العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ

تحرك عراقي للجم العنف عبر قمة دولية موسعة

السيستاني يهاتف علاوي بشأن معتقلي «حزب الله»

كشفت مصادر مقربة من الرئيس العراقي غازي الياور عن حركة دبلوماسية واتصالات تجريها بغداد من أجل عقد مؤتمر دولي خاص بالعراق تدعو له دول الجوار بالإضافة إلى الثمانيه الكبار والصين وماليزيا وتونس وهولندا والإمارات. وأشارت المصادر إلى رغبة حكومة أياد علاوي الانتهاء من الانفلات الأمني لأسباب تتعلق بالمتغيرات الإقليمية والدولية عبر عقد المؤتمر على مستوى القمة ويتم فيه إقرار استراتيجية تعاون من اجل المساهمة في إحلال الأمن والاستقرار في العراق. وذكرت المصادر لـ«الوسط» أن مؤتمرا لوزراء خارجية الدول المدعوة سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو بعدها بفترة وجيزة من أجل التحضير للقمة وتحديد جدول أعمالها وموعد ومكان انعقادها. وقالت إن الحكومة مصممة على إجراء الانتخابات في موعدها كما انها عازمة على القضاء على العنف.

في غضون ذلك شنت القوات الأميركية غارات على الفلوجة أسفرت عن مقتل 16 شخصا مُستهدفة ما وصفته بأنه اجتماع لأنصار الزرقاوي. وذكرت صحيفة «البينة» أن المرجع الديني السيد علي السيستاني اتصل هاتفيا بعلاوي مطالبا إياه بالإفراج عن معتقلين من قياديي «حزب الله» في العراق فورا ومن دون تردد. وقالت إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المرجعية التي يتم فيها الاتصال بمسئول حكومي بصدد قضية من هذا النوع. إلا أن مصادر مكتب رئيس الوزراء نفت لـ«الوسط» حدوث مثل هذا الاتصال.


فتح الصحن الحيدري الأحد... والزرفي يمنع «الجُمُعَة» في النجف والكوفة

مقتل 16 في الفلوجة... وتعيين وزير للأمن يحرج الربيعي

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات

شنت القوات الأميركية هجمات جوية على الفلوجة أمس مستهدفة ما وصفته بأنه اجتماع لأنصار الزرقاوي. وأفاد مصدر طبي أن حصيلة قتلى الغارات وقصف الدبابات والأسلحة الثقيلة لضواحي المدينة بلغ 16 قتيلاً و23 جريحاً.

وقال الطبيب إياد محمد: «هذه الحصيلة هي لمجمل الضحايا الذين دخلوا إلى المستشفى نتيجة الغارات وقصف الدبابات للدور السكنية في أحياء الجغيفي والمعلمين والعسكري والشرطة». وأضاف «إن حال عدد من المصابين مازالت صعبة». وكان سبعة أشخاص قتلوا في وقت سابق عندما قصفت طائرة أميركية بصاروخ سيارة إسعاف كانت تتولى نقل الجرحى.

وأشارت تقارير المخابرات إلى وجود نشطي الزرقاوي وأتباعه فقط في مكان الاجتماع وقت الغارة. واستنادا إلى هذا استهدفت قوات الأمن والقوات متعددة الجنسيات بدقة هؤلاء الإرهابيين، في الوقت الذي حرصت فيه على حماية أرواح المدنيين. وفي المقابل أكدت شبكة «سي إن إن» أن القوات الأميركية استهدفت أربعة مواقع مختلفة في الغارة وليس موقعا واحدا كما زعمت.

وبحسب شهود فإن الجيش الأميركي بدأ قبل الظهر بالانسحاب من الأطراف الشمالية من الفلوجة والعودة إلى معسكره الواقع إلى شرق المدينة. كما شوهدت نحو 50 آلية ومدرعة تنسحب من الأطراف.

وكان الجيش الأميركي سمح للأهالي بالنزوح من المدينة عبر منفذ في شمال شرق الفلوجة، إذ شوهدت طوابير وهي تخرج تخوفا من حدوث معارك طاحنة. وبدت الأحياء هادئة بعد أن توقف تحليق الطيران فوق المدينة وخف سماع دوي الانفجارات، في حين مازالت الحياة في المدينة شبه مشلولة بعد أن أقفلت المحال والمؤسسات وخلت الشوارع من المارة.

من جهة أخرى، أبلغ مصدر في شرطة المدينة أن الجيش الأميركي اعتقل نحو عشرة من أفراد الشرطة بينهم ضباط لاتهامهم بالتعاون مع العناصر المسلحة. وقال: «إن دوريتين من الشرطة قوامها نحو عشرة أشخاص بينهم ضباط احتجزوا أثناء قيامهم بواجب الدورية في الطريق بين الفلوجة والصقلاوية».

وقتل عراقي وأصيب ثلاثة آخرون بعد أن ألقت مروحية أميركية صاروخا في وسط بغداد. ووقع الحادث في حي المشاهدة بالقرب من شارع حيفا. وأكد السفير الفرنسي في بغداد أن قذيفة سقطت على موقف السيارات الواقع مقابل السفارة، ما أدى إلى تدمير سيارتين. وأعلنت الإدارة المحلية في شمال العراق أن محافظ دهوك نيجيرفان أحمد نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة بينما كان في طريقه إلى محل عمله ما أدى إلى جرح اثنين من حراسه. كما أعلن مسئول في الحرس الوطني أن احد عناصره قتل بينما كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة عند حافة الطريق جنوب غرب بعقوبة.

وجاءت غارات الفلوجة بعد مقتل 110 عراقيين على الأقل في أنحاء متفرقة الأحد الماضي في تصعيد حاد لأعمال العنف التي هزت خلالها بغداد اشتباكات وانفجارات سيارات ملغومة وقصف. وشهدت العاصمة انفجار سبع سيارات على الأقل، وأطلق مقاتلون نحو 12 قذيفة مورتر أو صواريخ حول المنطقة الخضراء. وأعلنت وزارة الصحة أن 77 عراقياً لقوا حتفهم وأصيب 202 آخرون بجروح، وأوضحت أن أكثر القتلى سقطوا في بغداد إذ قتل 37 شخصا، وفي تلعفر حيث قتل 51 آخرون.

وأفاد شهود أن جنديا بولنديا أصيب بجروح أمس إثر انفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش البولندي في الطريق بين ضاحيتي الهاشمية والمدحتية جنوبي الحلة. وقال طبيب إن القوات الأميركية قتلت ستة عراقيين عندما فتحت النار في قرية بالقرب من الحلة. وقال مدير مسشتفى المسيب إن سبعة عراقيين آخرين أصيبوا نتيجة قصف قرية جرف الصخر.

واستدعي السفير الأميركي في أنقرة أمس إلى وزارة الخارجية التركية لبحث الوضع تلعفر التي تسكنها غالبية تركمانية ناطقة بالتركية، وحيث أوقعت الضربات الأميركية الكثير من القتلى. وأكد السفير اريك اديلمان أن الجانب التركي عبّر له عن «قلقه» إزاء الوضع.

علاوي يصر على الانتخابات على رغم الهجمات

وقال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي لأجهزة الإعلام البريطانية في مقابلة نشرت أمس إنه يريد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد حتى لو منعت أعمال العنف بعض العراقيين من الإدلاء بأصواتهم.

وقال علاوي لصحيفتي «تايمز» و«غارديان»: «نهدف إلى مشاركة كل البلد في الانتخابات. لو لم يستطع - لأي سبب - 300 ألف شخص الإدلاء بأصواتهم لأن الإرهابيين قرروا ذلك، فبصراحة لن يغير 300 ألف شخص تصويت 24 مليون شخص».

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش قالت الأحد إن من غير المحتمل أن تنتهي المقاومة بحلول شهر يناير/ كانون الثاني موعد إجراء الانتخابات هناك، ولكنه أصر على أنه ليس هناك ضرورة لتأجيلها.

وتأكيداً لما نشرته «الوسط» عن نية الحكومة إقالة مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي، أعلن مسئول في مكتب رئيس الوزراء أن علاوي عيّن أمس وزير الدولة قاسم داوود في منصب وزير دولة لشئون الأمن الوطني ومستشاراً له. ووصفت مصادر قريبة من علاوي القرار بأنه خطوة استهدفت إحراج الربيعي الموجود بالخارج ودفعه إلى الاستقالة.

وأكد مدير عام دائرة العلاقات والإعلام الإسلامي في ديوان الوقف الشيعي صلاح عبدالرزاق أن الوقف سيعيد فتح الصحن الحيدري من جديد أمام الزوار اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل. وعلى صعيد متصل، أعلن محافظ النجف عدنان الزرفي منع إقامة صلاة الجمعة في مرقد الإمام علي ومسجد الكوفة. ولم يحدد المحافظ فترة المنع، لكنه قال: «إننا نريد إبعاد المسجدين عن الصراعات السياسية».

إعدام رهينة تركي وخطف أربعة

وفي ملف الرهائن، أعدم متشددون رهينة تركياً أمس ونشروا على الإنترنت تسجيلاً يصور مسلحين وهم يجزوّن عنقه. كما أكدت منظمة في بيان علقته على جدران سامراء أنها خطفت استراليين اثنين وآسيويين اثنين كانوا في سيارة على الطريق بين بغداد والموصل.

في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إلى الكويت المحطة الأولى في جولة عربية تهدف إلى التوصل إلى الإفراج عن الرهينتين الإيطاليتين. ومن جهتها، وجهت هيئة علماء المسلمين نداء لإطلاق سراح الفرنسيين والإيطاليتين، مؤكدة أن خطف الرهائن «يضر بمعنى الخلود للرسالة الإسلامية».


المتحدث باسم الجلبي يزور «إسرائيل»

القدس المحتلة - الوسط، وكالات

نقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي مثال الالوسي قوله إن هناك جهات كثيرة في العراق ترغب بإقامة علاقات مع «إسرائيل».

ووصفت الصحيفة الالوسي، الذي يزور «إسرائيل» هذه الأيام، بأنه رئيس السلطة العليا لاقتلاع البعث وسيشارك في مؤتمر «المعهد الدولي لسياسة مناهضة الإرهاب» الذي ينظمه المركز المتعدد المجالات في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب.

وقال الالوسي إن الكثير من المثقفين العراقيين يدركون انه يتوجب الأخذ بالحسبان أن «إسرائيل» موجودة وان أجيالا متميزة ولدت هنا وفي إطار المصلحة العراقية فإنه بإمكاننا إقامة علاقات مع الجميع، وهذا ما نريده.

على صعيد متصل نفت بغداد مزاعم بشأن توقيع وزارة الدفاع عقد تدريب امني تقوم بموجبه القوات الاسرائيلية بتدريب أفراد الجيش العراقي بمعسكرات في فلسطين المحتلة

العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً