وقَّع بنك البحرين والكويت، وهو أكبر بنك تجاري من حيث الموجودات في المملكة، على تسهيلات تمويل بمبلغ 125 مليون دولار مع مصارف محلية وإقليمية عالمية قادتها المؤسسة العربية المصرفية في خامس اقتراض للمصرف من السوق.

وتبلغ مدة القرض خمس سنوات ويحمل فائدة قدرها 43,5 نقطة فوق سعر الفائدة السائدة بين المصارف في سوق لندن (لايبور). غير أن الرئيس التنفيذي للمصرف فريد الملا قال إن المصروفات الأخرى للقرض سترفع الفائدة إلى نحو 50 نقطة. وقال الملا إن القرض سيستخدم «في تمويل مشروعات طويلة الأجل». وأضاف الملا يقول بعد توقيع القرض في فندق ريتز كارلتون «لأول مرة بنك تجاري يتمكن من الحصول على مبلغ لمدة خمس سنوات إذ في السابق كان القرض يقدم لمدة ثلاث سنوات فقط».

بيان للمصرف ذكر أن التسهيلات الأولية المطلوبة كانت بمبلغ 100 مليون دولار ولكن التغطية زادت لتبلغ 125 مليون دولار وقبلها المصرف. وقال الملا إن المصارف التي شاركت في تقديم القرض والتي يبلغ عددها نحو 16 مصرفا هو أكبر تجمع لمصارف عالمية في قرض للبنك.

كما ذكر الملا أن المصرف في العام الماضي حصل على قرض بمبلغ 150 مليون دولار بفائدة قدرها 66 نقطة فوق لايبور في حين كانت الفائدة على هذا القرض في حدود 50 نقطة فوق لايبور أي بانخفاض يبلغ نحو 16 نقطة عن العام الماضي. وأضاف أن العرض الحالي سيساعد المصرف في «بناء استراتيجية طويلة الأمد وأن نأخذ نظرة مركزة على احتياجات التمويل للبنك طويلة الأجل».

وقال الملا إن المصرف «له وجود في البحرين والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ونشارك في مشروعات كبيرة في دولة قطر والمملكة العربية السعودية أكثرها في القطاع العام ولكن تشمل أيضا القطاع الخاص».

وأضاف يقول إن المصرف دخل كمشارك في تمويل مشروع للكهرباء والماء في إمارة أبوظبي لمدة 18 سنة إذ شارك المصرف في تقديم 20 مليون دولار في المشروع الذي تبلغ كلفه الإجمالية 1,5 مليار دولار وكذلك مشروع كهرباء وماء في الشويهات كذلك في أبو ظبي لمدة 18 سنة وشاركنا بمبلغ 30 مليون دولار.

ومضى يقول إن مساهمات المصرف في مشروعات في قطر تبلغ في مجملها نحو 80 مليون دولار وشارك المصرف كذلك في مشروع توسعة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بمبلغ 70 مليون دولار. أما في المملكة العربية السعودية فقد دخل المصرف في مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بمبلغ بين 60 إلى 70 مليون دولار.

وقال إن المصرف يتطلع لتمويل مشروعات جديدة في البحرين إذ إن المملكة «في حاجة إلى البنية التحتية... وأن المصرف يجب أن يكون مستعدا للدخول في هذه المشروعات». وأضاف «بعض الأوقات (قد) لا ندخل في المشروع ولكننا نشارك فيه فيما بعد لأن هناك سوقا ثانويا».

ورفض الملا التحدث عن نتائج النصف الأول من العام الجاري قائلا إن ذلك يؤثر على أسهم المصرف في السوق ولكنه توقع أن تكون «النتائج طيبة». وستعلن نتائج المصرف للنصف الأول في 24 أو 25 من الشهر الجاري