشعر ونزول الوزن واضطرابات المناعة التي قد تؤدي إلى مختلف الالتهابات في الجسم.

وهنا يلعب الدور الذاتي لدى المحارب في الإيمان القوي الداخلي من أجل تقوية العزيمة والتفاعل والتفكير الإيجابي لتعزير وتنشيط قوة العقل الباطن بهدف توجيه الإيحاء والثقة نحو التشافي التام. والقناعة والإيمان والتمسك بقوله تعالى «قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا»، إلى جانب التركيز الذهني بمقولة «لنعش حياتنا وليس سرطاننا» الذي يعطي الحافز لكي يبذل المحارب والمناضل ضد المرض ليعيش حياته كما يريد ويرغب، وهذا حتما له المفعول السحري في حال أطلقنا لها العنان.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 4759 - الخميس 17 سبتمبر 2015م الموافق 03 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:43 ص

      عاد

      سبتمبر دون اخيتي حبيبتي التى ما سكن غير الحمد فاه وظلت صامدة ولكنها ذللت واستسلمت للموت ولعل الموت من استسلم لها حبيبتي التى اختار السرطان جسدها وهي التي ما كانت للمشفى مكان في يومياتها حبيبة السعادة

اقرأ ايضاً