العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ

الضجة بشأن «NDI» تصل إلى هونغ كونغ

بينما هدأت الضجة في البحرين بشأن هوية ودور المعهد الديمقراطي الوطني للعلاقات الخارجية (NDI)، عصفت في «هونغ كونغ» الرياح بالمعهد إلى الدرجة التي حدت برئيسة المعهد (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) «مادلين اولبرايت» أن ترسل رسائل إلى وسائل الإعلام في هونغ كونغ تنفي الاتهامات الموجهة إليها بأنها تعمل بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

الانتخابات التشريعية التي بدأت مطلع هذا الاسبوع في هونغ كونغ صاحبتها حملات محمومة بين مختلف الأطراف، وبما أن هونغ كونغ تتبع الصين رسمياً منذ العام 1997، فإن اتهام أي حزب بروابط مع المخابرات الأميركية يعتبر نقطة ضعف تستغلها الأحزاب الأخرى ضدها.

وهذا ما دفع برئيسة الـ «NDI» اولبرايت إلى أن ترسل رسالة إلى جميع وسائل الإعلام في هونغ كونغ تنفي أية علاقة بالمخابرات المركزية الأميركية وتوضح أن هدف المعهد هو «العمل مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية جميعاً من دون استثناء». وأضافت اولبرايت «ان عملنا مع هذه الأحزاب ينحصر في مساعدتهم في المشاركة الفعالة لتعزيز العملية الانتخابية في هونغ كونغ، وان عملنا هذا يشبه ما نقوم به في عشرات الدول الأخرى في مختلف أنحاء العالم».

وقالت «لم نمول أي حزب في هونغ كونغ كما ادعت بعض الصحف والمجلات»، موضحة ان المعهد يرى نفسه مؤسسة مستقلة عن الإدارة الأميركية وهدفه الوحيد هو تقوية الممارسة الديمقراطية المنتشرة في أنحاء العالم.

وقالت: إن الـ (NDI) يحصل على تمويله من عدة مصادر أهمها «الوقف الوطني من أجل الديمقراطية» (NED) وهو مؤسسة أميركية شبه حكومية أسست برعاية الكونغرس من أجل نشر مفاهيم وممارسات الديمقراطية في العالم. وأوضحت «اننا فخورون بربط اسمنا بـ «NED» لأنها مؤسسة لها سمعة دولية ومشهود لها في دعم الديمقراطية في أنحاء العالم، ولكننا مستقلون حتى عن الـ «NED» وبرامجنا مرتبطة بما نقرره نحن في مؤسستنا».

يذكر أن الكونغرس الأميركي، وبعد سلسلة من الفضائح في نهاية السبعينات من القرن الماضي لما كانت تقوم به المخابرات الأميركية في عدد من بلدان العالم، ضغط في مطلع الثمانينات من القرن الماضي باتجاه تأسيس «الوقف الوطني من أجل الديمقراطية» NED لتقليل جزء من الأموال والمساعدات التي تقدمها أميركا إلى الحكومات «الصديقة»، وتحويل بعضها إلى مؤسسات «غير حكومية» تستفيد منها في تطوير الممارسات الديمقراطية، وبذلك «تتحسن سمعة أميركا» بدلاً من ربطها مع الأنظمة الدكتاتورية

العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً