العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ

"الوفاقيات": سنتجاوز الصعوبات وندخل الانتخابات البلدية كمترشحات

في دورة تدريبية استمرت يومين وحاضر فيها بلديون

أبدى عدد من عضوات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رغبتهن في الترشح في الانتخابات البلدية المقبلة التي من المقرر أن تخوضها الجمعية، وبدا ذلك واضحا من خلال تفاعلهن مع الدورة التدريبية "المرأة والمجالس البلدية تجارب ومهارات"، التي نظمتها دائرتا التنمية والمجالس المنتخبة، بالتعاون مع لجنة شئون المرأة بالجمعية في معهد البيان، والتي ألقى خلالها عدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية أوراق عمل على مدى يومين، شملت الكثير من جوانب العمل البلدي. وقالت بعض المشاركات في الدورة "نحن عازمات على تجاوز كل الصعوبات ودخول بعض منا في الانتخابات البلدية المقبلة".

تحدث في اليوم الأول رئيس المجلس البلدي في المحافظة الوسطى إبراهيم حسين، عن مسئوليات ومهمات عضو المجلس البلدي، مبتدئا بتعريف المجالس البلدية بأنها ترسيخ للشراكة الشعبية وإدارتها للمرافق المحلية عبر فريق عمل منتخب، وتطرق بعد ذلك إلى شرح مسئوليات العضو البلدي، مقسما إياها إلى مسئوليات فنية وتخصصية، وقرأ بعض مواد قانون البلديات واللائحتين التنفيذية والداخلية للمجالس للتعريف بتلك المهمات، وأشار بعدها إلى أن عضو المجلس البلدي يجد أمامه الكثير من الخيارات المتضاربة، موضحا كيفية ترتيب الأولويات بين الخيارات المطروحة، وقدم حسين 5 نماذج لمعالجات قام بها المجلس البلدي في المحافظة الوسطى لبعض المشكلات، كالمشكلة الإسكانية، البيئية، المشروعات الانمائية، النظافة والموظفين في المجالس البلدية.

وأكد حسين في ختام ورقته أنه لابد لعضو المجلس البلدي من مراعاة عدد من الأمور أهمها: توثيق المقترحات والمشروعات التي يقدمها، والاستعانة بالمختصين والفنيين في المجالات التي يقدم فيه المقترح، ووضع خطة زمنية وجدولة لمتابعة المقترح من البداية حتى التنفيذ، وإخراج مشروعه والدفاع عنه والترويج له، باعتباره ضمن دائرته ومجلسه، ويمكن تثبيته كمشروع وطني إذا ما توافرت فيه المواصفات.

العمل الداخلي في المجالس

من جانبه، قدم أمين سر المجلس البلدي في المحافظة الوسطى جعفر الهدي، ورقة كان عنوانها: ماذا يعني التحول من نظام البلديات إلى المجالس البلدية؟طرح فيها كيفية العمل داخل المجالس البلدية، والعمل الإداري فيها، واللجان العاملة فيها.

المعوقات

عضو المجلس البلدي في المحافظة الوسطى عباس محفوظ، قدم ورقة عن معوقات العمل البلدي، التي كان من أهمها بحسب الورقة: القصور في صلاحيات قانون البلديات، وعدم توافر الخدمات الأساسية للمناطق لعدة عقود، وغياب التخطيط الواعي، وأن مشاركة المجالس البلدية في وضع الخطط الاستراتيجية للوزارات الخدمية لتنمية المناطق دون المستوى المطلوب، وعدم تقبل بعض الأجهزة الحكومية وجود المجالس البلدية كمشارك ورقيب وفق القانون، والروتين والبيروقراطية القاتلة في الأجهزة الحكومية، مع ضعف الامكانات المادية لمشروعات البنية التحتية، إضافة إلى الموازنات الكسيحة للمجالس البلدية، ووجود فساد مالي أو إداري في بعض الوزارات، وعدم وجود الكادر الوظيفي المساند لأعضاء المجالس البلدية، لمتابعة طلبات المجالس مع الوزارات الحكومية، إضافة إلى الاشكالية القانونية في تفسير بعض مواد قانون البلديات، وتأثير ذلك على اتخاذ القرارات والأوامر والتوصيات، واختلاف مستوى أداء أعضاء المجالس البلدية، في القدرة على ابتكار الحلول ومواكبة التطور، وتقصير مؤسسات المجتمع المدني في دعم المجالس عمليا، وتعود بعض المواطنين على استجداء حقوقهم ولو بالواسطات والرشا، وأخيرا عدم وضوح مفهوم وصلاحيات المجالس البلدية لدى الغالبية من المواطنين، الذين كانت مستوى التوقعات الإصلاحية والتنموية كبيرة جدا عندهم.

آليات التغلب على المعوقات

وطرح عباس محفوظ آليات التغلب على معوقات العمل البلدي، وكان أهمها: ما حدث من اعتماد رؤساء المجالس، في عضوية مجلس الإعمار والإسكان على مستوى المملكة، وإنشاء لجنة تنسيقية عليا للمجالس البلدية مع وزارة شئون البلديات والزراعة، وتشكيل لجان تنسيقية مع الجهات ذات الاختصاص، وتشكيل لجان عمل تخصصية داخلية في المجلس البلدي في المحافظة الوسطى، وإيصال مطالب الناس مباشرة للمسئولين على مسمع ومرأى الجميع، وتكوين اللجان الأهلية وإطلاعها على المستجدات، ومراقبة أداء الخدمات البلدية والحكومية ومراقبة تطبيق القانون، والسعي إلى تطوير القانون وتوسيع صلاحيات المجالس، ومنع التداخلات إن وجدت.

الصفات المطلوبة

وفي اليوم الثاني من الدورة قدم رئيس مجلس البلدي في محافظة العاصمة مرتضى بدر ورقة عمل بشأن المهارات والصفات المطلوبة في المجلس البلدي، أشار فيها إلى أن من أهم الصفات المطلوبة الشخصية القوية والمؤثرة، التي تستطيع الوقوف على اهتمامات الناس الحقيقية، واحترام المواعيد، وعدم الإكثار من الانتقاد، أو النصح، أو المدح. إضافة إلى الشجاعة، والإيثار، والقدرة على الإبداع، والقدرة على المناورة والتكيف مع الواقع.

الصعوبات المتوقعة للمرأة

وفي ورقة بارزة أثارت نقاشا كبيرا بين المشاركات، تحدث عضو المجلس البلدي في المحافظة الوسطى إبراهيم حسن، عن الصعوبات المتوقعة التي ستواجه المرأة، عندما تكون عضوا في المجالس البلدية، أشار فيها إلى أهم الصعوبات المتوقعة وهي: أن المرأة تعيش ظروفا لا يعيشها الرجل، فعندما تكون متزوجة يترتب على ذلك عادة الحمل والولادة والحاجة للتفرغ للأطفال، وصعوبة التوفيق بين المهمات السرية والعمل البلدي، الذي يتطلب بحسب التجربة المعاشة تفرغا تاما.

صعوبة أخرى، هي قدرة المرأة الجسدية، ومدى استعدادها للعمل طوال ساعات النهار، قد تضاف إليها ساعات من الليل. إضافة إلى مسألة الاستعدادات النفسية عند المرأة، ومدى احتمالها للإهانات التي قد توجه لعضو المجلس البلدي، بصورة مباشرة وعلنا أمام الجميع، إذ لا يتردد بعض المواطنين، في توجيه بعض الكلمات النابية والمحرجة.

من الصعوبات أيضا علاقة المرأة بالمواطنين، فطبيعة المجتمع تعطي الرجل مجالا أوسع من المجال الذي يعطيه للمرأة، من أجل البروز في المجتمع ولعب أدوار تلفت انتباه الناس، وتخلق له قاعدة شعبية يستطيع من خلالها الفوز بالانتخابات. وأوضح حسن أن العضو البلدي قد يحتاجه الموطنون، في أي وقت من الأوقات في الليل أو النهار. كما أنه قد يطلب من العضو البلدي رعاية نشاط ما بما في ذلك الأنشطة الرياضية، التي غالبا ما يمارسها الذكور من الشباب، فماذا لو طلب من امرأة رعاية حفل ختامي لدورة من الدورات. أيضا من المعروف أن من ضرورات العمل البلدي أن ينشر العضو أرقام هواتفه على المواطنين ووسائل الاتصال به كافة، وماذا عن المرأة لو نشرت أرقام هواتفها، وتم استغلال ذلك استغلالا سيئا من قبل سيئي الأخلاق.

واختتم حسن ورقته بالقول "هذه جملة من الصعوبات التي رأيت أن المرأة قد تواجهها، في حال ما أصبحت عضوا بلديا، وأعتقد أن تجاوز هذه الصعوبات يعتمد على عزيمة المرأة وشخصيتها".

البرنامج الانتخابي

عضو المجلس البلدي في المحافظة الوسطى السيدعبدالله مجيد العالي، شرح في ورقته كيفية كتابة البرنامج الانتخابي، والعوامل المؤثرة في إعداد البرنامج الذي وصفه العالي بأنه "وثيقة أو عهد غير موقع بين المترشح والناخبين، ومن حقهم محاسبته عليه".

الحملات الانتخابية

وفي آخر أوراق ورشة العمل، قدم أمين سر المجلس البلدي في محافظة العاصمة جاسم رضا، ورقة عن الحملات الانتخابية والإعداد لها، شارحا أنواع الحملات الانتخابية، وضرورة وعي المرشح بمهماته ومسئولياته، وتحدث بعد ذلك عن بناء فريق العمل للحملة الانتخابية، وتعبئة المتطوعين، وتجهيز الموارد المالية للحملة، ومعرفة برامج المترشحين المنافسين، وكيفية استهداف الناخبين، والخطة الزمنية للاستهداف، كما قدم جاسم رضا ورقة عن التحالفات الانتخابية

العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً