العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ

سقوط مملكة الكرة

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

استوقفني العنوان المنشور في أحد المواقع الرياضية المصرية «سقوط مملكة الكرة» وذلك بعد قرار لجنة الاخلاق بإيقاف رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني لمدة 8 أعوام... والعنوان يحمل تعبيرا عن السقوط المذل المدوي لأكبر صرح رياضي عالمي كان يمثل الهيمنة التي تستمد منها الرياضة المحلية والعالمية قوتها وتطورها ووصولها إلى المكانة الرفيعة المرموقة.

وهذا العنوان هو أحد العناوين الرنانة التي يمتاز بها زملاؤنا المحررون في جمهورية مصر العربية وتشد إليها القارئ، إلا أنني أعتقد بأن ما حدث في بيت الكرة من سقوط هز عرش «الفيفا» لا يعني انها أصبحت من دون كيان حقيقي والسبب أن هذه المنظمات والهيئات الدولية الرياضية لم تقم على شخص واحد. خير دليل على أن الرئيس السابق لـ «الفيفا» جو هافيلانغ ترأس هذا الاتحاد 24 عاما ومن قبله الفرنسي جول ريميه الذي ترأس الاتحاد 33 عاما وهو صاحب فكرة تنظيم كأس العالم لكرة القدم، وكلاهما نالا من الشهرة والمكانة المرموقه ما لم ينله الرئيس بلاتر الذي ترأس الاتحاد 17 عاما. ولكن ما يحز في نفس كل رياضي بأن بلاتر وبلاتيني استغلا موقعهما الرياضي المرموق في الحصول على مبالغ مالية طائلة وشاركا معهما مجموعة كبيرة كان العالم يكن لها كل تقدير واحترام.

إيقاف رئيس الفيفا جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي ميشيل بلاتيني لمدة 8 اعوام هي الورقة الأخيرة التي عرتهما وبينت للعالم حقيقتهما وأنهما لا يستحقان أكثر من حجمهما... كما أن تصرفاتهما وتصرفات كل الفاسدين من أمثالهما أضرت بسمعة مملكة الكرة وأضاعت هيبتها ومكانتها المرموقة التي يجب أن تضل كما كانت عليه في منذ بداياتها.

عموما أعود إلى حديث قد لمحت إليه من قبل وهو أن أبواب رياح التغيير على «الفيفا» تؤكد بأن حظوظ ابن الوطن الشيخ سلمان بن ابراهيم قائمة على قدم وساق، وأن هناك عددا كبيرا من القادة الرياضيين في مختلف القطاعات ممن يؤمن بتبوؤ الشيخ سلمان بن إبراهيم كرسي الرئاسة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها ومازال يحققها على المستوى القاري والدولي على رغم إدراكنا جيدا بأن هناك الكثير في أوروبا لا يتمنى وصول إنسان مسلم عربي إلى هذ المركز المرموق.

أتمنى أن تكون توقعاتي صحيحة وأن يكون ابن البحرين على رأس المرشحين كما أتمنى أن تنظر اتحادات العالم للمصلحة الكروية بالدرجة الأولى وألا تنظر إلى كونه من دولة عربية صغيرة مسلمة لأن القيادة والنجاحات الرياضية لا تعرف الصغير ولا الكبير ولكنها تعرف الأكفأ والأحسن والأقدر على قيادة دفة السفينة بنجاح كبير.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً