العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ

أول مركز متخصص للسكر في البحرين يفتتح العام المقبل

بكلفة 4,5 مليون دينار

بدأ العمل حديثا في إنشاء مركز جوسلين للسكر المنتسب الذي يعتبر الفرع الأول من مراكز جوسلين العالمية خارج الولايات المتحدة الأميركية. وفيما أخذ مبنى المركز موقعه أمام وحدة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي يتوقع أن يتم الانتهاء من تشييده في شهر يونيو/حزيران من العام 2003.

وقال المدير الإداري والمالي ومنسق مشروع مركز جوسلين للسكر المنتسب في البحرين طارق فالح العبدالله إن المركز سيتعاون مع مجمع السلمانية الطبي بشكل واسع، إذ يعتبر من العيادات الخارجية ويستخدم تسهيلات وزارة الصحة ويعمل مع جامعتي البحرين والخليج العربي على نشر الوعي بمرض السكري وأسبابه وأعراضه وكيفية التعامل معه وكل ما يتعلق به.

ويكمن التعاون مع الوزارة في توفير خدمة عالمية سريعة، كما أن المكان مهيأ لاستقبال المرضى ومراجعتهم وليس مبيتهم في المستشفى. فأما المرضى الذين يحتاجون للمبيت فسوف يتم التنسيق مع إدارة مجمع السلمانية الطبي لاستخدام أسرة المستشفى لهذا الغرض، على أن يبقى المريض تحت إشراف طبي مباشر من المركز.

ويحتوي المركز على ملحقات خاصة كالمختبرات وأقسام الأشعة والصيدلية بحيث يستخدم أحدث التقنيات التكنولوجية لتكون سجلات المريض الكترونية.

أما عن التوظيف فقال العبدالله إن المركز يتبع أسلوب جوسلين نفسه فيجب أن يكون الأطباء متدربين في المركز الرئيسي لكي يستخدموا الطريقة نفسها التي تتبع هناك. ويتنوع الأطباء بين البحرينيين وغير البحرينيين ولكن التركيز سيكون على الأطباء البحرينيين.

كما يبعث المركز بشكل دوري أطباء متخصصين لتدريب أطباء المركز وإعطاء محاضرات للأطباء والممرضين عن كيفية العناية بمريض السكري وأحدث ما توصلت إليه تقنيات العلاج هناك. وسوف يدعى الأطباء والممرضون من دول الخليج العربي إلى المركز لحضور تلك المحاضرات. فالهدف أن يكون المركز تعليميا للأطباء والممرضات.

ويمكن إرسال ملف المريض بالكامل مع كل صوره الخاصة وأشعته عن طريق خط مفتوح على الانترنت إلى المركز الرئيسي للمساعدة في تشخيص الحالات الصعبة بناء على طلب المريض نفسه.

وتنصب معظم أبحاث جامعة هارفارد الطبية على معالجة أمراض السكر ومضاعفاته لأنه من أخطر الأمراض المنتشرة حول العالم، كما ينتشر في الخليج العربي بنسبة كبيرة جدا. وتفصيل قصة إنشاء المركز في البحرين بدأت بزيارة خالد كانو وعلي السندي إلى الولايات المتحدة والاتفاق على فتح أول فرع خارجي للمركز في البحرين وخصوصا مع جودة مستوى الخدمات الطبية فيها. وتبع ذلك زيارة وفد من المركز لمستشفيات البحرين منذ حوالي 4 - 5 سنوات إذ أبدى رضاه عن المستوى الصحي فيها الذي يسمح بافتتاح المركز. ثم انشئت الشركة الخاصة البحرينية بالتعاون مع مستثمرين من البحرين والسعودية وقطر والإمارات وبنك البحرين للتنمية والهيئة العامة لصندوق التقاعد بالإضافة إلى هيئة التأمينات الاجتماعية. وبعد توفير رأس المال الكافي وقدره 4 ملايين ونصف مليون دينار بحريني سجلوا الشركة البحرينية باسم مركز الخليج التخصصي للسكر والمنتسب إلى مركز جوسلين للسكر. وبعد الانتهاء من رسومات المبنى تمت مباشرة العمل فيه بعد التشاور مع مستشار محلي وإرسال الرسومات إلى مستشار أميركي في التخطيط للعيادات. وتم إرساء مناقصة البناء على شركة المفتاح للمقاولات بإشراف المهندس عارف صادق. بعدها بدأت مرحلة البناء في الأول من يوليو/تموز الماضي على أساس الانتهاء منه خلال سنة. وهم الآن بصدد تهيئة المركز والإعداد لآلياته ومكاتبه وتأثيثه ويتوقع أن يبدأ العمل في النصف الثاني من العام 2003. وقد تم إنشاء مركز جوسلين للسكر العام 1898 في بوسطن بإشراف إليوت .ب. جوسلين الذي بدأ العناية والبحث في مرض السكر قبل اكتشاف الأنسولين. ويعتبر مركز جوسلين من أرقى المراكز العالمية للعناية بأمراض السكر.

