لعله بعد أن انتهى موسم كرة اليد الطويل جدا من حيث فترة بدايته ونهايته، كان لابد لنا أن نبارك للفائزين؛ فريق الأهلي لإحرازه لقب الدوري بجدارة، وثانيهما باربار بطل الكأس بجدارة أخرى.

ولنا في هذا الموسم الكثير من المعطيات التي يجب ألا تطوى في غيابة الوقت، ولعل أبرزها العمل على وضع روزنامة سريعة جديدة منذ الآن لمنافسات الموسم المقبل، التي يجب أن تكون مبرمجة بشكل أفضل، وخصوصاً أن مسابقات هذه السنة أظهرت الكثير من الأخطاء التي أثرت على مستوى المسابقات، وما حدث لطول الموسم وفترة اللعب غير المعقولة خير دليل على ضرورة وجود البرمجة الصحيحة لأجندة مسابقات الاتحاد.

أمام لجنة المسابقات بالاتحاد تحدٍّ خاص خلال الفترة المقبلة، وسط زحمة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية والأندية، الأمر الذي يفرض نفسه على جدول الموسم المقبل، من حيث موعد الانطلاقة وعدد وطريقة التوقفات وموعد نهاية المسابقات، وذلك بعد موسم شاق وطويل أتعب الجميع من دون استثناء، وأعذار المشاركات الخارجية لا بد أن تصبح من الماضي، وعلى الاتحاد أن يتقن في إدارته جدول الموسم المقبل، من دون التخبطات التي حصلت هذه السنة.

ولا يمكننا أن نغفل في هذه السطور الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد كرة اليد في إخراج ختام موسمه بأفضل صورة، وخصوصاً مع التوفيق الكبير الذي شهد حضوراً جماهيرياً أعاد الحيوية والمثالية لملاعب كرة اليد الميتة.

وفي الأخير أعادت لنا مباريات الأهلي وباربار في نهائيي بطولة الكأس والدوري اللقاءات النهائية المتقاربة والمثيرة حتى لحظاتها الأخيرة، وخصوصاً مع الحضور الجماهيري الكبير الذي ساهم في إخراج القمة النهائية في ذروة روعتها، وما هذا المستوى إلا دليل على قوة الأداء العالي للكرة البحرينية.