نشرت «الوسط» في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي بأن عظمة الملك أصدر أمرا ساميا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين عودة الطفلة البحرينية المحتجزة في الفلبين وتدعى «آية» إلى وطنها.

كان ذلك بعد أربعة أيام فقط من نشر الموضوع الذي كان بعنوان «طفلتي آية تناديك يا ملك القلوب» في الثامن عشر من سبتمبر. إذ قصد المواطن عبدعلي عبدالهادي «الوسط» لينادي عبرها الملك ليؤمن له عودة ابنته إلى وطنها بعد احتجازها من قبل أهل زوجته الفلبينية الأصل في الفلبين ورفض إعادتها له بعد سفرهما هناك منذ حوالي أكثر من أربعة عشر شهرا.

ولكن الأمل بدأ ينكمش، والتفاؤل الذي ارتسم على محيا عبدالهادي، ونبرة الفرح التي زينت صوته بدأتا تأخذان سبيلهما للزوال.. لتحل محلهما ملامح الحزن ونبرة اليأس الواضحتين. فقد قصدنا عبد الهادي من جديد... ولكن مجيئه هذه المرة ليس ليشكو كالمرة الأولى، ولا ليشكر كالمرة الثانية، بل جاء ليعتب.

اليأس الذي سيطر عليه، والعتب هما ما دفعاه لمناشدة الملك مرة أخرى متسائلا: ماذا حدث... هال نسيتموني؟! فقد أكد عبدالهادي لـ «الوسط» أنه قد مر الآن شهر كامل على نشر قضيته، وعلى الوعد الذي تلقاه من الملك من دون أن تتصل به أية جهة لتنبأه بتطورات القضية، أو على الأقل لتمنحه الأمل من جديد وتطمئنه. وهذا ما دفع عبدالهادي إلى أن يطوف ببعض مناطق المملكة أمس ويلقي بنسخ من أوراق تحتوي على الموضوعين السابقين اللذين نشرتهما «الوسط» في الشوارع ومن بينها الشارع المجاور لمبنى الصحيفة