ومركز جوسلين للسكر/البحرين تابع لمركز جوسلين الأم في الولايات المتحدة الأميركية والذي يشكل جزءا من جامعة هارفارد الطبية. أما المركز الرئيسي فتتبعه 4 مراكز فرعية داخل الولايات المتحدة. ويعتبر المركز الذي يتم إنشاؤه في البحرين أول فرع للمركز خارج الولايات المتحدة.

وأنشئ مركز جوسلين الرئيسي قبل أكثر من 104 سنوات ليتخصص في رعاية مرضى السكر.

أما علاقة فرع البحرين بالمركز الرئيسي في بوسطن فتعتبر علاقة استشارية، إذ يشرف المركز الرئيسي على المشروع طبيا وإداريا، ويتمتع المركز المحلي بامتيازات الحصول على كل ما تتوصل إليه التقنيات والأبحاث وطرق العلاج الجديدة لأمراض السكري وتقديمها لمرضى المركز. فتقنيات العلاج المتبعة في المركز هي نفسها التي تتبع في جوسلين الرئيسي.

ويعتمد أسلوب جوسلين العلاج الشامل للمرضى من حيث الكشف الطبي أولا وإدارة المرض من أجل إخضاعه لأسلوب حياة معين، وإعلام المريض بالأغذية المناسبة له وتدريبه على الاستخدام الصحيح للدواء. وشرح ماهية المرض وما يمكن فعله تجاه مضاعفاته، وتدريب المرضى على ممارسة الرياضة من خلال مدرب خاص لكل مريض. إضافة إلى تعليم المريض وعائلته كيفية التعامل والتعايش مع المرض والحياة الطبيعية والطريقة المثلى لتحضير الأغذية الصحية المناسبة للمريض.

كما تتفرع من العيادة الأم للسكر عدد من العيادات الخاصة بمضاعفات المرض مثل أمراض العين من خلال تطوير مركز للعلاج بالليزر للعين والذي أنقذ حوالي 40 ألف شخص من العمى منذ افتتاحه في أميركا. وعيادة الأطراف وخصوصا الأقدام والتي تتخصص في مضاعفات مرض السكري على القدم وتهدف إلى إنقاذ القدم من اللجوء إلى البتر، وتحتوي العيادة على متخصصين في علاج الأقدام. إضافة إلى وجود متخصصين في العناية بأمراض القلب والشرايين وأمراض الكلى لوقايتهم من الفشل الكلوي. وأيضا عيادات الحوامل المصابات بالسكر، وعيادات سكر الأطفال. ويتم فتح هذه العيادات على دفعات متتالية.

ويذكر أن أكثر من 20 مليونا من سكان الولايات المتحدة الأميركية يعانون من مرض السكري. وقد زاد المرض بنسبة 35 % في عشر السنوات الماضية. كما أنه يوجد أكثر من 120 مليون مصاب بالسكري حول العالم

العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً