العدد 732 - الإثنين 06 سبتمبر 2004م الموافق 21 رجب 1425هـ

الإحباط واليأس والبطالة مفاتيح للولوج إلى عالم آخر

العيش قريباً من مدمن المخدرات

تكمن مشكلة الإدمان في أنها لا تمس حياة المدمن وحده، وإنما تشمل أسرته واقرب الناس إليه من أم وزوجة وأبناء، فقد يلاحظ احد أفراد الأسرة التغيرات التي تطرأ على المدمن فيدرك بشكل أو بآخر أنه وقع في ورطة الإدمان، تبدأ بعدها مرحلة المواجهة والاعتراف مع أسرته، لأنه لن يستطيع أن يخرج من هذا المأزق من دون مساعدة أسرته، وهنا تقع على الأسرة مسئولية كبيرة للوصول إلى القرار الصحيح والإصرار عليه ومن ثم بدء مرحلة العلاج وهي من اصعب المراحل التي يمر بها المدمن وأهله وتحتاج الى صبر ودعم من الجميع وتفهم لحالته المرضية.

فالأسرة الواعية هي القادرة على استيعاب دورها في إنجاح العلاج، اما الأسرة المتمردة والغاضبة فإن دورها سلبي على المدمن وقد تكون سببا في استمراره في الإدمان وتعرضه للانتكاسة بعد فترة العلاج والتأهيل.

الأم والزوجة والأسرة بأكملها هم الضحايا الحقيقيون للمخدرات وليس المدمن وحده، هذا الكابوس الذي يجتاح بيوتا فيحرق أغصانها الخضراء ويغتال سعادتها ويشتت أفرادها، والمطلوب أن يقف المجتمع بكل شرائحه مع تلك الأسرة، فهم بحاجة إلى من يضمد جروحهم ويخفف آلامهم ويشد أزرهم وهذه مسئولية جميع أفراد المجتمع بمختلف قطاعاته، وحتى هذه اللحظة مازال مجتمعنا يعتبر الإدمان عاراً وجريمة لا تغتفر ولا يمكن أن يعالج صاحبها وأنه وباء على مجتمعه ولا يقبله الناس حتى لو تاب وتعالج.

وهذه المأساة هي التي تدفع المدمن للعودة للمخدرات ويكون عرضة للانتكاس مرة تلو الأخرى فاقداً الثقة من الجميع لأنها وبكل بساطة هي وأجواؤها وأصحابها من يقبله ويرحب به بعد أن رفضه المجتمع وتخلى عنه الأهل.

فالحل ليس بالتعرف على الأسباب وتبادل الاتهامات بين المدمن ومن حوله، وانما بالايمان بالله والارادة نستطيع أن نصنع حياة جديدة للمدمن وأسرته، فالشر اذا وقع لا ينفع معه الندم والحسرة وانما العزيمة والرغبة الصادقة في مواجهته، والتوبة من العودة لطريق الخطأ ومحاربته بأقوى الاسلحة وهي الاستعانة بالله، ودعم اسرة المدمن التي تلعب دوراً كبيراً في علاج المدمن وخلاصه من الموت.

دعونا نقترب من أسرة المدمن ونتعرف من خلالها على رحلة الأمل وكيف عاشتها بين الإيمان بالله والألم وبين الحب والحزن وبين الابتلاء والفرج، نعيش معا هذه القصص علها تكون عبرة وموعظة لكل وأب وأخ وابن وتكون شعاع أمل لكل أم وزوجة وأخت وابنه، نود أن تكون درسا لكل راع مسئول عن رعيته لنصل إلى بر الأمان الذي تنشده كل أسرة، إذ بات هذا الشر ينتشر بكثرة ويهدد استقرار أسرنا.

نود أن نتعرف على حجم المشكلة، ما هي النواقص؟ وما هي الحلول؟ وكيف يعيش المدمن في مجتمعنا الصغير؟ ماذا قدمنا له كأفراد وجهات مسئولة بعد أن يئس واعترف بخطئه وأراد أن يبدأ حياة جديدة، ليس من أجل نفسه فقط، وإنما من أجل من يحبه ويحترق لأجله كل دقيقة، نقترب من المدمن وأمه وزوجته لنتعرف على حجم المعاناة التي تعيشها بعض الأسر البحرينية، وما هو السبيل لمساعدتهم وتخفيف معاناتهم، وما هي الجهود المطلوبة من الأفراد والمجتمع للمساهمة في القضاء على المشكلة التي أصبحت واقعاً يهددنا ومازلنا ننكر وجودها ونتحاشى الحديث عنها!

يؤكد استشاري الطب النفسي ومسئول وحدة المؤيد لعلاج مدمني الكحول والمخدرات عبدالنبي درباس «أن مشكلة إدمان المخدرات برزت في فترة الثمانينات ثم تناقصت في بداية التسعينات، وازدادت مرة أخرى لتبلغ ذروتها في العام 2003 إذ زادت نسبة الحالات المسجلة 4 في المئة عن العام الذي قبله وازداد عدد المترددين على المستشفى بنسبة 65 في المئة».

ويضيف «أن مشكلة المخدرات تفاقمت في الآونة الأخيرة على مستوى العالم وليس البحرين فقط، إذ يبلغ عدد المدمنين في العالم 185 مليون مدمن أي بنسبة 3 في المئة من سكان العالم».

ويوضح درباس أن تأثير الإدمان يشمل كل النواحي الجسدية والنفسية والعقلية ينعكس ذلك طبعاً على حياة المدمن وأسرته فالتحولات التي يمر بها المدمن تشل تفكيره وتحصر اهتمامه في الحصول على المخدر والتعاطي.

الحاجة إلى مركز تأهيل

أما عن مرحلة العلاج فيشير درباس الى التعرف اولا على المدمن نفسيا وجسميا وعلى مستوى الادمان، بعدها يخضع للعلاج بالادوية لسحب سموم المخدر من جسمه وتخفيف الاعراض الانسحابية المصاحبة للعلاج ثم نبدأ مرحلة التأهيل وتعتمد على الدعم النفسي والاجتماعي المكثف من خلال المحاضرات والمجموعات العلاجية للتعرف على احتياجات المدمن (...) لأن فلسفة البرنامج العلاجي تعتمد على بناء حياة جديدة متوازنة تنطلق من قدرة المدمن على التغيير والتكيف مع وضعه الجديد، ومدى رغبته في الامتناع عن التعاطي، وهذه أهم مرحلة في العلاج، «وينقسم المدمنون الى عدة انواع، بعضهم ليس لديه استعداد للتغيير وخصوصاً المبتدئين في الإدمان، والبعض يريد الامتناع، ولكن من السهل رجوعه مرة أخرى، وآخر يأخذ قراراً نهائي بالامتناع وقادر على مساعدة نفسه، ونوع أخير يتوقف وينتكس مرات كثيرة... ولكل نوع طريقة معينة في العلاج والمتابعة، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى إنشاء مركز تأهيل متخصص، للمدمنين لأن 90 في المئة من العلاج يعتمد عليه (...) وقد اتضح من خلال دراسة قمت بها على المرضى في الوحدة أن الغالبية العظمى منهم تعود للإدمان خلال الأسبوع الأول بعد الخروج من المستشفى؛ لأن المدمن يحتاج إلى رعاية مكثفة تعتمد على وجود مركز تخصصي متكامل من جميع الاختصاصيين والمعالجين والمرشدين، حتى يتم تحويل المرضى بعد خروجهم من المستشفى للمتابعة والرعاية اللاحقة التي تمنع تعرضهم للانتكاسة وتساعدهم على مواجهة الحياة من جديد والتكيف مع الأسرة والمجتمع، «هذا أملنا الذي نسعى إلى إنشائه، إذ سيساهم بشكل كبير في زيادة عدد المتعافين، لأن التحدي الكبير أمام الأطباء والمرضى هو كيف نمنع انتكاسة المريض والحل بوجود هذا المركز»، ويستطرد درباس قائلا: «إن الخطط والبرامج العلاجية التي يعدها المستشفى للسيطرة على المشكلة مستمرة، لكن مازلنا بحاجة إلى مزيد من الدعم المادي لتحسين الوحدة والعلاج».

اعتراف الأسرة

تقول الاختصاصية الاجتماعية بوحدة المؤيد ملوك منصور: «إن اعتراف الأسرة بالمشكلة وتقديم الدعم النفسي للمدمن يلعبان دوراً كبيراً في شفائه؛ لأن المدمن بعد أن ينهي العلاج الدوائي يلتحق ببرامج الرعاية اللاحقة التي تحتاج إلى فترات طويلة، لإكساب المدمن القوة والقدرة على بناء أسلوب حياتي جديد، وخلال هذه الفترة الحرجة المدمن معرض للانتكاسة في أي وقت وخصوصاً اذا لم يجد الدعم المتواصل من الأسرة والرعاية الكاملة التي نطالب المسئولين بتوفيرها من خلال مركز تأهيل متخصص يستوعب المرضى ويوفر لهم علاجاً متكاملاً».

وتؤكد ملوك ضرورة توفير برامج رعاية لأسرة المدمن حتى تستطيع التعايش مع المدمن ومساعدته وأيضاً ضرورة نشر التوعية والارشاد المستمر من خلال المحاضرات المستمرة التي تعرض القصص الواقعية وتجارب المدمنين لتكون عظة وعبرة للشباب والأسر كافة.

التقينا عبدالله، أحد المدمنين المتعافين بعد أن أمضى 25 سنة من عمره في رحلة طويلة من الإدمان والعلاج، يقول: «دخلت عالم الإدمان بعد الزواج وتعرضت لمشكلات كثيرة مع أهلي وزوجتي التي تحملت الكثير مني بسبب فقدي الوظيفة ودخولي السجن».

ويضيف «أن دور الزوجة كبير في دعم وعلاج زوجها بعد اعتراف المدمن ورغبته في التوقف عن التعاطي، والمسئولية كبيرة على الزوجة، لكن بالإرادة والأمل باستطاعة الزوجين النجاح، فأنا اليوم أعيش حياة طبيعية مع زوجتي وأولادي وقادر على تحمل المسئولية، واشعر انني ولدت من جديد».

دعم وتثقيف

ويؤكد عبدالله مسئولية ومعاناة أسرة المدمن التي لا تقل عن معاناة المدمن نفسه «إننا بحاجة إلى توفير برامج من داخل وخارج المستشفى لتثقيف أسرة المدمن وتوعيتها بدورها وكيفية التعامل مع المريض وتذليل كل الصعاب في طريقها، ثم الحصول على الدعم من المستشفى والمجتمع كافة لكي تستطيع تحمل هذه المسئولية ومواجهة الناس والمجتمع».

ويشير إلى أن الفكرة نفسها تنطبق على أبناء المدمن، بإعداد برامج لرعايتهم، لأنهم يتعرضون لضغوطات نفسية ويشعرون بالعار والخوف وعدم القدرة على مواجهة الناس ومعرضون للانحراف والفشل الدراسي، «فالحاجة ماسة إلى إعداد خطة شاملة ومتكاملة لإنشاء مركز تخصصي لرعاية المدمن وأسرته، ويجب الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في العلاج لأن النواقص كثيرة على رغم توافر العلاج، ونتمنى أن يصل كلامنا إلى المهتمين والمسئولين بالمملكة لأن المسئولية تقع على قطاعات المجتمع كافة وليس المستشفى فقط».

قسوة المجتمع

ويضيف عبدالله «أن أكبر مشكلة تواجه المدمن وأسرته هي نظرة المجتمع القاسية نحو المدمن أنه مجرم وعار على المجتمع ومكانه السجن ومصيره الموت، وهذا بدوره يعزز اليأس في نفس المدمن ويزيد الضغوطات على أهله فمجتمعنا لا يرحم لا المدمن ولا عائلته، ما يجبر الأهل على إخفاء مرض ابنهم بسبب الردود السلبية والظالمة من الجيران والأهل وقد تصل لمرحلة الإساءة لسمعتهم، نحن بحاجة إلى حملة إعلامية مكثفة بشكل مستمر تتداخل فيها كل الجهات والوزارات المعنية بالقضية لتصحيح هذه النظرة القاسية وخلق وعي ثقافي بأن المدمن شخص مريض بحاجة إلى الحب والرعاية من الأسرة والجامعة والمسجد والعمل وتعزيز ثقافة ان الإدمان مرض قابل للعلاج والأمل موجود، وأن المدمن لا يبقى طوال عمره مدمناً وهو قادر على بدء حياة جديدة وناجحة وقادر على العمل والعطاء والتحول إلى إنسان ايجابي ليعوض كل من حوله عما فات بعد أن شعر بقيمة ومعنى الحياة؛ فهو تعلم الكثير بسبب قسوة ومرارة التجربة (...) أنا واحد من بين كثيرين استطاعوا أن يتخلصوا من الإدمان، وبدأت حياة جديدة كلها عمل وعطاء، لكن تبقى العقبة الكبيرة في نظرة المجتمع القاسية».

مواقف الأهل

أم علي، ربة بيت، وزوجة مدمن قضى أكثر من 20 سنة من عمره في الإدمان والعلاج، تقول: «واجهت الكثير من الصعوبات مع الأهل حين علموا بإدمان زوجي؛ فأهلي طلبوا مني الطلاق والتفرغ لرعاية أولادي، وألا لن يساعدونني في شيء ما إذا احتجت أو اشتكيت لهم الحال، أما أهل زوجي فاتهموني بأنني السبب في دفع زوجي للإدمان، هكذا وجدت نفسي وحيدة، واخترت البقاء مع زوجي ومساعدته في التخلص من الإدمان، وشجعني موقف زوجي وشعوره بالندم ورغبته في مساعدة نفسه لكنه أمر صعب وقاسٍ، لأن المدمن يتعرض لحالات كثيرة من الانتكاس والرجوع للإدمان، ويحتاج إلى من يعينه على المواصلة إلى ان يشفى نهائيا».

وتضيف «تفرغت لرعاية أبنائي واليوم بعد هذه الرحلة الطويلة من العذاب والألم تعافى زوجي تماما وهو الآن بيننا يعمل ومتحمل مسئولية البيت بالكامل والأولاد سعداء به كما انه وهب جزءاً من حياته لمساعدة المدمنين على العلاج. وفرحتي كبيرة بعودته».

وتشير أم علي إلى «ان على زوجة كل مدمن أن تتسلح بالأمل والصبر لأن التحدي أمامها كبير والمتاعب الصحية والنفسية والمالية التي تواجه الأسرة والأولاد ليست قليلة، وأن تضع أمامها مستقبل الأولاد، فالطلاق ليس حلا بل سيدفع الزوج للمضي إلى الإدمان والموت، ويعرض الأولاد لمزيد من المتاعب فلا أحد يعوض مكان الأب والمدمن يخسر عمله وصحته ويتحمل نظرة الاشمئزاز والاجرام من الناس والمجتمع ولا يبقى له إلا الأمل بالله وعون زوجته».

وتنقل ام علي ان معاناة الأولاد لا تقل عن معاناة الزوجة فهم يتعرضون للانتقادات من زملائهم بالمدرسة وينفر منهم أبناء الجيران «فاحدى بناتي لم تستطع مواصلة الدراسة بسبب تعرضها للانهيار والاكتئاب من سخرية زميلاتها، أما البنت الأخرى فاختارت العزلة ولم تهتم بكلام الآخرين وكانت تشجع والدها على الاستمرار في العلاج وأعرف زوجات أخريات مثلي تحملن الكثير لسنوات طويلة ونلن الفرج في النهاية فالمكسب الحقيقي هو حياة الزوج وشفائه نهائيا ووجوده وسط اسرته».

فقدت خمسة

المحطة الأخيرة مع «س. م» أم حكت لي قصتها وقصة مثيلاتها من الأمهات الثكلا بسبب وقوع أبنائهن في مستنقع الإدمان، تقول: «منذ 25 سنة وأنا أعيش في عذاب وحزن دائم لا يعرفه إلا الله، بدأ ابني الكبير وهو خيرة الشباب في عمر 19 سنة، وكان انطوائياً وخجولاً كثيرا ولا يعرف غير طريق المسجد والدراسة وواجبات البيت، إلا ان أصحاب السوء لا يرحمون، بعدها بفترة سحب أخاه معه في الطريق نفسه، تعالج الأصغر، وشفي تماما، وبعد مرور 7 شهور من شفائه، جاء إلى البيت احد رفاق السوء ولم نعرفه وسلمه حقنه، توفي بسببها في الليلة نفسها، بعدها بعام لحقه أخوه الأكبر، إذ توفي بجرعة زائدة داخل السجن، لأكتشف بعدها بأيام أن اثنين من أبنائي الأصغر منهما قد وقعا في المشكلة نفسها (...) واحد منهما شفي تماما، وتزوج، وهو الآن يعيش حياة طبيعة ومستقيمة، والآخر يتعالج وينتكس، لا استطيع أن أصف لك حجم المعاناة والامراض التي عانيت منها بسبب حزني الدائم على أبنائي الذين ربيتهم على الفضيلة والاستقامة، وانا الآن أعيش في خوف وترقب لمصير ابني الذي يتعالج».

تضيف «أعرف احدى الأمهات فقدت خمسة من أبنائها بسبب المخدرات، ولم تتزوج ابنتها الوحيدة بسبب مشكلة اخوانها الذين راحوا ضحية هذه السموم، حالياً الأم فقدت بصرها من شدة حزنها والبنت تجاوزت الأربعين من العمر ولم تتزوج، وتعيش وحيدة في المنزل».

وتستطرد قائلة «اناشد جميع المسئولين في المملكة التحرك السريع لوضع حل جذري لهذه المعضلة الكبيرة لأن الوضع مخيف ويزداد سوءاً والضحايا كثيرون، والخوف من مواجهة المشكلة والتستر على الوضع الحالي لا ينفع بل يزيد المشكلة ولا أحد يضمن سلامة أبنائه من هذا الوباء القاتل، وأطالب الجهات المسئولة بتوفير فرص عمل للمتعاطين حتى لو كانت بسيطة تتناسب مع وضعهم بعد خروجهم من المستشفى حتى ترتفع معنوياتهم لأن الكثير منهم يتعرض للانتكاسة، ويرجع للإدمان مرة أخرى بسبب الإحباط واليأس والبطالة».


رسالة خاصة... نظرة إلى الداخل

من خلال الحديث مع المدمنين، أكد الكثير منهم أن توافر العلاج للمرضى يخضع للمحسوبيات بسبب قلة الأسرة في المستشفى، وضيق المكان في الوحدة، وأن حالات كثيرة يتم تأخير علاجها لشهور عدة على رغم ان تأخر العلاج ولو ساعة قد يكلف المريض حياته بسبب جرعة المخدرات وأن بعض الحالات يتم إدخالها في ظرف ساعة واحدة من دون أي تأخير علما بأن هذه الحال لا تعجب الطاقم الطبي بالمستشفى، إلا ان المحسوبية اذا تدخلت تلقى اعتبارات كثيرة!

والسؤال: إلى متى سنظل صامتين وخصوصاً مع الحوادث الأخيرة التي نشرت في الصحف، وكشفت عن عمق وبعد المشكلات الكثيرة التي يعاني منها المرضى والطاقم الطبي نفسه والذي لا يملك حق التصرف ووضع الحلول لهذه المشكلات من دون تدخل ومساعدة من أصحاب القرار والمسئولية؟!


وهل للمدمنات مكان؟

- تحتاج وحدة المؤيد إلى توفير قسم لعلاج المدمنات وتوفير الرعاية الصحية لهن مثل المدمنين، إذ لم يتوافر العلاج لهن داخل الوحدة بالصورة الايجابية والصحيحة حتى ساعة إنجاز هذا التحقيق.

- توجد مناطق معينة في المملكة موبوءة بالمخدرات وينتشر فيها المروجون والمتعاطون تماما مثل النمل على السكر، فأين دور الجهات المسئولة في القيام بواجبها نحو ما يدور في هذه القرى والمدن بالذات والوضع في تطور إلى الأسوأ؟

العدد 732 - الإثنين 06 سبتمبر 2004م الموافق 21 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً