توقع كبير الاقتصاديين في بنك ستاندرد تشارترد دنيال حنا أن يؤدي الصعود الحاد في أسعار النفط إلى تحقيق عائدات قياسية لحكومات المنطقة. مشيراً إلى أن صافي الصادرات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي ستتخطى حاجز الـ 180 مليار دولار هذا العام بزيادة 35 مليار دولار عن قيمة صادراتها خلال العام 2003 الماضي. وذكر في تصريحات صحافية أن دول الشرق الأوسط أفضل أداء اقتصادي لها كان في العام الماضي وذلك في غضون 10 سنوات منوهاً إلى أن العام 2004 الجاري سيكون أفضل حالاً.

وقال ان الازدهار الاقتصادي الحالي وارتفاع عائدات النفط يوفر فرص اصلاح في المنطقة من موقع قوة. وعزا حنا الازدهار الاقتصادي في المنطقة إلى الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمية التي ستظل على ما هي عليه لفترة لا بأس بها نظراً إلى وجود مخاوف من انخفاض الامدادات في ظل وجود طلب عالمي كبير، وهذا سيرفع الأسعار إلى أعلى معدلاتها.

كما أن تحرك الدول المنتجة لتلبية مثل هذا الطلب الكبير سيدفع دول الخليج وبقية دول «أوبك» إلى الاقتراب من الوصول إلى أقصى طاقتها الانتاجية. وأضاف ان الأداء الاقتصادي الجيد للمنطقة يمكن ملاحظته عند مقارنة أداء البورصات العالمية للأوراق المالية بأداء بورصات الأسهم بالمنطقة، فقد ارتفعت عائدات أسواق السعودية ومصر وقطر بما يقرب من 40 في المئة خلال الاثني عشر شهراً الماضية وتوقع حنا أن يظل الطلب العالمي على النفط قوياً وخصوصاً الطلب الآسيوي من قبل الصين والهند. وأشار دنيال حنا إلى ان ازدهار المنطقة لم يقتصر على الدول النفطية فقط بل شمل الأردن ولبنان ومصر، فالأردن سيحقق نمواً لن يقل عن 6 في المئة هذا العام وهو أفضل أداء للاقتصاد الأردني منذ العام 1995.

كما تسير مصر ولبنان على خطى تحقيق أفضل أداء اقتصادي لهما منذ أكثر من 5 سنوات، وشدد على أن الاصلاح يعتبر عاملاً رئيسياً لاستمرار معدلات النمو العالية بالمنطقة