العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ

منى شندي

تم تعيين الأسترالية من أصل مصري منى شندي قائدة وحدة الصواريخ في أستراليا. هي ليست المسلمة الوحيدة في هيئة الدفاع الجوي، إلا أنها الوحيدة التي اختارت أن تلتزم بالحجاب بعد سنوات من العمل متخذة قرار الالتزام بحجابها وهي تعمل بالفعل ضمن قوات الدفاع البحرية الأسترالية، ولم يعِقها حجابها عن التقدم في مجالها وعملها، بل استطاعت أن تثبت خبرتها العملية والتقنية في أشد الأوقات بجانب خبرتها الطويلة في حرب العراق العام 2003، كما يوجد أيضاً غيرها 100 فرد مسلم ضمن قوات الدفاع الأسترالية من بينهم 27 في البحرية فقط.

- «منى شندي» أو كما تعرف إعلاميّاً باسم أول امرأة مسلمة محجبة ومصرية تحتل منصباً قياديّاً في القوات الدفاع البحرية الأسترالية بجانب حصولها على لقب سيدة العام من «نيو ساوث ويلز»، ولا يأتي ذلك من فراغ، فقد تعلمت خلال فترة الحرب العديد من التقنيات والبرامج المعقدة، وفقاً لـ«ديلي تلغراف»، وقد تناول قصتها الآلاف حول العالم كونها استطاعت أن تحصل على ذلك المنصب رغم أنها عربية ومحجبة وملتزمة بتعاليمها العقائدية في الوقت نفسه، وقادرة على إثبات تفوقها في عملها، لكن استبعد البعض أن تكون لتلك القائدة البحرية أطفال وأسرة وهو ما يجعلها تتفوق في تحدٍّ ثالث، فاستطاعت على مدار 26 عاماً من العمل الدؤوب أن تحتضن أبناءها الثلاثة، حتى وصلت ابنتها الكبرى لعمر 20 عاماً وابنة صغرى 11 عاماً وشاب يبلغ 18 عاماً، وقد أنهى الشهر الماضي شهادته الثانوية.

- على رغم أن شندي هاجرت في عمر الثالثة مع أسرتها من مصر إلى أستراليا، فإنها استطاعت أن تثبت أن قوتها الحقيقة في تمسكها بالدين على رغم العقبات التي وضعت أمامها والتي تخطتها بشكل كبير، فكان أقسى الشهور عليها في العمل شهر رمضان كونها لم تكن لتعثر على وجبة للإفطار، فقط علب التونة كانت سبيلها الوحيد، وكغيرها قد تضعف أحياناً إلا أنها تكمل الطريق، فقد كانت شندي في مطلع العام الماضي غير محجبة، إلا أنها اتخذت قرار ارتداء الحجاب ولم تتراجع عنه.

- وترجع منى ذلك التقدم في حياتها إلى أسرتها التي عاونتها حتى النهاية، فعلى رغم وفاة والدها وهي بعمر 14 عاماً، فإن والدتها ظلت بجوارها، وبعد زواجها أصبحت والدتها بمثابة أم لأولادها الثلاثة أثناء عملها بجانب رعاية زوجها لهم، حيث تضطر للتغيب عن المنزل في بعض الرحلات لـ6 أشهر متواصلة، وتعلق شندي على ذلك: «أعتقد أن السبب الرئيسي في نجاحي أسرتي وأولادي الذين يدعمونني وأعتقد أني أساعد على خلق مستقبل لأطفالي من خلال عملي بشكل كبير بجانب احترامي الكامل لهم، ومحاولة تحسين الحساسية الثقافية كمسلمة، ويشرفني عملي كمستشار لرئيس القوات البحرية في الشئون الثقافية الإسلامية.

- انضمت للقوات البحرية وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وهندسة الأسلحة العام 1989، وماجستير في التجارة من جامعة «نيو ساوث ويلز»، وعلى رغم تصريحها لـ«ديلي تلغراف» بأن اختيارها لتكون ضمن فريق القوات الجوية جاء لتحسين صورة المسلمين وتعزيز الصورة الذهنية الجيدة لهم، والتأكيد على أنهم قادرون على التعايش مع المجتمعات المختلفة، فإن الموقع الرسمي لقوات البحرية الأسترالية لم يعترف بالحجاب في الصورة الشخصية التي اختارها لتعرض في ملف التعريف الخاص بشندي، ولم يستبدل صورة لها بحجابها إلى الآن ومحتفظ بصورتها دون حجاب، إلا أنهم في الوقت ذاته يوفرون غرفاً مخصصة للصلاة، وفقاً لما نشرته شندي على حسابها الشخصي على «تويتر».

- في العام 2013، شاركت الكابتن في التوعية للجنة العلاقات المجتمعية لاستعراض الأسطول الدولي، وكان لها أيضاً دور فعال في إنشاء وحدة «كاديت» الأسترالية البحرية، التي تضم العديد من المجموعات المتنوعة ثقافياً، في غرب سيدني.

- تواجدت لأول مرة على متن سفينة في عمر الـ23، ووجدت مشاكل كبيرة في التعامل مع الأمر في البداية لكونها فتاة ومسلمة.

- أصبحت قائدة بالبحرية الملكية الأسترالية، والمستشار الإسلامي لرئيس البحرية، وتقود وحدة الصواريخ الأسترالية.

- كجزء من عملها كمستشار للبحرية الأسترالية، تعمل على خلق فهم أفضل بين أعضاء قسم الدفاع الأسترالي عن العقيدة الإسلامية، والمعتقدات والقيم والتقاليد المختلفة.

العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً