توفي أمس الأول الثلثاء (22 سبتمبر 2015) الكاتب والمؤلف المصري علي سالم، الذي حظي بشهرة واسعة قبل أكثر من 40 عاماً عندما عرضت مسرحيته «مدرسة المشاغبين»، لكنه واجه تهميشاً يشبه الحصار من المثقفين المصريين منذ أكثر من 20 عاماً بسبب زيارته إسرائيل.

وكتبت صحيفة «المصري اليوم» المصرية، في موقعها أن سالم الذي كان يكتب فيها بانتظام مقالاً أسبوعيّاً «توفي ظهر الثلثاء في منزله» بالقاهرة. وقالت إنه تمنى أن يكتب على قبره «هنا يرقد رجل يحب الحياة». وكان آخر مقالاته بها تحت عنوان «لنستمع لصيحة العصر» يوم الثلثاء الماضي.

- ولد علي سالم في العام 1936، في مدينة دمياط المطلة على البحر المتوسط.

- استهواه فن التمثيل منذ سن مبكرة فشارك في عروض ارتجالية بدمياط في خمسينات القرن الماضي.

- عمل موظفاً في مسرح العرائس بالقاهرة وكانت مسرحيته «ولا العفاريت الزرق» التي أخرجها جلال الشرقاوي في يوليو 1965 أول عمل يقدم له على المسرح ككاتب محترف.

- كتب أكثر من 25 مسرحية من أشهرها «مدرسة المشاغبين» (العام 1973) التي أخرجها الشرقاوي، وقام ببطولتها بعض أبرز نجوم الكوميديا المصرية، وهم عادل إمام، وسعيد صالح، ويونس شلبي إضافة إلى أحمد زكي.

- في العام 1973، قدمت السينما أيضاً معالجة أخرى لمسرحية «مدرسة المشاغبين» بالعنوان نفسه، وقام بكتابة السيناريو والحوار للفيلم الذي أخرجه حسام الدين مصطفى، وقام بالبطولة نور الشريف وميرفت أمين.

- يعتبر من الكتَّاب العرب الذين دوت شهرتهم بعمل واحد يطغى على أعمالهم الأخرى، ومنهم الكاتب المصري يحيى حقي الذي اقترن اسمه بروايته الأولى «قنديل أم هاشم»، والكاتب السوداني الطيب صالح الذي حظي بشهرة عربية وعالمية عن روايته «موسم الهجرة إلى الشمال».

- من مؤلفاته المسرحية: حدث في عزبة الورد، الناس اللي في السماء الثامنة، أنت اللي قتلت الوحش، خشب الورد، الكلاب وصلت المطار.

- في العام 1994، قام بزيارة إسرائيل، ليحدث مفاجأة لأغلب من يعرفونه، ونشر بعد عودته كتاب «رحلة إلى إسرائيل»، فواجه تهميشاً من المثقفين المصريين الذين يتخذون موقفًا من التطبيع مع إسرائيل، وقرر اتحاد كتاب مصر فصله من عضويته، ويحظر اتحاد الكتاب والنقابات الفنية والمهنية المصرية على أعضائها التطبيع مع إسرائيل.

- في العام 2002، قضت محكمة مصرية ببطلان فصل سالم من عضوية اتحاد الكتاب بحجة أنه «لم يحقق معه قبل الفصل» وعقب الحكم تقدم سالم باستقالته إلى الاتحاد.