تعتزم شركة مصانع الزيرة المتحدة، الدخول في الأسواق الأوروبية والاستفادة من اتفاق التجارة الحرة الذي سيتم توقيعه بين البحرين وأميركا في منتصف الشهر الجاري. وأوضحت أن بريطانيا ستكون بوابتها إلى الأسواق الأوروبية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة نبيل الزيرة: «إن من الأهداف الرئيسية لشركته تطوير المصنع الحالي وفتح أسواق جديدة خارج منطقة الخليج بسبب المنافسة الشديدة في المنطقة على منتجاتها وارتفاع أسعار المواد الخام التي يتم استيرادها من دول الخليج إثر صعود أسعار النفط».

وأبلغ الزيرة «الوسط» أن نحو 60 في المئة من إنتاج الشركة من المنتجات البلاستيكية والورق والألمنيوم والألبان يذهب إلى دول الخليج العربية والعراق واليمن، وبدأت الشركة في التصدير كذلك إلى الأردن.

وتنتج الشركة - التي أنشئت في العام 1975 - نحو 500 طن شهرياً من البلاستيك و350 طناً من الورق و150 طناً من الألمنيوم، بالإضافة إلى الألبان.

بسبب قوة المنافسة في المنطقة

مصانع الزيرة المتحدة تخطط لدخول الأسواق الأوروبية

المنامة - عباس سلمان

تعتزم شركة مصانع الزيرة المتحدة الدخول في الأسواق الأوروبية والاستفادة من اتفاق التجارة الحرة الذي سيتم توقيعه بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية في منتصف الشهر الجاري وان بريطانيا ستكون البوابة إلى الأسواق الأوروبية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة نبيل الزيرة ان من الأهداف الرئيسية لشركته تطوير المصنع الحالي وفتح أسواق جديدة خارج منطقة الخليج بسبب المنافسة الشديدة في المنطقة على منتجاتها وارتفاع أسعار المواد الخام التي يتم استيرادها من دول الخليج إثر صعود أسعار النفط.

وأبلغ الزيرة «الوسط» في مقابلة خاصة أن نحو 60 في المئة من الطاقة الإنتاجية للشركة من المنتجات البلاستيكية والورق والألمنيوم والألبان يذهب إلى دول الخليج العربية والعراق واليمن وبدأت الشركة في التصدير كذلك إلى الأردن.

وتنتج الشركة التي أنشئت في العام 1975 في الوقت الحاضر نحو 500 طن شهريا من البلاستيك و350 طناً من الورق و150 طناً من الألمنيوم بالإضافة إلى الألبان.

وقال الزيرة إن المنافسة في السوق المحلية والإقليمية قوية «ومع ارتفاع أسعار المواد الخام التي تدخل في إنتاج منتجات الشركة بنسبة 30 في المئة في الشهور الثلاثة الماضية بسبب صعود أسعار النفط فإن ذلك يؤثر على أسعار منتجات الشركة».

وأضاف «منذ مطلع العام وحتى الآن ارتفع سعر الطن من 800 دولار إلى 1200 دولار وهذا في النهاية ينعكس على المستهلك في المنتج النهائي وأن هذه الزيادة تؤدي إلى خسائر وذبذبة في السوق». وتستورد الشركة المواد الخام من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت. ونمت أسعار النفط وهو المصدر الرئيسي لدول الخليج في الآونة الأخيرة لتبلغ أكثر من 40 دولارا للبرميل الواحد في الأسواق الدولية وانعكس هذا الارتفاع سلبيا على مشتقات النفط والمنتجات التي تدخل فيها.

وقال الزيرة وهو خريج جامعة البصرة إن شركته رفعت أسعار جميع منتجاتها من الأول من سبتمبر / أيلول بنسبة 20 في المئة «لمواجهة هذا التضخم» وأدى ذلك إلى هبوط في المبيعات بنسبة تصل إلى 50 في المئة لكنه رفض إعطاء حجم المبيعات أو قيمتها.

وأشار إلى أن الشركة تفكر بكل جد وثقة إلى التصدير إلى أوروبا «لأن لدينا الطاقة الكافية وبدأنا العمل بدراسة خارج المنطقة مع شركات متخصصة واستشارية في بريطانيا لفتح المجال والأسواق هناك وقمنا بإرسال مندوبين لدراسة السوق وأن المستقبل يبشر بالخير». وسيتم شحن منتجات الشركة إلى أوروبا عن طريق البواخر.

كما قال الزيرة إن منتجات الشركة تشحن إلى العراق عن طريق دبي وان «العراق سوق كبيرة وتستقبل كل شيء وإذا استقرت الأوضاع سنقوم بمضاعفة طاقة المصنع ونبدأ بتصدير كميات أكبر (إلى العراق)».

وكانت الشركة تصدر إلى العراق أكياس البلاستيك لتعبئة الحبوب والطحين أثناء الحصار الدولي على بغداد عن طريق برنامج الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء.

كما تحدث الزيرة عن الانتاج فقال «لدينا الطاقة لمضاعفة الإنتاج ويمكن استغلالها ولكن السوق أهم هدف لنا ولكن مضاعفة الإنتاج لن يحدث الآن لأن فتح الأسواق هو الأهم». وتحدث الزيرة - وهو عضو في لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة البحرين والمجلس النوعي للتدريب المهني - عن المشكلات التي تواجهها الصناعة وتمنى «الدعم الحكومي المالي والمعنوي للصناعة». كما أن الفوائد التي تتقاضاها المصارف التجارية والتي تبلغ نحو 10 في المئة تشكل إحدى العقبات وكذلك رسوم الكهرباء والبلدية وإجارة الأراضي بالإضافة إلى التأمينات الاجتماعية والصحية والتدريب المهني وقال: إنها تشكل عبئاً على التجار وتحد من تطور الصناعة.

ويعمل في مصانع الزيرة نحو 200 شخص 25 في المئة منهم من البحرينيين ومن خلال جولة سريعة فيه اتضح أن باستطاعته تغطية الطلب المحلي من جميع المنتجات وخصوصاً أكياس البلاستيك والنايلون التي تستخدم في المطاعم والمطابخ وأكياس الحبوب والمحميات ولكن المصنع يحتاج إلى أسواق جديدة تستوعب هذه المنتجات