تقدم عدد من المواطنين الساكنين في منطقة الهجير بتوبلي بعريضة شكوى لمراقب بلدية مدينة عيسى بخصوص معاناتهم شبه اليومية من تلوث المنطقة بالدخان الناتج عن حرق المخلفات والنفايات بالقرب من المناطق السكنية، إلا أنهم لم يجدوا أية نتيجة حسب قولهم. وقد تلقى عضو المجلس البلدي في المحافظة الوسطى عباس حسن محفوظ عدة اتصالات من الساكنين في قرية الهجير الواقعة في توبلي تطلب المعاينة والتصرف السريع من قبل المجلس البلدي بالمنطقة الوسطى لوضع حد للدخان الكثيف والروائح الكريهة المستمرة والمطبقة على القرية جراء تجميع إحدى شركات التنظيف مخلفات البناء ومخلفات الفنادق والمواد الغذائية الفاسدة وغيرها من المخلفات الأخرى وحرقها بين فترة وأخرى بالقرب من سكن الأهالي. وعند معاينة المكان رأى محفوظ ما لم يصدقه - حسب قوله-، فقد تحولت الأرض الكبيرة الخضراء إلى مكان تجميع القمامة والمخلفات بالقرب من الأهالي، ما يسبب لهم الإزعاج المستمر من الروائح الكريهة والدخان المتصاعد وخطورة تكاثر القوارض والحشرات والزواحف الضارة بالصحة، فأصبحت مرتعا خصبا للكلاب الضالة. ويقول محفوظ إنه في يوم السبت الماضي استمر الدخان المتصاعد بكثافة من الساعة الخامسة والنصف صباحا إلى ما بعد الثامنة مساء. وقد قام رجال الإطفاء بالمنطقة بالواجب في الصباح والمساء لضمان عدم معاودة اشتعال هذه المخلفات علما بأن سور هذه الأرض من سعف النخيل. وقد قام محفوظ برفع مذكرة للمجلس البلدي بالمنطقة الوسطى للنظر في وضع حل لهذه القضية مع الجهات المختصة بالبلدية حفاظا على راحة المواطنين وصحتهم. وقد تقدم سكان القرية برسالة للصحيفة عبروا فيها عن استيائهم لما يحصل في توبلي. إذ أنهم يعانون من وجود موقع لشركة تنظيفات كبيرة بالقرب من المنازل. وقالوا ان هذا الموقع يستخدم لتجميع النفايات وبعد ذلك يتم إحراقها مما يسبب تصاعد الدخان في سماء المنطقة. ويدخل الدخان إلى منازلهم ولا يمكنهم الجلوس في بيوتهم المغلقة فضلا عن الخروج إلى شوارع القرية. وفي كل مرة يتصلون برجال مكافحة الحريق يقومون بإخمادها، وبعد مدة يعاودون الاتصال لحريق آخر
العدد 49 - الخميس 24 أكتوبر 2002م الموافق 17 شعبان 1423هـ