العدد 701 - الجمعة 06 أغسطس 2004م الموافق 19 جمادى الآخرة 1425هـ

«المناقصات» ومصباح علاء الدين

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

يوم أمس نشرت الصحافة ان مجلس المناقصات اكتشف 5 حالات تزوير لشهادات البحرنة من شركات تقدمت بعطاءات في مجال التنظيفات للمباني الحكومية، وان المجلس سيتخذ «اجراءات رادعة لمنع مثل هذا التلاعب...». خطوة المجلس جيدة، ولكنها غير كافية. أقول غير كافية لأننا نبحث عن شفافية في المعلومات، ونريد وضع حد للمتنفذين وتدخلاتهم في المال العام عندما يتحول الى خدمة المال الخاص. لا أريد ان أتهم أحداً، ولكن الشفافية في الطرح هي الأفضل.

عندما التقي المسئولين أو الوزراء أصارحهم بالقول: هل مسئولو الوزارات بمنأى عن استغلال نفوذهم لتجيير قسم المشتريات في وزاراتهم لمصالحهم الخاصة؟ وهذا ما أبحث عنه. أضرب لكم مثالا، سألت وزير الكهرباء والماء عن مدى صحة وجود مسئولين بالكهرباء وهم منخرطون مع شركات تتعاطى مع الكهرباء. سألت الوزير: هناك من يقول إن احد المسئولين يقوم بحكم منصبه في الوزارة بتحويل المناقصات الى الشركة التي تعود ملكيتها الى عائلته، بمعنى آخر يتم توصيل شروط ومواصفات المناقصة لتتناسب مع هذه الشركة وامكاناتها. والسؤال هو: هل يوجد بالوزارة مسئولون لديهم أو لدى عائلاتهم شركات تتقدم للعطاءات التي تطرحها الوزارة؟

أجاب الوزير: «نعم، يوجد وهذا أمر لا نحبذه ولا نتمناه ولكن...» (راجع المقابلة كاملة في عدد اليوم). بعد اجابة الوزير أقول: هل جيء بالفتوى القانونية أم لا، وكيف نستطيع ان نخلص وزاراتنا من هذه الاستفادات؟ والعملية ليست مقتصرة على وزارة واحدة ولا اثنتين. لذلك اتمنى من كل وزارة ان تنشر اسماء المسئولين الذين يمتلكون شركات ويتعاطون مع وزاراتهم ذاتها أو هم مثلا وكلاء عن هذه الشركات.

مثلا هناك مدير إدارة يبيع على ادارته من محلاته الخاصة... هذه المعلومة نحن نعمل على التحقق منها، واذا ثبتت فسنرسلها موثقة الى الوزير المعني بهذه الوزارة.

يجب ان نكون شفافين وخصوصا في القضايا التي تتعلق بالبيع والشراء أو قضايا التوظيف أو الخطوط العامة لكل وزارة. في الحقيقة يعجبني الوزير الصريح، فخلال الشهر الماضي جلست مع وزيرين كانا صريحين في طرحهما. وزير الكهرباء أجاب عن سؤال طرحته بشأن وجود مسئولين لديهم أو لدى عائلاتهم شركات تتقدم للعطاءات التي تطرحها الوزارة. ويوم أن التقيت الوزير محمد المطوع سألته سؤالاً مباشراً: هل الوزير محمد المطوع منشغل بالتجارة أم مشتغل بها؟ أجاب وقد أعجبتني أريحيته: أنا لست منشغلا ولا مشتغلا بالتجارة. طبعا المقابلة مع الوزير محمد المطوع كانت في غاية الصراحة، وحقيقة للمرة الأولى أناقش مسئولا بهذه الصراحة، فهذا يعكس مدى الشفافية التي نعيشها. اللقاء مع الوزير سأنشره، ولكن بعد لقائه مرة أخرى وطرح الأسئلة بعمق بعيداً عن العفوية التي حكمت اللقاء الأول. طبعا هذا العمل صعب حين تراقب كيف تدار المناقصات وعلى من ترسو، ولكن روائح بعض المتنفذين تزكم الأنف إذ تشمها من بوابة الوزارة أو المؤسسة. ولقد لحظت هذه الرائحة في الاوقاف الجعفرية من على الباب، اذ تشم رائحة إيجارات ومناقصات بعض الاعضاء. وفي شركة كبرى تم اكتشاف موظف سرب معلومات الى شركة عائلته لكي ترسو عليها المناقصة. طبعا كلامنا مازال في المناقصات ولم نتكلم عن الشق الآخر و«بلاوي» الترقيات ومنح الدرجات والمناصب و... اذ هذه تحتاج الى حلقات من الأسئلة والأسئلة الى ديوان الخدمة المدنية ليفسر لنا بقاء عشرات البحرينيين على الدرجة الرابعة أو الثالثة لمدة 17 سنة أو تزيد وخصوصا الطبقة العمالية وما يفعله المديرون. هذا الملف صعب ويحتاج الى وقت لا يسعه الحديث ها هنا.

إشارات

- لماذا يتكرر نقص الأدوية المهمة لمرض السكر والقلب لمدد قد تطول وبشكل متكرر، وهل بعض الشركات العربية مازالت تصلح لشراء أدويتها؟

- هل تصدقون أن مركز جدحفص الصحي مازال يفتقد لسرير في «صندقة» سحب الدم؟ يا رب الطف علينا بمسئول لا يفرق بين المراكز. (آمين رب العالمين...).

- هل هناك رقابة على قسم المشتريات وما يتلف منها وما يطلب من دون حاجة؟

- (سؤال مهم): هل تبتعث وزارة الصحة بحرينيين الى الخارج لإكمال الدراسة؟ الخليجيون مازالوا يبتعثون ابناءهم وبالعشرات سنويا. في البحرين اطباء العسكري هم من يحظون بنصيب الأسد. والسؤال: لماذا؟ مسكين مستشفى السلمانية فلا ابتعاث لأطباء اسنان ولا اختصاصيي اقسام طوارئ ولا العناية القصوى ولا... اللهم إلا ما شذ وندر.

- وزارة العمل: هل من مراقبة على التوظيف مع مدرسة خاصة كبرى؟ ترى «الريحة فاحت».

- شكر لوزارة البلديات على تفهمها لتظلم الموظف (س).

- شئون السياحة: (سؤال للوكيل قبل الوزير) الى متى تظل ملاهي فنادق منطقة النعيم مفتوحة؟ هل من تحرك جاد لاحتواء المشكلة؟

- (سؤال للوكيل): ما قصة مكاتب السفر والسياحة، جلب الفرق الفنية الوهمية، وهل صحيح ان هناك مكاتب وهمية؟ نرجو الاجابة.

- وزير الإعلام: بعض الملاهي مفتوحة حتى ساعات الصباح والاهالي يشتكون، أليس ذلك مخالفاً للقانون؟

- قصة «شيلني واشيلك» قصة مسئول رفيع المستوى مع موظف عادي. هي بداية ولكنها ليست النهاية.

- متى يتم انشاء شبكة مجارٍ لسار، ومتى ستعدل شوارعنا؟ لقد بدأت الاشغال بتعديل جزء من شوارع الدراز. شكرا للوزارة وان شاء الله بقية القرية.

- متى سينشر ديوان الخدمة اسماء الوظائف الشاغرة واسماء المرشحين لها؟

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 701 - الجمعة 06 أغسطس 2004م الموافق 19 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً