العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

ربيع الثقافة يروي حكاية كركلا "كان يا ما كان" من مسرح البحرين الوطني


المنامة - ريم خليفة، بنا | تصوير: محمد المخرق 

تحديث: 12 مايو 2017

انطلقت مساء اليوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) على مسرح البحرين الوطني بالعاصمة المنامة أولى فعاليات ربيع الثقافة 2016 وبالتزامن مع يوم السياحة العربي في عمل مسرحي مشوق لمسرح كركلا اللبناني العالمي مع الفنانة اللبنانية المعروفة هدى حداد.

"كان يا مكان " لمسرح كركلا ذي الشهرة العالميّة بإشراف المخرج إيفان كركلا ومصمّمة الرقصات أليسار كركلا، اذ تتمازج في لوحاته الاستعراضية فنون الرقص المسرحي والموسيقى المستلهمة من التراث العربي والشرق اوسطي والأمازيغي ومن الماضي والحاضر بروعة وسحر الروح الشرقيّة الأصيلة.

كان يا ما كان" هو ذلك السفر الأسطوري إلى بلاد العجائب والغرائب، إذ  يغدو المشاهد من تلك الرحلة، حينا من جني الإرث وحينا آخر من وحي آلهة استأنست بهذه البقعة فجعلت منها عبادة للفنون والثقافة وأفراح الدنيا.

"كان يا ما كان"، ولا يبدأ الراوي رفعت طربية بصوته المسرحي الآسر، حكاية الملك شاهنشاه الذي بايع ابنه شهريار الملك في أجواء من الرقص وموسيقى شهرزاد، إلا وغلالات من ستائر شفافة ترتفع على أبعاد ثلاثة لطالما أصبحت التقنية المعتمدة في مسرح كركلا للدهشة التي يفاجأ بها البصر. هكذا منذ اللحظات الأولى يشعر المشاهد بكيميائية السحر تلفّه وتفتن أحاسيسه، فلا تعود الحكاية عنصراً أساسياً، بل الكوريغرافيا المسكوبة في الموسيقى كالحجارة الكريمة المرصعة في المعدن.

وفي لوحات راقصة وموسيقية مختلفة برز عمق المسرح إذ تتغير المشاهد المتتابعة للحكاية على مراحل وفترات زمنية مختلفة، الفيديو روى التاريخ بالمؤثرات البصرية تاركاً أمامية المسرح تعج بالراقصين، وحيث الأزياء المفصّلة في محترفات كركلا، يصممها عبد الحليم كركلا بثراء الشرق وأساطيره.

ومن على خشبة مسرح البحرين الوطني، أعلنت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة انطلاقة الربيع وقالت: "في الليلة الأولى من ربيع الثقافة نحتفي بميلاد الرحالة ابن بطوطة، ونقول للعالم بأن أكثر ما يميزنا هو هويتنا الثقافية والحضارية". مشيرةً إلى أن "انطلاقة مهرجان الربيع تزامنت هذا العام مع مناسبة يوم السياحة العربي، والذي خصص له المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء اليوم (الخميس) احتفالية دعا خلالها إلى الاستجابة لصرخات التراث الإنساني العالمي في العالم العربي". وأكدت الشيخة مي أن التراث العالمي في الوطن العربي بأمسّ الحاجة هذه الأيام إلى الكثير من الرعاية والاهتمام من قبل أبناء المجتمعات المحيطة به، مؤكدة أن الثقافة ستبقى فعل الجمال والفرح الذي ينتصر في النهاية.

واستحضر عرض حفل "كان يا ما كان" لمسرح كركلا اللبناني المقدّم بدعم من مشروع دلمونيا، لوحات استعراضية تمازجت فيها فنون الرقص المسرحي والموسيقى المستلهمة من التراث العربي ومن الماضي والحاضر بروعة وسحر الروح الشرقيّة الأصيلة. ويشرف على الحفل المخرج إيفان كركلا ومصمّمة الرقصات أليسار كركلا.

ويعد مهرجان ربيع الثقافة، الذي يستمر ما بين 25 فبراير حتى 25 أبريل/ نيسان، من أبرز المواسم الثقافية التي تقوم على تقديمها هيئة البحرين للثقافة والآثار مع مجلس التنمية الاقتصادية ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين جاليري، ضمن برنامج الهيئة لعام 2016 الذي يأتي بشعار "وجهتك البحرين" والذي يروج لمقومات البحرين الثقافية والحضارية ويؤهلها لتكون وجهة مميزة في المنطقة والعالم.

ويأتي مهرجان ربيع الثقافة بالتزامن مع يوم السياحة العربي في عمل مسرحي مشوق لمسرح كركلا اللبناني العالمي مع الفنانة اللبنانية المعروفة هدى حداد.

"كان يا ما كان" هو ذلك السفر الأسطوري إلى بلاد العجائب والغرائب، اذ ينهل المشاهد من تلك الرحلة، حينا من جني الإرث وحينا آخر من وحي آلهة استأنست بهذه البقعة فجعلت منها عبادة للفنون والثقافة وأفراح الدنيا.

"كان يا ما كان"، ولا يبدأ الراوي رفعت طربيه بصوته المسرحي الآسر، حكاية الملك شاهنشاه الذي بايع ابنه شهريار الملك في أجواء من الرقص وموسيقى شهرزاد، إلا وغلالات من ستائر شفافة ترتفع على أبعاد ثلاثة، فلطالما أصبحت التقنية المعتمدة في مسرح كركلا مثيرة للدهشة التي يفاجأ بها البصر. هكذا منذ اللحظات الأولى شعر المشاهد بكيميائية السحر تلفّه وتفتن أحاسيسه، فلا تعود الحكاية عنصراً أساسياً، بل الكوريغرافيا المسكوبة في الموسيقى كالأحجار الكريمة المرصعة في المعدن.

وفي لوحات راقصة وموسيقية مختلفة برز عمق المسرح، اذ تتغير المشاهد المتابعة للحكاية على مراحل وفترات زمنية مختلفة، الفيديو راوي التاريخ بالمؤثرات البصرية تاركاً أمامية المسرح تنشغل بالراقصين، وحيث الأزياء المفصّلة في محترفات كركلا، يصممها عبدالحليم كركلا بما توحيه إليه مخيّلته العابقة بثراء الشرق وأساطيره، تضيف إلى الإيروتيكية الشبقية، رونقا وجاذبية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً