العدد 5173 - الجمعة 04 نوفمبر 2016م الموافق 04 صفر 1438هـ

متوهق!

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

الأسبوع الماضي كان صاخباً بالأحداث في البحرين، بدأ منذ السبت في التاسعة صباحاً بانتخابات جمعية الصحافيين، وعند الظهر كان هناك مؤتمر صحافي لإعلان تفاصيل العمل المرن، وعند الساعة الخامسة كان هناك أكبر مهرجان للمشي نظمته جمعية البحرين لمكافحة السرطان بمشاركة 1800 شخص في ضاحية السيف، وفي المساء كان هناك حفل للسفارة التركية في البحرين بمناسبة العيد الوطني لجمهورية تركيا.

كانت تلك أربعة أحداث كبيرة في يوم واحد، يوم السبت، يوم عطلة، لتزدحم أجندة الأحداث في باقي أيام الأسبوع، الأحد والإثنين والثلثاء الذي شهد حدثين كبيرين هما مؤتمر الاستثمار البحريني التركي، والمؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية الذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات، والأربعاء مؤتمر «استثمر في البحرين»، والخميس معرض بايبكس للعقار، وأسبوع المنامة للريادة وتمكين الشباب.

نحن لانزال نتحدث عن فعاليات كبرى، وبطبيعة الحال كانت هناك خلال الأسبوع الماضي عشرات الفعاليات الأخرى ذات الشأن الثقافي والاجتماعي والسياسي والشبابي والأدبي وغيرها.

وانطلاقا من طبيعتي كشخص محب للاستكشاف والتواصل، ولما تتطلبه مني طبيعة عملي في التسويق والإعلام الاجتماعي في البقاء على اطلاع دائم على مجريات الأحداث من حولي، أجد نفسي أبذل جهدا كبيرا لمعرفة ما الذي يجري من فعاليات، أين ومتى، وبمشاركة من، ورعاية من، ومستوى وعدد الحضور، والتقييم.

وعلى رغم أننا شهدنا في الآونة الأخيرة مشاريع إعلامية لرصد الفعاليات في البحرين، فإننا لانزال بحاجة إلى مشروع جاد، مؤسسي، مستدام، يقوم على الربحية التي تضمن له الاستمرارية، ولديه كوادر مؤهلة، وليس متطوعين فقط.

في دول كبرى مثل مصر والسعودية هناك مشاريع تشبه ما أتحدث عنه، ونحن أجدر بهكذا مشروع في البحرين بمحدودية مساحتها وعدد سكانها، وخاصة أن هناك بضعة عشرات من الأماكن التي تقام فيها الفعاليات الكبرى، وأتحدث هنا عن أرض المعارض، وعدد محدود من فنادق الأربع والخمس نجوم التي لا يفصل بينها سوى بضعة كيلومترات، أو الساحات العامة التي يعرفها الجميع.

نحتاج إلى أجندة فعاليات معلنة منذ مطلع العام، لكن الكل يعرف أن سوء التخطيط وكثرة المفاجآت تجعلنا نعيش كل يوم بيومه، وقليلون فقط من يخططون لأعمالهم لسنة قادمة كاملة، لذلك يمكن أن تكون هذه الأجندة شهرية، أو حتى أسبوعية.

ربما تكون لدينا منصة إلكترونية تفي بالغرض، على أن يتم دعمها طبعاً بمواقع إعلام اجتماعي فاعلة، انستغرام وفيسبوك، وعبر الواتساب أيضاً، وتعتمد في أساسها على الصور، صور الإعلان عن الفعالية ثم صور الفعالية نفسها.

نحن في النادي العالمي للإعلام الاجتماعي على استعداد لدعم أية جهة تطلق مشروعاً طموحاً كهذا، يعود بالفائدة على من يعمل فيه، وعلينا، وعلى البحرين أيضاً.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 5173 - الجمعة 04 نوفمبر 2016م الموافق 04 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً