العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ

البابا فرنسيس يدين «الأعمال الإرهابية الوحشية» ضد «تراث شعوب بأسرها»

ندد البابا فرنسيس أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بـ «الأعمال الإرهابية الوحشية» التي تؤدي إلى «تدمير التراث التاريخي والثقافي لشعوب بأسرها»، في رسالته التقليدية «إلى المدينة والعالم» بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس)، بعد سنة شهدت تصاعد تهديدات المتشددين وموجة هجرة هائلة إلى أوروبا.

وكما في كل عيد ميلاد، توجه البابا فرنسيس من شرفة القصر البابوي إلى عشرات آلاف المصلين المتجمعين في ساحة القديس بطرس فيما تابع ملايين الكاثوليك في العالم بأسره رسالته على شاشات التلفزيون. وفي الرسالة الثالثة لحبريته ندد البابا بـ «الأعمال الإرهابية الوحشية التي لاتزال حتى الساعة تحصد ضحايا كثيرة وتسبب آلاما جمة ولا توفر حتى التراث التاريخي والثقافي لشعوب بأسرها «ذاكرا» المجازر التي وقعت في سماء مصر، وفي بيروت، وباريس وباماكو وتونس».

وأعلن البابا دعمه التام لجهود الأمم المتحدة من أجل المساعدة على عودة السلام إلى سورية وليبيا وقال: «لنطلب إلى الرب أن يؤدي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأمم المتحدة، وفي أسرع وقت ممكن إلى إسكات دوي الأسلحة في سورية»، مضيفاً «من الملح أيضا أن يلقى الاتفاق بشأن ليبيا دعم الجمع بغية تخطي الانقسامات الخطرة وأعمال العنف التي تعاني منها البلاد».

وفي وقت تشهد الأراضي الفلسطينية موجة عنف جديدة، دعا البابا فرنسيس أمس الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف «الحوار المباشر»، محذراً بأن النزاع بينهما «تترتب عليه انعكاسات خطرة على المنطقة بأسرها».

كما وجه نداءً ملحاً إلى المجتمعات الغربية من أجل الانفتاح على المهاجرين واللاجئين الذين يفرون من البؤس والحرب فرفع دعاءه من أجل «الأفراد أو الدول، الذين يعملون بسخاء من أجل إنقاذ واستضافة الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين، مساعدين على بناء مستقبل كرمي لأحبائهم وعلى اندماجهم داخل المجتمعات التي تستضيفهم».

ولفت إلى مصير المسيحيين متمنياً «العزاء والقوة لإخوتنا المضطهدين في العديد من أنحاء العالم بسبب إيمانهم». كما دعا إلى السلام في العراق واليمن وإفريقيا جنوب الصحراء وأوكرانيا وكولومبيا، وذكر أيضاً جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو وبوروندي وجنوب السودان.

وخص بالذكر «الأشخاص الأكثر ضعفاً، لاسيما الأطفال المجندين، النساء اللواتي عانين من العنف، ضحايا الاتجار بالبشر وبالمخدرات والعاطلين من العمل والسجناء». واختتم البابا بمنح بركته في هذه الرسالة التي يغتنمها جميع البابوات عموماً للتنديد سنة بعد سنة بالنزاعات والمظالم في العالم.

وأمس الأول وحده تم إنقاذ 370 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا قبالة سواحل ليبيا، لكن 18 آخرين لقوا مصرعهم قبالة سواحل تركيا. وتطغى على نهاية هذا العام أعمال عنف في العديد من مناطق العالم والخوف من اعتداءات جديدة من باريس إلى ليبيا ومن سورية إلى الضفة الغربية المحتلة.

وفي الصومال، ذهبت الحكومة إلى حد منع الاحتفالات بعيد الميلاد بذريعة أنها يمكن أن تدفع المتشددين في حركة «الشباب» إلى شن هجمات.

العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً