العدد 4970 - الجمعة 15 أبريل 2016م الموافق 08 رجب 1437هـ

البرنامج الصحي للصوت

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

يحتفل العالم باليوم العالمي للصوت في (السادس عشر من إبريل/ نيسان) كل عام منذ أن بدأها مجموعة من أطباء الأنف والأذن والحنجرة البرازيليين العام 1999 حيث لقيت الفكرة رواجاً بعد أن تبنتها الأكاديمية الأميركية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة العام 2003، وفي البحرين يتم الاحتفاء بهذه المناسبة سنويّاً منذ العام 2006 على شكل كتابة مقالات وتقديم ندوة علمية في دائرة الأنف والأذن والحنجرة من قبل كادر عيادة الصوت بمجمع السلمانية الطبي.

يهدف الاحتفاء بهذه المناسبة إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الصوت قبل حدوث المشكلة فيه، أي الاهتمام بالوقاية من حدوث بحة الصوت المزمنة وخاصة لدى المهنيين الذين يستخدمون صوتهم في مهنتهم بشكل يومي ونخص بالذكر فئة المعلمات والمعلمين، فئة الخطباء والرواديد، فئة المغنين والممثلين، فئة المحامين والأطباء والأكاديميين، ووو...، وذلك لتفادي حدوث «متلازمة سوء استخدام الصوت» وذلك بالابتعاد عن العادات السيئة «الغذائية والسلوكية» والتي تؤثر سلبا على الصوت.

نستعرض في هذا المقال «البرنامج الصحي للصوت» والذي نتبعه ضمن برامج التوعية وبرامج التأهيل لمن يعاني من «متلازمة سوء استخدام الصوت» وذلك بهدف اتباع نمط حياة مختلف وصحي، ويشمل ما يأتي:

أولاً - ترطيب الحنجرة عن طريق شرب الماء المعتدل بدرجة حرارة الغرفة على شكل فترات متقطعة طوال اليوم بحيث لا تقل عن ثلاثة لترات.

ثانياً - التخلص من البلغم في البلعوم والحنجرة باستخدام أدوية طاردة للبلغم أو الكحة الخفيفة وليس بتنظيف الحنجرة أو بالنحنحة.

ثالثاً - علاج الاسترجاع المريئي الصامت «الذي لا يسبب آلاماً في المعدة» ولكن يضر بالحنجرة والبلعوم والصوت، وذلك إما بالأدوية الطبية أو باتباع إرشادات التقليل من الحموضة، وأهمها الامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة والأطعمة كثيرة التوابل والنوم مباشرة، والإكثار من أكل الخضراوات والفواكه.

رابعاً - اتباع نمط حياة صحي وذلك باستبدال شرب الشاي والقهوة والمياه الغازية والحمضيات بالماء، والامتناع عن الصراخ والحوارات الهاتفية الطويلة، والامتناع عن التدخين، وعن تناول أدوية مضادات الحساسية «أنتيهيستامين».

خامساً - إحماء الحنجرة قبل البدء في الكلام وذلك باتباع تقنيات الإحماء وهي لفظ حرف آآآه والارتفاع من الطبقات الدنيا الى الطبقات العليا تدريجيّاً والإعادة عدة مرات.

سادساً - التدريب على تقنيات التنفس الصحيحة «التنفس البطني» وليس «التنفس الصدري»، وهو إدخال الهواء العميق من الأنف (الشهيق) مع خروج البطن للخارج وثم خروج الهواء مرة أخرى ودخول عضلات البطن للداخل (الزفير).

سابعاً - الحفاظ على العامل النفسي والسيكولوجي صحيًّا والابتعاد عن التوتر الذي يؤثر سلبًا على الصوت، إلى جانب النوم الجيد ليلاً الذي يريح الحنجرة وعضلات الحبال الصوتية، والتقليل من الغضب، والامتناع عن الهمس؛ لأنه يؤذي الحبال الصوتية.

العلاج الصوتي أو التأهيل الصوتي هو برنامج تعليمي وقائي ويتم فيه التركيز على تعلم المهارات التدريبية للتنسيق بين التنفس ومخارج الأصوات للوصول إلى نغمة الصوت المثالية المطلوبة، وهدفه مساعدة المهني على الحفاظ على سلامة صوته وتعليمه الوقاية من حدوث متلازمة سوء استخدام الصوت. ويحتاج إلى قناعة تامة من قبل المتلقي له من أجل التفاعل والتدريب للوصول للنتائج المرجوة.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 4970 - الجمعة 15 أبريل 2016م الموافق 08 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:30 ص

      مقال متميز

      يسلط الضوء على جانب مما يشار ويلتفت إليه في مناسبة هذا اليوم.
      حبذا - وقد يكون للكاتب- تسليط الضوء على بقية الأمور المرتبطة بالمناسبة.
      عظيم الشكر للكاتب على هذا الموضوع المهم خاصة لدى المعنين به كما وضح..

    • زائر 1 | 3:47 ص

      بارك الله

      بارك فيك دكتور،الموضوع جيد ،نحتاج نحن جميعا الى ثقافة التعرف على مثل هذه الامراض ، أو هذه المشكلات الصحية لكي نأخذ الحيطة والحذر لعدم الإصابة ،
      مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية ،الشكر موصول للدكتور على مقالاته المتنوعة والرائعة ،ابو فاطمة ٠

اقرأ ايضاً