دفع حاضر كمبوديا وماضيها المأسوي نجمة هوليوود اشلي جود للبكاء أمس الأول لدى زيارتها لنزل يقيم فيه أناس يحتضرون بسبب مرض الايدز ومتحف «حقول القتل» لعمليات الإبادة الجماعية التي نفذها الخمير الحمر. وقالت جود للصحافيين بعد زيارة نزل مركز الأمل في فنوم بنه «أشعر بحزن شديد الا أني أشعر بأني مميزة جدا للسماح لي برؤية بعض الناس الطيبين».

وأضافت وعيناها مغرورقتان بالدموع «أنا في غاية السعادة لانهم استقبلوني وسمحوا لي بزيارتهم (المرضى). أنا ممتنة للناس الذين يقدمون رعايتهم الصحية بمثل هذا السمو». وتعتبر كمبوديا التي مازالت تتعافى من عقود الحرب بما فيها الابادة الجماعية التي نفذها الخمير الحمر واحدة من أسوأ الدول في آسيا التي تعاني من معدلات مرتفعة للاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) إذ يقدر معدل الاصابة فيها بنحو 2,6 في المئة. ويقدر عدد المصابين بالمرض في البلاد بنحو 170 ألف شخص. وبعد زيارتها لنزل مرضى الايدز توقفت جود بمتحف الابادة الجماعية في مركز استجواب تول سلينج سيئ السمعة الذي شهد تعذيب آلاف الرجال والنساء والاطفال قبل اعدامهم على أيدي أتباع بول بوت الماويين المتشددين في «حقول القتل». وتعلق الآلاف من الصور الابيض والاسود لضحايا تول سلينج على حوائط المركز الذي كان مدرسة لتبقى دليلا مؤثرا ومذكرا قويا بالخمير الحمر الذين حكموا كمبوديا 4 سنوات يعتقد انهم قتلوا خلالها نحو 1,7 مليون شخص