مع انتهاء الجولات الثلاث للمنتخب في البطولة الآسيوية لكرة اليد، يدخل المنتخب يوم الخميس المقبل مرحلة الجد بدءاً من مباراة إيران التي قد تكون حاسمة إلى حد بعيد في تحديد نسبة تأهلنا إلى الدور المقبل من عدمه، ومن بعدها لقاء السعودية الختامي، قبل الدخول في غمار الدور نصف النهائي الأهم والأهم بالطبع. وخصوصاً أن النتائج الحالية في المجموعة تصب في مصلحتنا بشكل مباشر في حال تخطينا المنتخبين الإيراني والسعودي.

الكل يثق تماماً في قدرة الفريق على تحقيق الفوز، غير أن المطلوب أيضاً مواصلة المستويات الرائعة التي يقدمها المنتخب حتى الآن في مبارياته، فالمنتخب خلال المباريات الماضية أمام لبنان والصين والإمارات ظهر بوجهه الحقيقي والمأمول منه ويحظى بميزة إضافية هي الأرض والجمهور.

المنتخب بحاجة ماسة إلى الظهور في المرحلة الأهم أمام إيران والسعودية بأفضل مما ظهر في المباريات السابقة، وخصوصاً بعدما شاهدنا المستوى الكبير الذي قدمه السعوديون أمام إيران في مباراتهم الافتتاحية، والذي يفرض علينا تقديم أفضل مستوياتنا منذ الدقيقة الأولى للمباراة وحتى الأخيرة.

نعم الجدول أعطى الفرصة لمنتخبنا للدخول في أجواء البطولة رويداً رويداً، لكن لا يجب أن تطول فترة جس النبض، لأن من شأن ذلك أن يدخل اللاعبين في فترة شكوك، لا نريد أن نزيد الضغط على اللاعبين، لكنهم يعرفون جيداً أن الطريقة الوحيدة لإسعاد من يقف وراءهم سواء في الملعب أو خلف شاشات التلفاز هي الفوز ولا سواه.

نعم من شأن الفوز على إيران الدخول بموقف القوة في المباراة الأخيرة للمجموعة أمام السعودية، أما الخسارة وربما التعادل سيدخل المنتخب في حسابات معقدة للتأهل للدور نصف النهائي، وهذا ما لا نتمناه ولا تتمناه الجماهير التي زحفت وستزحف بالتأكيد للوقوف خلف المنتخب في أولى المباريات المصيرية والحقيقية.

تحية إكبار للجمهور الوفي الذي وقف خلف المنتخب ونسي شجونه وأحزانه، من أجل البقاء مسانداً لمنتخب يكتب التاريخ يوماً بعد يوم، وهو العارف أن هذا المنتخب عانى الكثير ليصل إلى ما هو عليه الآن من تألق على الساحة القارية.