انتهى الاجتماع الذي نظمته إدارة التعليم الابتدائي في وزارة التربية والتعليم مع ممثلي معلمي نظام الفصل في جميع مدارس المملكة الابتدائية بتشكيل لجنة تمثل مدارس المحافظات الخمس مكونة من 12 معلما لمتابعة قضاياهم ومشكلاتهم مباشرة مع الوزارة. واستمر الاجتماع الذي عقد صباح الثلاثاء الماضي في صالة الوزارة في مدينة عيسى حوالي ثلاث ساعات، وترأسته مديرة إدارة التعليم الابتدائي عائشة عبدالغني ورئيس التعليم الابتدائي (بنين) غازي الشكر. وناقش الاجتماع عدة أمور من بينها فلسفة نظام الفصل الذي يفترض أن يقوم أساسا على الوحدة المتكاملة للمواد، وسلبيات نظام التقويم التربوي. كما ناقش حاجة بعض المواد لمعلمين متخصصين كالتربية الدينية، والتصميم والتقانة، إذ أشار المعلمون إلى صعوبة تدريسها كونهم غير مؤهلين لذلك إضافة إلى عدم قدرتهم على استيعابها حتى الآن. إضافة إلى ذلك تعرض المعلمون لقضية النصاب وعدد الطلبة في الفصول الدراسية الذي يفوق الثلاثين في الكثير من المدارس. من جانبها أكدت عبدالغني أن اللجنة بمثابة حلقة وصل بين المعلمين والإدارة ووعدت بنقل المشكلات المطروحة في الاجتماع إلى المسئولين في الوزارة.

وذكر أحد المعلمين في حديث له مع «الوسط» أن عائشة عبدالغني أشارت في الاجتماع إلى أن نظام معلم الفصل لم تخصص له دراسة تقييمية منذ تطبيقه وحتى الآن، وذلك لمعرفة إيجابياته وسلبياته ومدى صلاحيته. منوها إلى أنها نقطة إيجابية تؤكد رغبة الإدارة الجدية في تقييمه ولعل مبادرتها في الاجتماع بهم تفتح المجال قريبا لدراسة مستفيضة تقيم النظام وتحل مشكلاته. يذكر أن الاجتماع السابق جاء بناء على توجيهات الوكيل المساعد للتعليم العام والفني إبراهيم جناحي، وحضره أكثر من مئة معلم ومعلمة. وكانت «الوسط» قد أثارت موضوع معلمي نظام الفصل والمشكلات التي يواجهونها في ممارسة عملهم والتي تمثل ابرزها في ارتفاع النصاب التعليمي الملزمين به مقارنة بزملائهم المعلمين