العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ

خشونة المفاصل وتآكل الغضاريف

هناك الكثير من الأمراض الروماتيزمية التي تزيد على مئة مرض مختلف. والأمراض الروماتيزمية هي الأمراض التي تصيب الجهاز الحركي من مفاصل وعضلات وأوتار. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 60 في المئة من عدد السكان يترددون على الأطباء بسبب إصابتهم بأحد تلك الأمراض. ومن بين هذه الأمراض المختلفة نجد أن مرض خشونة المفاصل أو تآكل الغضاريف هو أشهر الأمراض الروماتيزمية على الاطلاق؛ نظرا إلى أنها تصيب عددا كبيرا من كبار السن ولذلك لا يكاد ان تكون هناك عائلة إلا ويعاني أحد أفرادها من هذا المرض. ولكي نفهم معنى خشونة المفاصل يجب أن نعرف أولا مما يتكون المفصل.

مما تتكون المفاصل؟

تتكون معظم المفاصل من نهايتين عظميتين يغطى كل منهما بغضروف أملس يجعل الحركه سلسة وإنسيابية. ويساعد ايضا على انسيابية الحركة وجود السائل الزلالي في فراغ المفصل والذي يقوم ايضا بإمداد الغضاريف بالغذاء اللازم لها. وفي حال خشونة المفاصل تقل كمية السائل الموجود في الغضاريف ما يؤدي إلى حدوث تشققات وتقرحات على سطح الغضروف، وبتقدم المرض تتكون زوائد عظمية ويفقد المفصل قدرته على الحركة السلسة وينتج الاحتكاك بين سطحي المفصل ويسمى هذا بخشونة المفاصل.

أعراض مرض المفاصل

وتتلخص أعراض المرض في ظهور آلام في المفصل تزداد عند استخدام المفصل وتقل حدتها بإراحته. كما يتميز المرض بصعوبة تحريك المفصل وخصوصا بعد فترات السكون كالجلوس لفترة طويلة أو النوم. وفي بعض الأحيان يلتهب المفصل ويتورم وخصوصا بعد فترات الإجهاد.

تظهر الاعراض المميزة للمرض في صور الأشعة لأكثر من 80 في المئة ممن هم في سن الستين أو أكثر، ولكن ليس بالضرورة أن يعاني كل هؤلاء من أعراض إكلينيكية للمرض. ويحدث المرض إما بصورة غير مسببة ويكون هذا عادة مع تقدم العمر ووجود عوامل وراثية، هذا مع الاستخدام السيئ للمفصل ما يعجل بحدوث المرض. كما انه من الممكن أن يحدث المرض في سن مبكرة ويكون في هذه الحال ثانويا لعامل آخر كإصابة المفصل بأحد الأمراض كالروماتويد أو النقرس أو اصابة أحد مكونات المفصل كالاربطة أثناء الحركة أو ممارسة الرياضة.

ويعتبر مفصل الركبة من أكثر المفاصل عرضة للإصابة بالخشونة نظرا إلى أنها تتحمل عبء وزن الجسم وكلما زاد الوزن ازدادت فرصة اصابة مفصل الركبة بالمرض. كما يصيب المرض ايضا المفاصل الموجودة بين الفقرات العنقية والفقرات القطنية. وفي حال وجود عامل الوراثة تكثر الاصابة بالمرض في السلاميات النهائية للأصابع وإبهام اليد.

تشخيص المرض

يعتمد تشخيص المرض على تحليل الأعراض التي يشكو منها المريض وفحص جميع المفاصل بدقة كما انه غالبا ما تظهر التغيرات التي تؤكد الاصابة بالمرض في صورة الاشعة. ويذكر انه ليست هناك أية تغيرات ممكن أن تطرأ في تحاليل المريض المصاب بالمرض.

طرق العلاج

العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً