العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ

حديقة حيوان مجمّدة

عندما أنشأ العلماء ما يسمى «حديقة الحيوان المجمدة» قبل 25 سنة لم تكن لديهم فكرة عن لماذا يفعلون ذلك، وكل ما في الأمر أن تجميد خلايا حية لفصائل مهددة بالانقراض بدا لهم خطوة صائبة، ولعلهم كانوا محقين.

ويتفاءل علماء «حديقة الحيوان» في سان دييغو بأنه مع حلول شهر مارس/ آذار 2003 ستنبعث الحياة في مجموعتهم المجمدة التي هي أكبر مجموعة معروفة من نوعها.

هناك في أحد مراعي ولاية أيوا 11 بقرة بأجنّة «أبقار بانتينغ» المهددة بالانقراض، التي تتعرض للصيد بسبب قرونها الرفيعة المعقوفة وتتميز «بجواربها» البيضاء، وتعرف هذه الأبقار الوحشية أيضا باسم «أبقار بالي» ولا يزيد عددها في البراري على 8000 رأس يشكلون قطعانا صغيرة في جزيرة جاوا.

واشتهر علماء شركةAdvance Cell Technology عندما أحدثوا ضجة كبيرة في السنة الماضية عندما حاولوا استنساخ أجنة بشرية . ولاحقا حقن هؤلاء العلماء حمضا نوويا ( DNA) من أنسجة «البانتينغ» في 30 بويضة بقرية وقصفوها بشحنات كهربائية لحفزها على التطور على أمل ولادة عجول «بانتينغ» جديدة.

وجاءت نتائج الاختبار الذي أجري في الصيف أفضل مما كان متوقعا، ما حدا بالعلماء الى التكهن بولادة أبقار «بانتينغ» مستنسخة. ويأمل كثيرون من العلماء أن يصبح اختبار الاستنساخ التهجيني (Cross - Species) بين الفصائل يوما ما أداة روتينية قوية في مجال المحافظة على الفصائل المهددة بالانقراض.

المشكلة التي تعترض سبل هذا المشروع هي عدم توافر الـ (DNA)، فالعلماء يحتاجون إلى كميات كبيرة نسبيا من الأنسجة الحية لإنجاح عملية الاستنساخ. وحتى لو توافرت الأنسجة تبقى هناك عقبات تقنية وأخلاقية ينبغي تخطيها .

وينتقد نشطاء الدفاع عن حقوق الحيوانات تدني نسب نجاح عمليات الاستنساخ ويعتبرونها وحشية. ويخشى محافظون من رجال الدين وكذلك ناشطون ضد التكنولوجيا الإحيائية والجماعات النسائية، أن تستغل تقنية الاستنساخ لتخليق البشر

العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً