من المتوقع أن تنفق دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط نحو 500 مليار دولار من الآن وحتى العام 2015 لتطوير صناعة النفط وأن دول الخليج الغنية بالنفط هي أكثر الدول التي ستنفق لتحديث صناعتها باعتبار أن معظم النفط المنتج في المنطقة يأتي منها.

وقال نائب رئيس شركة إكسون موبايل للاستكشاف تيم سيجكا على هامش مؤتمر الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية الذي عقد في المنامة «لا أحد يعرف عن المستقبل ولكننا نقدر بأن 500 مليار دولار سيتم إنفاقها في 12 سنة المقبلة على إنتاج واستكشاف النفط في الشرق الأوسط وهذا مبلغ كبير».

وأضاف يقول إن هذه المبالغ سيتم صرفها من قبل شركة النفط المحلية والشركات الدولية إذا اعتبرنا أن الشركات ستصرف على هذه الصناعة كما حدث في العام 2003.

وقال سيجكا إن ما بين 175 و200 مليار دولار تم إنفاقها في العالم على مشروعات الإنتاج والاستكشاف في العالم في العام 2003. وأضاف يقول إن نحو 85 في المئة من تصدير النفط يأتي من الشرق الأوسط.

كما قال إن الطلب على النفط في العالم ينمو بنحو 1,7 في المئة سنويا «وأعتقد أن هذه النسبة مقبولة» وأن كلفة إنتاج النفط في الشرق الأوسط أقل منها في بقية الدول بسبب وجود حقول نفط كبيرة ومياه ضحلة.

وأضاف يقول «الأموال التي تصرف لإنتاج برميل من النفط في المنطقة هي أقل منها في بقية العالم. من السهل أن تنتج نفطا في المنطقة بدلا من أن تبحث عنه في عمق 6000 قدم في مياه غرب إفريقيا».

وردا على سؤال عن خطط شركة إكسون موبايل قال سيجكا: «نستمر في الاعتقاد أن هذه المنطقة هي واحدة من المناطق الرئيسية لنا. لدينا شراكة في أبوظبي وقطر ولدينا عضو تقدم بعطاء للحقول الشمالية في الكويت». وأضاف «نحن مستمرون في البحث عن الفرص وعمليات شراكة مع الشركات الوطنية للحكومات المضيفة».

ومضى يقول «هذه المنطقة رئيسية لنا وفي حال وجود فرصة سنقوم بالمحاولة عن طريق التنافس».

ورد على سؤال عن خطط البحرين دعوة الشركات العالمية للبحث عن النفط في المناطق الشمالية والشرقية للمملكة والتي أعلن عنها وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عند افتتاح مؤتمر جيو 2004 فقال: «عندما نرى أية منطقة يتكلم عنها ونحصل على وثائق العطاءات سنقوم بدراستها بعناية لنرى إمكان وجود فرصة لنا في ذلك».

وشركة إكسون موبايل ليست لديها مشروعات في الوقت الحاضر في البحرين.

وتطرق سيجكا إلى الاستثمار في العراق فقال إن بغداد ستجلب الكثير من الناس في 20 سنة المقبلة. «نحن نلاحظ لنرى هل هناك فرصة للشركات العالمية النفطية للمشاركة في ذلك لأن معظم العقود الحالية هي لشركات خدمات النفط وأن معظم شركات النفط الدولية تنتظر الفرصة وأعتقد أنها ستأتي».

وقال سيجكا على العراق العمل الكثير قبل أن نرى مشروعات مثل التي في دول الخليج إذ توجد شراكات مختلفة مع شركات النفط العالمية. وأضاف «لم يقدموا عطاءات حتى الآن كل ما تم عمله هو عرض عقود خدمات».

وقال سيجكا إن شركته تجري مباحثات مع العراقيين من ضمنهم الوفد الذي شارك في جيو 2004 في البحرين برئاسة ثامر عباس الغضبان الذي فاجأ الجميع بحضوره في أول مشاركة لها في هذا المؤتمر. وكان الغضبان قال إن العراق هو أقل دولة مستكشفة من بين الدول النفطية بسبب الحروب والمقاطعة الدولية