العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ

الخفافيش المهاجرة بدأت تجتذب الاهتمام مثل الفراشات الملكية

فيما تعود جحافل الفراشة الملكية الى الولايات المتحدة بعد قضاء الشتاء في المكسيك تبدأ ايضا هجرة اخرى غير محبوبة شمالا: عشرات الملايين من الخفافيش المكسيكية التي تأتي للتصنيف في المغامرة وتحت الجسور في منطقة واسعة من الجنوب الغربي تمتد من كاليفورنيا حتى لويزاينا.

ولكن هجرة الخفاش معرّضة للخطر مثل الفراشات الملكية - مع ان الخفاش يفيد الانسان بصورة مباشرة اكثر لأنه يقتات بالاف الاطنان من الحشرات الزراعية ويلقح الازهار الصحراوية.

وتنطوي رحلة الخفاش السنوية بين شهري أبريل/ نيسان و أكتوبر/تشرين الاول على روائع هجرة الفراشات نفسها التي تجد اجيالها المتعاقبة طريق العودة سنة بعد سنة.

وعلى سبيل المثال تستطيع انثى الخفاش باستخدامها الاصوات والروائح الصحيحة العثور على فراخها بسرعة على سقف مغارة قد يكون عليها ما لايقل عن 20 مليونا من الخفافيش الاخرى - في حين ان الأم البشرية تجد صعوبة في العثور على طفلها في السوبر ماركت، مثلا.

وقد اصبحت الخفافيش موضوعات للمشاريع المدرسية في المكسيك على غرار مشاريع تربية واطلاق الفراشات الملكية في الولايات المتحدة، ويمضي حوالي عشرة ملايين خفاش فصل الشتاء في المكسيك، اي الفراشات الملكية نفسها التي تأتي ايضا من اجل الشتاء.

وعليه، لماذا الاختلاف بين معاملة الخفاش والفراشات؟ فكلاهما يعانيان؟

ان الفراشة الملكية هي ضحية قطع الغابات، وخاصة السرو التي تفضلها الفراشة الملكية.

ولكن مغاور الخفاش - وهي اكبر مغاور من نوعها في العالم، تتعرض منذ عشرات السنين للحرق المتعمد والجرف والتسميم والطمر والاغلاق. واحيانا يشعل مزارعون النار في اطارات سيارات قديمة ويدحرجونها الى داخل المغاور لارغام الخفاش على الخروج.

ويقول رودريغو ميديلين، عالم البيولوجيا وخبير ابحاث الخفاش في جامعة المكسيك المستقلة - مشيرا الى سمعة الخفاش السيئة - ان المشكلة هي ببساطة مشكلة مفاهيم الانسان.

ومن احد الاسباب هو اختلال اماكن الاقامة في المكسيك بين الخفاش مصاص الدم - الذي لا يهاجر الى الولايات المتحدة - والخفاش المذنب الخجول وآكل الحشرات والذي يتحمل وزر سوء سمعة مصاص الدم.

ويقول ميديلين: «المزارع يرى علامات عضة مصاص الدم على ابقاره ويلاحق اقرب مجموعة خفافيش في المنطقة وهي عادة مؤلفة من الخفاش العادي المذنب غير مصاص الدم.

والخفاش المصاص يعيش متخفيا في مجموعات صغيرة مؤلفة من 50 الى 100 رأس، في حين تعشعش الخفافيش الاخرى بجماعات يصل عدد افرادها الى عدة ملايين.

وتقول ماريا لويزا فرانكو المربية التي تعمل في برنامج المحافظة على الثديات المهاجرة إن الاطفال في المدارس التي تزورها يعتبرون الخفافيش مخلوقات قبيحة ينبغي القضاء عليها وانها تحاول ان تبدد الخرافات هذه في عقول الاطفال بأن تشرح لهم الوظائف المفيدة للخفاش.

ولكن بخلاف مشاريع الفراشة في المدارس، تحرص فرانكو على تنبيه الاطفال الى عدم دخول مغاور الخفاش، وترشد الكبار حول كيفية تسميم الخفاش المصاص دون التعرض للمخاطر.

ويقول ستيف ووكر مدير المنظمة الدولية للمحافظة على الخفاش في اوستين بتكساس، انه يفضل عدم قتل اي خفاش، ولكن اذا اثر المصاص على انواع الخفاش الاخرى ترى انه يستحق ذلك».

ويتوقف الخفاش طويل الانف خلال هجرته لشرب رحيق اشجار الصبار وبذلك تنشر اللقاح بانتقالها من شجرة اخرى وتزيد من تنوعها الوراثي.

الا ان اشتقاق السكر القابل للتكرير هو محور صناعة التكيلا. وهذا يفرض على المنتجين مباشرة التجميع قبل تفتح ازهار الاغافي وبالتالي يقللون من المصادر الغذائية للخفاش. بدلا من تلقيح النباتات طبيعيا يستعمل المزارعون اشكالا منتجة في المزارع او المختبرات وهي منحدرة من عدد قليل من الاشجار.

الا ان دعاة الحماية يطالبون بإرغام المزارعين على ترك عدد من اشجار الاغافي لكي تزهر في كل حقل.

ويقول غوانز اليس: «نريد ان ندع اشجار الاغافي تزهر، ولكن بذلك تخسر النبتة التي لاقيمة تجارية لها. ويجب ان نعرف عدد الاشجار اللازمة ليقتات منها الخفاش.

ونريد ان تجري جهة ما دراسة في هذا الشأن.

الوسط - خدمة (أ. ب

العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:22 م

      صحيفه الوسط البحرينيه

      ماهو الاسم العلمي والانجليزي للخفاش العادي

اقرأ ايضاً