أدانت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الاختطافات والاعدامات بحق الرهائن في العراق، وذلك في بيان اصدرته الجمعية أمس قالت فيه: «تابعنا جميعا عمليات الاختطاف والاعدام بحق عدد من الرهائن الأجانب والمسلمين في العراق وبشكل متكرر، كما تابع الجميع ما صاحب بعض تلك العمليات من قتل لأشخاص لا يتحملون الذنب الذي ترتكبه قوات الاحتلال الأميركي كل يوم باسم تحرير العراق واشاعة الحرية».

وأضاف البيان: طالت تلك العمليات صحافيين ومعالجين ومعاونين لأهل العراق سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، ذهبوا هناك ليكشفوا ما تقوم به قوات الاحتلال في العراق من خلال ممارسة عملهم الصحافي أو الانساني، لذلك فقد اختلط الحابل بالنابل، وتشوهت صورة الاسلام بتلك الاعمال البعيدة كل البعد عن حرب الاختطافات والاعدامات التي يجب ان تطال فقط العسكريين والمقاتلين الأجانب والجواسيس لا ان توجه ضد المدنيين والأبرياء العزل. وأكد البيان عدم رضا الجمعية بأن تطال تلك العمليات صحافيين أو عمال مدنيين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث ثم يعدمون بتلك الطريقة التي نهانا عنها ديننا العظيم. والمنبر الوطني الاسلامي يؤكد رفضه لأسلوب اختطاف الأبرياء كما يرفض أي مساس بالنفس الانسانية من دون وجه حق وقد قرر القرآن الكريم «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق» (الأنعام: 151) وقوله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» (الأنعام: 164)، كما ان الاسلام يرفض القول إن الغاية تبرر الوسيلة، فمقاومة المحتل غاية شريفة ينبغي ان تسلك الوسائل الشريفة في سبيل تحقيقها وتفعيلها وما يحصل الآن من عمليات الاختطاف والاعدام امر يشوه صورة المقاومة امام العالم، ويقلل عدد المؤيدين لها، ويوقد العدواة والبغضاء بين الشعب العراقي وشعوب العالم، كما انه يدعم موقف قوات الاحتلال في مواقفها المضللة والمخادعة.

وأضاف ان ما حصل من اعدام 12 نيباليا قد اضر بالمسلمين في النيبال، اذ حرقت مساجدهم ومراكزهم بسبب تهور تلك الجماعات في تحديد اهداف صحيحة لعملياتهم وهو ما يؤكد وجود فئات تريد تشويه المقاومة وابعاد الناس من حولها ولا نستبعد ان تكون هناك أياد خبيثة مجهولة تسعى إلى ذلك. وقال: اننا في المنبر الوطني الاسلامي نقف وبكل قوة مع حركات التحرر والمقاومة الشرعية في جميع دول العالم وخصوصا ما يتعرض له المسلمون في العراق والشيشان وكشمير وغيرها من بقاع الأرض، ولكن يجب ان نكون أكثر قدرة على تحديد أولويات الصراع واختيار العمليات بدقة بحيث لا تؤثر على مواقف الآخرين الذين بدأوا يتعاطفون مع قضايانا، أو هم بالأصل معنا ويدعموننا في مواقفنا. واختتم البيان بالقول: اننا في المنبر الوطني الاسلامي ندعو مختطفي الرهائن الفرنسيين والايطاليين وغيرهم للافراج عنهم على وجه السرعة من دون أي مساس لهم، كما ندعو جميع فصائل المقاومة بالنأي عن اختطاف المدنيين والصحافيين ويأمل المنبر ممن قاموا بهذا العمل ان يدركوا ان مثل هذه التصرفات لا تصب الا في مصلحة المحتل الذي يريد تقديم المبررات لاستمرار الاحتلال تحت زعم عدم استقرار الأوضاع في العراق والانحراف بقضية المقاومة نحو مسارات جانبية لا تخدم القضية الاساسية