العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ

تفسير جديد لآيات الذكر الحكيم

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

صدر في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تفسير جديد للقرآن تحت عنوان The Study Quran: A New Translation and Commentaryمن تأليف عدد من الأخصّائيين والباحثين، يتقدمهم البروفيسور سيد حسين نصر. هذا التفسير الجديد (باللغة الإنجليزية) يسعى لاستكشاف المعنى الروحي الأعمق من آيات القرآن الكريم.

الترجمة الجديدة ربما أنها أول محاولة لتقديم تفسير آخر مختلف عن المناهج الحالية التي تنتشر بين المسلمين، وتسعى إلى تقديم تحليل ديني وتاريخي مع ذكر ملاحظات عديدة حول الظروف والحيثيات والمناطق الجغرافية وتوفير الشروح اللازمة لفهم الآيات مع ظروف وأسباب نزولها. ولعلَّ الأهم في كلِّ ذلك أن التفسير يعتمد على مصادر المسلمين من مدارسهم الفقهية المختلفة، وهو النهج المعروف عن نصر، الذي يسعى دائماً للجمع بين التراثين السني والشيعي.

هذه المحاولة الجادّة تسعى لطرح البديل، وذلك بعد أن استُخدمت آيات الذكر الحكيم منطلقاً للتعصُّب والتطرُّف والإرهاب وتحليل سفك الدماء ورفض التعايش مع الآخرين. ولكي ينجح مثل هذا الطرح، فلا بد أن يكون متوافراً باللغة العربية وأن يصل إلى المؤسسات التي يمكن أن تتفاعل معه، وأن يُمَهِّدَ ذلك الطريق لتبنِّي نهجٍ آخرَ، يجمَعُ المسلمين ولا يُفرِّقُهم، وأن يؤسِّسَ إلى حياة تبتعد عن استرخاص النفس البشرية والاستهانة بكرامة البشر تحت أيِّ عذرٍ كان.

العالم المسيحي كان يواجه الإشكالية ذاتها في القرن السادس عشر، وكانت الحروب الطائفية تطحن الشعوب الأوروبية. كانت هناك عدة محاولات للخروج من الاقتتال الطائفي، وفي إنجلترا مثلاً، قامت الملكة إليزابيث الأولى (مسيحية بروتستانتية) في العام 1559 بطرح كتاب جديد للصلوات، واستحصلت موافقة القساوسة. والكتاب الذي طرحَتْه أسقط اللعن على البابا ورموز الكنيسة الكاثوليكية، وجمَعَ بين رواياتٍ وخفَّفَ نصوصاً توراتية كانت سبباً في تأجيج الخلاف الطائفي بين المسيحيين.

ليس بالضرورة أن يتبع المسلمون وسائل الآخرين، ولكن آن الأوان لأن نبحث عن منهج ديني لا يُبرِّر القتل والاختلافات المُدمِّرة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 9:56 ص

      شكرا دكتور

      اقليمية التكتل الحزبي
      بطبيعة الحال وهذه مشكلة الوضع الاقليمي الذي نمت عنه تحول في المجتمع الديمقراطي.. الذي تجسد من الطفرة الديمقراطية. الطفرة الذي نمت عنها اتفاقيات فيثاغورث الاقليمي.. مجمتع اخر نمت عنه تكتل الاحزاب الموالية للطفرة الشيوعية .. نعم وفي البحرين بالذات .. ماهي الا تحولات ارقت المجتمع بسبب سياسات لم تكن مدولة من الاحزاب

    • sabah.fardan | 8:35 ص

      لا اعتقد ان النسخة المترجمة ستنجح سيحاربونها ... ام محمود

      تكملة : للقرآن تفصّل أن هذا الآية مقتصرة فقط على ساحات الحرب حرب وليست أمرا مستمرا وعلى كل المسلمين الانصياع لها في كل الأوقات.
      هذه النسخة المترجمة هي الأولى بحسب محرريها باللغة الإنجليزية التي تحتوي على هوامش وتعليقات لعلماء من الطائفتين السنية والشيعية .. وهذا مهم في زمن تستخدم فيه فرق من الطائفتين القرآن لتبرير تكتياتهما ضد بعضهما في سوريا وغيرها من المناطق بالشرق الأوسط.

