ذكرت رئيسة الفلبين غلوريا ماكاباغال أرويو أمس أن الهجمات العسكرية ضد الانفصاليين المسلمين ستستمر على رغم الهدنة التي أعلنها المتمردون من جانب واحد لمدة عشرة أيام. ونتيجة لذلك قتل أحد زعماء جماعة أبو سياف المتمردة أمس بينما كان يحاول الهرب.

وقالت أرويو في منتدى لرجال الأعمال الفلبينيين «من الواضح في هذه المرحلة أن إعلان الهدنة من جانب جبهة مورو الإسلامية للتحرير هو خدعة. وما لم يقدموا دليلا على صدق النوايا، فستستمر الأعمال العقابية». وذكرت أرويو أنها «ترحب بالسلام بشرط صدق النوايا» ولكن قوات الحكومة ستظل في مواقعها حتى تتأكد من أن المناطق السكانية في مينداناو بجنوب البلاد آمنة من تحرش المتمردين.

هذا وقال مسئول في الجيش الفلبيني أمس إن أحد زعماء جماعة أبو سياف المتمردة قتل بينما كان يحاول الهرب بعد أن وقع في أسر القوات الحكومية بإحدى الجزر في جنوب البلاد. وقال قائد إحدى الفرق بالجيش الفلبيني بونيفاسيو راموس إن موران أمبول البالغ من العمر 45 عاما أسر أمس الأول في قرية كاباياوان السفلى في جزيرة باسيلان التي تبعد990 كيلومترا عن العاصمة مانيلا. وقال راموي إن أمبول الذي كانت قد رصدت مكافأة تبلغ 150 ألف بيزو (820,2 دولار) للقبض عليه أصيب بجروح خلال اشتباك وقع يوم الأربعاء بين قوات الأمن والمتمردين من جماعة أبوسياف.

ولقي خمسة مدنيين حتفهم أمس الأول عندما هاجم المتمردون عدة منازل وأحرقوها في إحدى قرى بلدة كارمن في إقليم شمال كوتاباتو. كما هاجم المتمردون موقعين للجيش في المنطقة. ولقي خمسة منهم حتفهم في تبادل لإطلاق النار مع القوات الفلبينية عقب الهجوم. وجاءت الهجمات بعد يوم واحد من إعلان جبهة مورو الإسلامية للتحرير عن هدنة من جانب واحد لمدة عشرة أيام اعتبارا من الثاني من يونيو/حزيران في الوقت الذي يشن فيه الجيش الفلبيني هجوما واسع النطاق على المتمردين. وقالت أرويو إن مهاجمي قرية كارمن «سيلاحقون ويعاقبون تماما مثل الإرهابيين الذين يتعرضون للهجمات العقابية المستمرة»