العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ

فرن المايكروويف والأمراض الغامضة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لقد انتشرت استعمالات فرن المايكروويف، واقتناه الكثيرون لرخص ثمنه، ولسهولة استعماله وسرعة أدائه؛ ولكننا لم نسمع بمضاره وخطورته من الجهات الرسمية إطلاقاً، وحيث أن عملية الطبخ تتم بواسطة (أشعة المايكروويف) فلابد أنها تحوي تلك الصفات السيئة للإشعاعات، مهما قالوا إنها صغيرة، وغير نافذة، فذلك كلامٌ غير صادق.

ولم أتصور بأن مضاره كارثة حقيقية، حيث كنت أستعمله أحياناً للتسخين فقط، إلى أن فكرت في البحث يوماً لأفاجأ بتلك الأعراض والأمراض المخيفة، ورميته بعدها بالحال، ودعوني أشرح لكم بالبرهان مع هذه التجربة لترينا ماتفعله تلك الأشعة في أجسامنا، فإذا ما اخترنا وعاءين من نباتات الزينة وبنفس الحجم، وقمنا بتسخين بعض الماء في المايكروويف، وتبريده، وسقينا أحدهما بذلك الماء، والآخر بماءٍ عادي، سنرى في غضون عدة أيام بأن التي رويناها بماء المايكروويف قد ذبلت وماتت، بينما الأخرى لم تتأثر،

نعم لقد قتلت الأشعة كل العناصر الحيوية الموجودة في الماء واللازمة للحياة.

ويحدث مثل ذلك في أجسامنا تماماً في كل مايتم تسخينه أو طهيه من طعام، وتشير الأبحاث إلى خطورة هذا الفرن، وبقتله كل العناصر الغذائية المفيدة في الأطعمة والمشروبات من ڤيتامينات ومعادن وبروتينات، ويصبح الغذاء كالكارتونة الناشفة في أمعائنا، وأثبتت الأبحاث بأن من يتناولون الأغذية المطهية به بعد فترة يصابون بالاضطرابات المعوية، والإسهال أو الصداع والغثيان، وبحاجة إلى الدواء للتخفيف من حدة تلك الأعراض، وأنه على المدى البعيد قد تمتد أضرارها إلى الجهاز العصبي من التوتر والقلق والنسيان، والاكتئاب! وليس ذلك فحسب؛ بل أن تأثيراته تتجاوز ذلك بانتقال الأشعة بعد بلع الطعام إلى المعدة، واستمرار إشعاعه داخلها، وإصابة الأعضاء المحيطة، والتسبب بالسرطانات المنتشرة في هذه الأيام. وحيث أن هذه الأفران تكثر في المطاعم للسرعة، فلنا أن نعرف سوء حظ من يتناولون وجباتهم في الخارج، ومدى تشبعهم بتلك الأشعة، وكان الله في عونهم.

وإذ أتساءل: كيف لم يتم منع ذلك الفرن من قِبَل المنظمات الصحية العالمية؟ وأين وزارات الصحة والتي لاتتدخل في أي إرشاد أو منع أو بحث؟! وقد أحاول الإجابة على تساؤلاتي هذه بأن العالم قد أصبحت بيئته مليئة بالملوثات من الماء والهواء والإشعاعات، والتي يتعرض لها البشر يومياً من الحروب والتفجيرات وحرائق البترول وأبراج الهواتف المشعة على أسطح منازلنا، ودون توعية أو حماية للساكنين تحتها، والنقال والآيباد وأجهزة الكشف في المطارات، وتدخين السجاير والشيشة والكحوليات والمسكنات ... إلخ

وأشياء كثيرة أخرى منتشرة في كل مكان، (فما المشكلة مع فرن إشعاعي يُضاف إلى ألقائمة المُهملة!)

وهكذا تسير البشرية في عالمنا المسموم جنباً إلى جنب مع الإنسان، الذي على رغم تقدمه العلمي والطبي، إنما لايزال مكبلاً بزيادة الأمراض تنوعاً وخطورةً و بنسب مهولة، من إذاً سينقذ البشرية من كل هذه الموبقات والدمار التجاري المقبل؟ وإجابته هي عند الإنسان، فمثلما بدأها فعليه أن يُصلحها بأن يكون الكل فرداً فاعلاً لحماية نفسه والمجتمع! فنحن نكمل بعضنا البعض في أن يكون قارئاً ومُتابعاً نهماً وراصداً وناشراً لكل صغيرة وكبيرة في كل مايراه ضاراً في محيطه، والمثابرة على نشر كل الوقائع والأبحاث التي يتوصل إليها،

وأن تؤمن الحكومات الحد الأعلى من التأمين الصحي، والإرشاد للوقاية من الأمراض الإشعاعية والتي خُلقت حديثاً، والتوعية المستمرة في كل المجالات الحساسة، والرفع من كفاءة مستويات وزارات الصحة والتعليم أساساً، وإيقاظ حماية المستهلك وتوابعها، وإعطاء الحرية لشعوبها لتنادي بحقوقها في تأمين سلامتها من الملوثات في عالمنا، وتطبيق المنع على كل ماهو ضار، فالحياة أجمل ماتكون حينما نعلم مايحيط بنا من سماء وأرض، ونعرف بالعلم والمجهود كيف نحافظ عليها.

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 37 | 3:48 ص

      يسعدني ان ارى هذا الوعي المتزايد في القراء وعدم تصديق كل ما يردهم والمطالبة بالادلة .. حبذا لو كان في جميع انواع اخبار منها السياسية والدينية التي تؤدي لكوارث..

    • زائر 36 | 10:50 ص

      هل يكفي ان يقول الشخص اثببت الدراسات لكي نصدق ، كلام غير مدعوم بالبراهين الفعلية ، نعم واضح لو وضعنا الطعام والسوائل في اواني بلاستيكية او اوعية تتفاعل بالحرارة في الميكروويف فإنها ستتفاعل مع الطعام وتسبب مثل هذه الامراض لكن مع وجود الوعي الصحي فإن الميكرويف يستخدم منذ فترة طويلة ولم تؤكد الدراسات هذه المعلومة الا ما سنعناه تواً في هذا المقال

    • زائر 34 | 4:58 م

      مقارنة خاطئة.. حتى لو سُخن الماء في و عاء واعطيناه النبات سيؤدي الي نفس النتيجة. لان بالتسخين العادي او في المياكرو ويق تموت كل العوالق والطفيليات التي يريدها النبات.

    • زائر 30 | 9:38 ص

      المقال غير مدعوم بروابط الى الدراسات المذكورة ولا ادله او براهين او صور تثبت صحة الكلام ، ولو كان المايكرويف مضر بالصحة كان منع من استعماله وبيعه وشرائه في الغرب اولا .
      مع كامل احترامي هذا المقال ينقصه الكثير والكثير من الادلة والبراهين لدعم صحة الكلام .

    • زائر 25 | 3:33 ص

      فقط الميكرويف ام حتى الماء المغلي

    • زائر 24 | 2:49 ص

      ومن قال لك ان الطبخ بالنار لايفقد الطعام الفيتامينات وغيره ! بل الوقت الطويل المستخدم لتسخين الطعام بالنار يفقده تلك العناصر الصحية أكثر من لو تم تسخينه بالمايكرويف لأنه ببساطة لن يأخذ سوى القليل من الوقت.. مقال يفتقد المصداقية مع الأسف !

    • زائر 22 | 4:58 م

      كلامك صحيح يا أستاذة. انا اعاني من القولون العصبي. واستخدم المايكرويف واعاني من المشاكل الصحية المذكورة في مقالك الهام.ولكنه العرف الصحي استقر على سلامة استخدامه..لذلك سأعود لاستخدام الابجورة- إضاءة النوم- لتسخين الأكل.

    • زائر 21 | 3:45 م

      جاري تصخين ساندويتش تفضلو

    • زائر 20 | 2:41 م

      من خلال متابعتي الشاملة سبب أمراض السرطان وهو وباء أهل الخليج خاصة البعض يقول السبب تسخين وطبخ الطعام بأجهزة كهربائية ويقال بسبب تثليج ماء للشرف في قنينات بلاستيكية لدرجة بعد التثليج طعم الماء فيه مرارة كالمرارة التي يشعر بها مرضى السرطانات أثناء علاجهم بالكيماوي يكون الطعم عندهم دائما مر ويقال بسبب المعلبات أووضع الأغذية الحارة في أواني وصحون وأكياس بلاستيكية مثل وضع الخبز الحار في كيس نايلون وكذلك النخج والباگلة اواستخدام قنينات بلاستك لشرب الماء فتوات طويلة اوبسبب خضروات وفواكه مزروعة كيماويا

    • زائر 19 | 2:34 م

      مافيا الاقتصاد العالمي هي تعلم حقيقة انتشار السرطانات وبعض الأمراض لأنها هي السبب ولا يهمها حياة الانسان وصحته!!!

    • زائر 15 | 10:34 ص

      احنا في البيت ما نستخدم مايكروويف سواء كان ضاراً أم لا؛ لأننا ببساطة لا حاجة لنا به نستخدم فرن الغاز أو الكهرباء للتسخين والطهي.

    • زائر 13 | 8:22 ص

      كلام رائع

      الكثير من الاشعاعات مايبين تاثيراتها الى بعد مدة من الزمان حسث تظهر السرطانات والامراض الغامضه مثل ڤيتنام لما ظهرت اورام في المخ عند الاطفال بكثرة بعد عشرين سنه من لما رمت عليهم امريكا القنابل في هيروشيما فليش مستغربين على صناعه غربيه والمستهلكين لاحول لكم ه

    • زائر 12 | 5:21 ص

      اختي الكريمه شكرا على هذا التحذير ..ولكن التجارب لا تجري بعذا الشكل...
      كان الاحرى بك ان تقومي بتسخين الماء بواسطة الميكرويف و اخرى بالطريقه العاديه إلا وهي استخدام الفرن.. ثم بعد التبريد تختبرين كلا المائين على النباتات ومن ثم تستنتجين و على ضؤ النتيجه تحكمين... هكذا تكون التجربه مقنعه..

    • زائر 11 | 4:18 ص

      للأسف المقال لايحمل أي دليل علمي حاله حال الي يسون تجارب على اليوتيوب على الكولا والبسبسي وغيرها من امور

    • زائر 6 | 1:55 ص

      يجب الحذر

      بالفعل يجب الحذر من أمور كثيرة ليس فقط المايكرويف بل حتى الخضروات والفواكه والتي تزرع في محميات يتم استعمال مواد كيميائية شديدة الخطورة على صحة الانسان كالنترات وغيرها

    • زائر 5 | 12:45 ص

      مقال ممتاز

      من قال ان الماء يفقد الاكسجين فقط انه موجود في الجو حولها وهذه التجربه موجوده في الابحاث على ضرر النباتات بقربها من اية اشعاعات بالفعل وقوة الاشعاع خن الفرن مسجله في الابحاث الرسميه وانها تقتل كل الحيويه من الاشياء التي تؤكل مثلها مثل ضرر النقال الحديث وليس القديم

    • زائر 10 زائر 5 | 3:37 ص

      لا يؤخذ الموضوع من ناحية عاطفية ، الأساس العلمي خو الفيصل..

    • زائر 4 | 12:03 ص

      اتفق مع زائر 2

    • زائر 3 | 10:37 م

      المشكلة ان الشركات الكبرى لا يهمّها الا الربحية ولو على حساب حياة البشر لذلك هذه الابحاث لا تحظى بعناية ابدا بل يحاولون التعتيم عليها .
      شركة تصنع اجهزة وتريد تسويقها ثم يأتي من يقول ان اجهزتكم بها ضرر على صحة الناس فهل يعقل انهم يقبلون
      وبالطبع الدول تهتمّ لمصالح الشركات اكثر من اهتمامها بحياة الناس

    • زائر 2 | 10:24 م

      توقعت أن يكون المقال أكثر علمية مع مصادر طبية علمية دقيقة وليس أستنتاجات من تجارب شخصية.

    • زائر 1 | 8:45 م

      هذه التجربة. اي تسخين الماء و سقي الزرع لو تم بأية وسيلة اخري ستؤدي الي نفس النتيجة. ذلك بسبب فقدان الأكسجين من الماء.
      كنت اتمني ان يكون أساس المقال مبني علي برهان صحيح. لا شك لدي بان جميع الأمور المستحدثة لها مضرات تظهر لاحقا.

    • زائر 26 زائر 1 | 4:17 ص

      لا يوجد دليل طبي على مضرته، بل بعض الأطباء ينصحون به

    • زائر 35 زائر 26 | 6:28 ص

      اضن من الحروب الي في الخليج والمنطقة العربية شكراً لكم

اقرأ ايضاً