    • sabah.fardan | 8:32 ص

      تشويه الاسلام و تحريف القرآن هذا هو منهج داعش ... ام محمود

      النبي محمد لم يكن يسعى لبناء مجتمع ديني فقط بحسب علماء مسلمين بل كان يبني دولة وفي بعض الأحياء فإن بناء الدولة قد يشمل عنفا، ومن هنا استغلت جماعات مثل"داعش،" هذا الجانب لتبرير عنفهم ومن هنا يأتي "قرآن الدراسة."
      العديد من الترجمات للقرآن تحتوي على القليل من التعليق والتوضيح فقط النصوص دون ملاحظات، فعلى سبيل المثال استخدم داعش الآية الرابعة من سورة محمد "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ” لتبرير أعمال قطع رؤوس رهائنهم، لكن النسخة المترجمة الجديدة 

    • sabah.fardan | 8:26 ص

      موقع سي ان ان نشر الخبر مع فيديو ... ام محمود

      المسلمون المتشددون يستندون إلى القرآن لتبرير أعمالهم من القتل والتعذيب وحتى الاغتصاب، لكن نسخة مترجمة جديدة للقرآن نشرت في الولايات المتحدة تسعى لاستعادة الدين من المتشددين.
      النسخة تم تبنيها من قبل لائحة طويلة من المسلمين في البلاد.
      بالنسبة للمسلمين فإن كل كلمة وكل حرف في القرآن تعتبر مقدسة بعد أن أوحاه الله إلى النبي محمد ص
      القرآن يوفر توجيها حول العديد من القضايا مثل الروحانيات والأخلاق وحتى قواعد الاشتباك بالحروب

    • زائر 27 | 6:39 ص

      الاسد

      يفترض عدم التلاعب بالتفسيرات .. فهناك الاحاديث المنقوله والصحيحه والتى اتبعها المسلمون .. فمن شذ عن الاسلام واتبع هواه فلا ينقص من تعاليم الاسلام والدين بشئ .. ومن اراد الاجتهاد فيعرض على علماء المسلمين

    • زائر 26 | 3:22 ص

      الله غني

      لو كل الناس آمنوا مأزد من ملكه شيء ولا ينقص أن كفروا .

    • زائر 25 | 3:14 ص

      إكتمل الدين كما أخبرنا خالقنا في القرآن الكريم وفي حياة الرسول صلى الله عليه

      وسلم ومصيبة المسلمين لأن كل مذهب اتبع كتب لعبيد الخالق وصدقوها أكثر من القرآن الكريم والسنة النبوية

    • زائر 24 | 3:08 ص

      هام

      موضوع في غاية الأهمية أتمنى أن ترى النسخة العربية النور قريباً وأن تتبنى إفهامها للناس جهات رسمية وأهلية ذات تأثير قوي، كي نرتاح من هذا الفكر الشاذ المتخلف لهؤلاء التكفيريون الدواعش.. فعلاً الحقيقة للتعاليم والمفاهيم القرآنية السمحة مشوشة أو غائبة عن كثير من عوام الناس

    • زائر 20 | 2:09 ص

      داء النرجسية الذي أصاب المسلمين أصبح يزعج الكثيرين.

      لو أن شخص يوناني جلس ليل نهار يتكلم عن فضائل سقراط و بلاغة أفلاطون و عبقرية أرسطو .. و قال أن كل ما نحتاجه هو في (الياذة) هوميروس و أننا لا نحتاج لأي شيء سوى قراءة التراث اليوناني القديم و أنه سيقتل و يحارب من أن يعلي كلمة (أفلاطون) فلن يكون أمامنا إلا أن نصفعه بكتبه اليونانية و نقول له إذهب أنت و اليونانيين إلى الجحيم!
      هذا هو حال المسلم اليوم فهو مصاب بالغرور و النرجسية و يظن أنه لا يحتاج إلا لما لديه من تراث إسلامي جاء قبل 1400 سنة.

    • زائر 19 | 2:06 ص

      اتسع الفتق على الرتق

      لا يصلح العطار ما افسده الدهر

    • زائر 18 | 2:06 ص

      دكتور

      انصحك تسمع تفسير محمد الشحرور و الكلياني للقران ستجد تفسير مختلف تماما عن الذي عرفناه .. منها عدم تشريع تعدد الزوجات الي في حالات معينه بالدليل من القران كما تطرح امور مثل زواج القاصرات و ايضا عن دخول اهل الكتاب الجنه و معنى كلمة الاسلام و التي تعتي التسليم بلعلم و الفرق بين ام الكتاب و القران و اركان الاسلام و الايمان و غيرها من امور .. اكتشفت اسلام جديد على يد من تبنوا المذهب القراني .. ابراهيم رجب

    • زائر 17 | 2:04 ص

      المسلم بشكل عام مريض بداء النرجسية

      أختلف مع ما جاء في هذا المقال، فنحن لسنا بحاجة لإعادة تفسير القرآن، بل نحن في حاجة لأن نضع القرآن جانبا بعض الشيء و نذهب لنقرأ كتب أخرى تتكلم عن علم المعادن و صناعة أشباه الموصلات و الآلات الميكانيكية، فلدينا نقص كبير في هذا الجانب و ليس لدينا نقص فيمن طلق و من تزوج و من قتل و من جلد قبل 1400 عام!
      لا أدري كيف ستكون الترجمة الجديدة لآيات (و اقتلوهم حيث ثقفتموهم، و المشركون نجس، و السارق و السارقة فاطعوا أيديهم!) فالقرآن كتب بلغة عربية مفهومة لا تحتاج للترجمة في أغلب المواضع.

    • زائر 16 | 1:49 ص

      خلط للاوراق لا اكثر

      ماتتبناه الانظمه هو السائد فلو اتفقت الانظمه بمحاربه التطرف والارهاب لاغلقو جميع مراكز تفريخ مفخخي
      حين يكون منهج الطلبه في وزارة التربية والتعليم عنصري طائفي يكفر ويلغي الآخر بل ويحرض على القتل ماذا تتوقع

    • زائر 15 | 1:21 ص

      كلام الدكتور في الصميم لا يجب ترك الخلاف المدمر

      وهو منتشر في القنوات والانترنت وبسببه أتت الطائفية والفتنة

    • زائر 14 | 1:11 ص

      دكتور

      القران الكريم صالح لكل زمان بس زادوا الجهلاء الي يسحبون القرص صوبهم مثل زواج المسيار والمتعه الي وضعها الجهلاء لمصلحتهم الخاصه

    • زائر 13 | 1:07 ص

      الخلاف الطائفي المدمر معروفة اسبابه

      وهذا لا يحل إلا بشجاعة رجال الدين من الطائفتين وتقاربهم مع بعض لا بترك ماهو مدمر في الكتب التاريخية واعتمادها وكأنها منزلة من الله سبحانة وتعالى وكان الدين لم يكتمل قبلها

    • زائر 10 | 11:49 م

      قال الفنان دريد لحّام: مشكلتنا مو مع الله مشكلتنا مع يعتبروا نفسهم مكان الله

      بما معنى كلام الفنان دريد لحّام اعلاه أن المشكلة تكمن مع بعض البشر الذين يرون انفسهم مكان الله في تكفير خلق الله وجعل انفسهم اوصياء لقتل الناس وسفك دمائهم لمجرد الاختلاف في الفكر معهم.
      نحن لا تنقصنا التفاسير ولا اختلاف الآراء،
      انما مشكلتنا مع هؤلاء الذي أخذوا دور الخالق عزّ وجلّ فجعلوا يسلبون الناس حياتهم لأنهم ليسوا على فكرهم.
      مشكلتنا مع من لا يجدون حلا لمن يخالفهم فكريا الا القتل

    • زائر 9 | 11:29 م

      عمل جيد لو كان من غير أمريكا

      هل علاج التطرف هو الإسلام الأمريكي!

    • زائر 7 | 10:30 م

      المشكلة تكمن في

      انه قد زاد عدد المتكلمون باسم الله الناطقين بالارادة الإلهية للأسف بسبب الجهل وغياب المنهج الفكري العقلي المنطقي اصبح المتكلمين من الجهلة فقراء العقول الذين اعتقدوا لوهلة طال أمدها انهم يمثلون الإرادة الإلهية وهم من كل الطوائف والمذاهب والنحل والطامة الكبرى ان امريكا والغرب عرفوا كيف يستخدموهم في تدمير الوطن العربي الكبير

    • زائر 5 | 10:12 م

      اختلاف النفاسير من المفتوض ان يكون رحمة للناس

      لكن للأسف الشديد فإن جاهلية العرب جعلت ذلك نقمة ، الدين يسر لا عسر ، رحمة لا غلطة ، أصبح الإسلام في نظر الآخرين دين إرهاب و قتل و تدمير. لكن الله غالب على أمره ، اعتقد انها محاولة في الإتجاه الصحيح بعد احتكرت مجموعة سطحية الإسلام و قامت بتشويه صورة هذا الدين العظيم ، حيث.يقول الله و ما ارسلناك إلا رحمة للعالمين.

    • زائر 4 | 9:48 م

      قراءة لانفسنا اولا هذا ما نحتاجه

      نحن امة تائه لا تعرف ماذا تريد تعيش التخبط الدائم فطبيعي معيث في العالم خرابا و في بلداننا و المضحك اننا تائهون و نريد يتوه معنا القرآن

    • زائر 6 زائر 4 | 10:27 م

      السلام

      .....قال الله تعالى أنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر.
      داعش ليس إنتاج إسلامي.

    • زائر 3 | 9:31 م

      الحل

      المشكله الاساس هي الدواعش ويجب التخلص منهم لانهم هم من شوهوا الاسلام والقرآن ونحتاج لتعريف العالم بهذه الآفه للقضاء عليها لتعيش الناس بأمان.

    • sabah.fardan | 9:10 م

      نقترب من قيام الساعة .. ساعة الظهور المبارك بسبب اكتمال العلامات ..... ام محمود

      قال الله تعالى في سورة الحج (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)
      ما كتبته شيء جيد الناس ارتدوا عن الدين و اتجهوا للفواحش و الفساد الاخلاقي والفجور المعلن و اتجهوا للقتل و التدمير و التفجير و هم بحاجة الى منهج سماوي جديد و سيتحقق ذلك بالظهور المبارك لحفيد رسول الله ص الذي سينشر العدل

اقرأ ايضاً