العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ

مشهد من وادي السليكون

توقفت عن عملي في تشغيل أحد الحاسبات الآلية للحظات، وبدأت أحدّق في الجهاز الموضوع أمامي بغضب شديد، وقد خطر ببالي حينها استخدام جهاز لينوكس Linux هو مثل العمل في التشغيل. وأكثر ما فكرت فيه هو الجهاز الذي كنت أعمل عليه وهو مقدم خدمات Linux جديد الذي أحاول تشغيله منذ ثلاثة أيام.

وقد بدأت العملية بطريقة بسيطة فقد سجلت في موقع Gulker.com الذي يوفر 16 عنوانا على شبكة الانترنت في بدايات العام 1995 لأتعلم هذا الشيء الذي يسمى «الانترنت» وأتعرف على آخر التطورات التي حدثت فيه والآن يواجه هذا الموقع بعض المشكلات. يستطيع العالم بأجمعه ان يعثر على موقع gulker.com وان يتمكن من تشغيله ما دامت هناك خدمة لتشغيل الأنظمة والمواقع مثل adelie.gulker.com.

الجميع يعرف ان وجود خدمة تشغيل نظام واحدة هي فكرة سيئة إذ انها ستنهار عاجلا أم آجلا وعندما تنهار adelie فإن gulker.com سيتوقف بثها. حتى خدمات مايكروسوفت توقفت لمدة يوم واحد عن البث في يناير/ كانون الثاني 2001 والفضل في ذلك يعود إلى وجود مشغّل مواقع واحد.

أود فعلا ان أشتري مزود الخدمات الجديد الذي تقدمه أبل ولكن دفع مبلغ 3000 دولار هو مبلغ كبير لشبكة انترنت منزلية.

وهو معروض للبيع في مخازن Fryصs الكبرى الموجودة في Silicon Valley. بقيمة 500 دولار تحصل على إجزاء نسخة من نظام تشغيل ليونكس، لوحة تشغيل ايبوكس EPoX جديدة، وذاكرة سريعة، وقرص صلب، وذاكرة تشغيل الأقراص المدمجة، ومعالج بنتيوم 4 منصّب في الكمبيوتر وموصلة مع بعضها البعض. حين يتم التشغيل قرص تنصيب Linux يدور بسرعة فتظهر شاشة التنصيب الاعتيادية وحين أضغط على زر العودة Return لا يحدث أي شيء إذ تصبح الشاشة فارغة ولا يضيء القرص ولا يدور.

وبحسب موقع Linuxپuestions.org فإن شخصا في جنوب افريقيا واجه هذه المشكلة نفسها، لينوكس Linux لا يدعم قرص التنصيب EPoX Intel i548.

وكان عليّ ان أفعل التالي: أفكك الجهاز، وآخذه إلى Fryصs لأقف في الطابور لإرجاع البضاعة المشتراه ثم أتوسل البائع وأتملقه وأخيرا أعود للمنزل بلوحة MSI546 وبعدها، لا أستطيع الاستفادة منها فأعود مرة أخرى إلى البائع وأصطف في الطابور وأتوسل للبائع وأتملقه مرة أخرى لأعود بعدها حاملا لوحة soyo dragon lite الجديدة ومرة أخرى لا أستطيع تشغيل الجهاز.

بعد عدة ساعات ابدأ مرة أخرى للمرة العشرين ومرة أخرى أواجه صعوبات كثيرة. ولكني حين تمكنت من تشغيل ليونكس فإن الأمور سارت بشكل عظيم. البداية فقط هي الصعبة.

في الشركات الكبرى حين تواجه صعوبات تتصل بالإدارة المسئولة وبدورهم يتصلون بك حين ينجز العمل أما هنا حيث أعمل فلا يمكنك ان تقوم بشيء لأنك تحتاج لهاتف أولا وربما طاولة ومكتب ومن ثم عليك ان تتوسل وتتملق لتحصل على الهاتف أو الطاولة أو المكتب لانهم يجب ان يجدوا لك أنواعا رخيصة.

وعندما تحصل على كل ذلك لا تجد أحدا لتكلمه فتعود إلى التوسل والتملق من جديد.

خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً