العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ

استحداث نظام جديد في قسم الطوارئ بالعسكري بكلفة 242 ألف دينار

افتتاح وحدة قلب جديدة على مدار الساعة لجميع المواطنين والمقيمين

الرفاع الشرقي - إجلال طريف 

15 سبتمبر 2004

أعلن قائد الخدمات الطبية الملكية في مستشفى قوة دفاع البحرين الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة في مؤتمر صحافي عقد أمس في مستشفى قوة دفاع البحرين استحداث نظام جديد للمعاينة والتصنيف في قسم الطوارئ في المستشفى يهدف إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. وأشار إلى أن مشروع الاستحداث انقسم إلى قسمين، القسم الأول بلغت كلفته 242 ألف دينار واستغرقت مدة العمل فيه مدة عام كامل وشمل وحدة الآلام الصدرية التي ستكون مفتوحة مدار الـ 24 ساعة لجميع البحرينيين والمقيمين، بينما سيتم البدء في القسم الآخر من المشروع عندما تتوافر الموازنة المناسبة والذي ستحتاج إلى نحو 150 ألف دينار لتطوير الجزء الآخر من قسم الطوارئ.

كما أوضح مدير مركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب ريسان حمود البدران أن الإحصاءات تشير إلى أن 40 في المئة من المرضى يموتون في أول أربع ساعات من إصابتهم بالجلطة، ولكن في حال وصول المريض إلى المستشفى وخضوعهم للعلاج عبر الأدوية والأجهزة تتقلص هذه النسبة إلى 20 في المئة. وبالتالي فإن مريض القلب إذا جاء للوحدة تقوم الممرضة المتخصصة بمعاينة وعمل التخطيط اللازم وإذا كانت نتائج التخطيط طبيعية تعمل له فحوصات أخرى بعد مرور 24 ساعة، ولكن إذا كان التخطيط غير طبيعي يخضع للعلاج أول ست ساعات قبل حدوث أي تلف في عضلة القلب تؤدي إلى انتظار أو وفاة المريض في غرفة الطوارئ.

وقال: «إن الوحدة تضم أربعة أسرة نشطة تحتوي على جميع الأجهزة بحيث إذا احتاج المريض إلى علاج فإنه ينقل إلى مركز الشيخ محمد، وإذا لم يحتج إلى ذلك يذهب إلى المنزل، كما يوجد سبعة أطباء وست عشرة ممرضة على مدار الساعة، بينما يوجد ثمانية عشر طبيباً وثلاث وخمسون ممرضة في قسم الطوارئ ككل». وأضاف «أنه تم استقبال تسع وثلاثين حالة خلال أسبوع، أي منذ بدء افتتاح الوحدة»، موضحا أن فكرة المشروع كانت قائمة منذ حياة الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، ولكن تنفيذ المشروع جاء متأخرا ولكنه وفر ملايين على المملكة التي كانت تبعث المرضى إلى الخارج.

ومن جانبه نوه قائد الخدمات الطبية الملكية بأن هذا النظام المستحدث معمول به في عدة مستشفيات في أميركا الشمالية والمملكة العربية السعودية، ويعتمد على تصنيف المرضى إلى خمسة أقسام بحسب الإصابة، ما يساعد على إعطاء أولوية المعاينة والعلاج من قبل الطبيب لمرضى الحالات الخطيرة، كما يساعد على تحويل الحالات البسيطة إلى قسم العيادات الخارجية خلال ساعات الدوام الرسمي. وقال: «كما نحرص على الحالة العلاجية للمرضى نحرص على الحالة النفسية لهم، وبالتالي جهزنا المكان بما يناسب هذا الغرض».

وأشار إلى أنه سيتم تقييم الحالات إلى حالة مستعجلة جداً لا تحتمل الانتظار، وحالة مستعجلة تنتظر مدة ربع ساعة، وحالة مستعجلة تنتظر نصف ساعة، وحالة يمكنها الانتظار لمدة ساعة، وحالة غير مستعجلة تنتظر مدة ساعتين وذلك بعدما تتم المعاينة والتصنيف من قبل مجموعة من ممرضات وممرضي قسم الطوارئ من ذوي الخبرة من الذين تم تدريبهم على هذا النظام مدة ثلاثة أسابيع.

ومن جهته قال رئيس قسم الطوارئ فراس أبوزياد: «إن قسم الكمبيوتر في الخدمات الطبية الملكية وضع النظام في أجهزة الكمبيوتر في قسم الطوارئ، والذي من شأنه أن يساعد على إنهاء المعاينة والتصنيف في وقت أسرع، كما سيسهل الحصول على بيانات مفصلة عن المرضى»، مضيفاً «إنه ستتم مناداة المرضى عن طريق شاشة العرض الموجودة في حجرة الانتظار، بالإضافة إلى المناداة باسم المريض، أي بالطريقة السمعية والبصرية»

العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً