ذكر رئيس قسم الخدمات البيطرية في إدارة الثروة الحيوانية في وزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي أنه تم البدء في الحملة الثانية من مشروع مكافحة مرض الحمى القلاعية. مشيرا إلى أنه تم توظيف مجموعة فرق وزعت على مناطق المملكة بحسب المحافظات لتعمل في الفترات المسائية في برامج التحصين في المزارع. وفي هذا الصدد تمنى من المربين التعاون مع مشروع الحملة بهدف الوصول إلى بحرين خالية من المرض العام المقبل. وخصوصا أن الإدارة - كما أكد - استطاعت العام الماضي الحد من انتشار المرض بشكل كبير من خلال برامج التحصين الشامل، كما أنه لم تسجل أية إصابة بالمرض مع مطلع العام الجاري. من جهة أخرى أشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية ستقوم مستقبلا بتهيئة المختبر البيطري في البحرين ليتسنى له تشخيص عثرات المرض المتسببة فيه.

وعلى صعيد متصل ذكر عبدالنبي أن البحرين ممثلة في إدارة الثروة الحيوانية ستشارك في مشروع القضاء على الحمى القلاعية على مستوى الدول العربية، وسيكون ذلك تحت مظلة المنظمة العربية للتنمية الزراعية. ووفقا له فان المشاركة ستكون من خلال الدورات التدريبية للكوادر المحلية في مجال التشخيص المخبري لذلك المرض، مضيفا أنه تم ابتعاث طبيبين بحرينيين إلى القاهرة في الجمهورية العربية المصرية ليشملهما التدريب الكافي في هذا المجال.

وبحسب عبدالنبي فإن مرض الحمى القلاعية مستوطن في الأغنام والأبقار في المملكة منذ فترة طويلة، ولذلك اعتمدت إدارة الثروة الحيوانية برنامجا زمنيا لمكافحة المرض يتمثل في قسمين، الأول يبدأ مع بداية كل عام، والثاني مع نهايته. وأوضح أنه عادة ما يكون موضوع المكافحة شاملا لجميع مناطق المملكة من خلال حملة وطنية لمكافحة المرض الذي يعد من الأمراض الفيروسية الحادة التي تؤثر على الحيوانات المجترة ومنها الأغنام والأبقار، ويوقع خسائر كبيرة فيها، كما يضعف قدرتها الإنتاجية إلى حد كبير ما يؤثر على المربين وعلى الثروة الحيوانية عموما في المملكة