العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ

الفلسطينيون: استباحة الأقصى ستعني انتفاضة ثالثة

نصرالله يحذر "إسرائيل" من العدوان على الحرم القدسي

الأراضي المحتلة، بيروت-محمد أبوفياض، يو بي آي 

08 أبريل 2005

تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس للتحذير من اقتحام متطرفين يهود المسجد الأقصى غدا "الأحد" لإفشال خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة. وانطلق الفلسطينيون في مسيرات حاشدة في غزة تحت شعار "الزحف الهادر لنصرة الأقصى"، إذ جرى مهرجان خطابي بمشاركة مئات الملثمين الذين حملوا مجسمات للأقصى وشعارات تدعو إلى حمايته والدفاع عنه. وتوعد أحد أبرز قادة حماس الشيخ إسماعيل هنية "إسرائيل" بأن أي اعتداء على المسجد الأقصى ستكون عواقبه وخيمة، وقال: "إن استباحة جديدة للمسجد المبارك ستعني انتفاضة ثالثة جديدة". وهدد بأن التهدئة ستكون في مهب الريح. ومنعت الشرطة الإسرائيلية المصلين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن هم دون سن الأربعين من دخول الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة لمنع وقوع المواجهة. في المقابل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية تحذيراتها من مطالبة ثلاثة من أعضاء "الكنيست" اليمينيين المتطرفين بالدخول إلى الحرم، موضحة أن شارون هو الذي سيحسم قضية السماح لهم بالدخول أم لا. من جانبه، حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيدحسن نصرالله "إسرائيل" من أن "أي عدوان على المسجد الأقصى لن يمر من دون ردة فعل". وقال إن المسألة ليست فلسطينية أو عربية بل هي إسلامية تعني مليار و400 مليون مسلم "وعلى العدو الصهيوني أن يتوقع أن العدوان لن يمر من دون ردة فعل".


ملامح حكومة كرامي بدأت تظهر... حزب الله ينزع سلاحه بـ "شروط"

لبنان يتعهد بالتعاون مع اللجنة "المتوازنة"

عواصم - وكالات

تعهد لبنان بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري التي شكلها مجلس الأمن. وعقد الرئيس إميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف عمر كرامي اجتماعا في الفاتيكان قبيل بدء مراسم تشييع البابا، قرروا في ختامه تعاون بيروت مع اللجنة في إطار جهود كشف الحقيقة الكاملة بشأن الاغتيال. من جانبه، أعلن وزير الخارجية محمود حمود أنه لا توجد عقبات في التعاون مادامت الأمم المتحدة تأخذ في الاعتبار السيادة اللبنانية، موضحا أن القرار أخذ ببعض التعديلات التي طالب لبنان بإدخالها "لاسيما تلك المتعلقة باعتماد لبنان مقرا لعمل اللجنة، وكذلك الأمر بالنسبة لمدة عملها التي لم تكن محددة وجاءت في القرار ثلاثة أشهر قابلة للتجديد لمدة مماثلة". وتوقع اتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ الفقرة الرابعة من القرار 1595 الذي وصفه بـ "المتوازن" ويلبي مطلب الشعب. ومن جانبها، رحبت المعارضة بالقرار، ووصفته النائبة غنوة جلول من كتلة الحريري بأنه "إنجاز عظيم"، مشيرة إلى أن ذلك كان أحد أبرز مطالب المعارضة. في السياق ذاته، سرعت سورية وتيرة سحب قواتها بشكل كامل من لبنان، إذ قال شهود عيان إن أكثر من 70 شاحنة عسكرية سورية غادرت لبنان الليلة قبل الماضية حاملة دبابات ومدافع مورتر ومدافع مضادة للطائرات. إلى ذلك، نفى مسئول سوري أمس اتهامات من بعض شخصيات المعارضة اللبنانية بأن دمشق تحتجز لبنانيين اعتقلتهم القوات السورية أثناء الوجود السوري في لبنان طيلة 29 عاما. وعلى صعيد متصل، بدأت بورصة الأسماء المرشحة لدخول الحكومة اللبنانية المتوقع إعلانها الاثنين المقبل في الظهور، إذ نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر مطلعة أسماء تشكيلة حكومية محتملة تضم 30 وزيرا هم: عن الموارنة: سليمان فرنجيه وجان لوي قرداحي وناجي البستاني ووديع الخازن والقاضي غالب غانم والسادس يراوح بين ثلاثة "الأمير حارث شهاب أو ميشال قليموس أو رشاد سلامة". وعن الأرثوذكس: عصام فارس واسعد حردان وميشال المر وإلياس سابا. وعن الكاثوليك: ألبر منصور وإلياس سكاف وموريس صحناوي. وعن الأرمن: سيبوه هوفنانيان وآلان طابوريان. وعن السنة: كرامي وسامي منقارة وعدنان القصار وليلى الصلح وعبدالرحيم مراد وخالد قباني. وعن الشيعة: محمود حمود وياسين جابر وفايز شكر ومحمد خليفة وغازي زعيتر ورشيد حطيط أو محمد عواضة. وعن الدروز: طلال ارسلان وأنور الخليل وسامي يونس. ومن جهة أخرى، أفادت تقارير صحافية أمس بأن حزب الله أعرب للمرة الأولى عن استعداده للتخلي عن جناحه العسكري وفق شروط معينة. وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الحزب "سيكون مستعدا لإجراء محادثات مع الجماعات اللبنانية الأخرى فور تسوية النزاع بشأن مزارع شبعا". وأضاف قاسم "سنناقش أسلحة الحزب بعد شبعا ولكن شريطة إيجاد بديل موثوق به لحماية لبنان، مذكرا أنه من الممكن أن يشكل مقاتلو الحزب "قوة احتياطية" من نوع ما للعمل تحت سلطة الجيش اللبناني".


سلطات الاحتلال تحول القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية

تظاهرات غاضبة تتوعد بالرد على اقتحام المتطرفين للأقصى

الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض

حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة تحسبا لوقوع مظاهرات في أعقاب صلاة الجمعة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن شرطة الاحتلال حددت أعمار المصلين من الرجال لمن تبلغ أعمارهم الأربعين عاما فما فوق ويحملون بطاقات الهوية الزرقاء، فيما لم يحدد سن النساء. ووفق المصادر ذاتها فإنه نتج عن هذه الإجراءات أن أدى مئات المصلين فقط الصلاة في الشوارع والطرقات وعلى بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة في حين حمل مدير وخطيب المسجد الشيخ محمد حسين، سلطات الاحتلال خلال خطبة الجمعة آثار أي اعتداء على المسجد. وحث المواطنين الذين يعتبرون سدنة المسجد الأقصى وحراسه، وعماره، إلى اليقظة العالية، وتحمل المسئولية في المحافظة على قدسية المسجد من أن يعبث بها عابث، أو يمسها طامع، أو ينفذ إليها حاقد يتربص بالمسجد وأهله الدوائر. وكانت الفصائل الفلسطينية حذرت مجددا أمس من ارتكاب حماقة اقتحام المسجد، موضحة أن أي اقتحام سيجعل الفصائل في حل من أي اتفاق للتهدئة أعلن سابقا. كما دعا أئمة وخطباء المساجد في قطاع غزة خلال خطبة وصلاة الجمعة الشعب الفلسطيني بجميع فئاته ومؤسساته إلى التحرك فورا لمواجهة المخططات الإسرائيلية ضد المسجد محملين السلطة الفلسطينية والدول العربية و"إسرائيل" مسئولية أي اقتحام للمسجد، موضحين أن الشعب الفلسطيني من أصغر طفل فيه وحتى اكبر كهل لن يسمح بانتهاك حرمة المسجد إلا على أشلائه. وفور انتهاء صلاة الجمعة خرجت مسيرات حاشدة من جميع المساجد في المحافظات الفلسطينية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية تضامنا مع الأقصى، وستستمر الفعاليات في المحافظات حتى يوم العاشر من أبريل/ نيسان وهو اليوم الذي هددت فيه عناصر إسرائيلية متطرفة باقتحام باحات المسجد الأقصى. وفي كلمة أمام المتظاهرين، قال القيادي في "حماس" إسماعيل هنية "نقول لشارون وغلاة الصهاينة الذين يستمرون بالحفريات ويريدون تهويد الأقصى والذي يبني الجدار كالأفعى نقول إن جحافل الإيمان وحماس لن تترك الأقصى "..." ولو سالت دماؤنا في طرقات فلسطين لهان علينا من اجل الأقصى والقدس". ووسط مقاطعة المحتشدين الغاضبين بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" أضاف هنية "قاتلنا من أجل شعبنا وهدأنا من اجل شعبنا، وسنقاتل من اجل قدسنا وأقصانا". وأضاف "ستكون التهدئة بركانا يتفجر إذا استبيح الأقصى وسيتحمل العدو الصهيوني النتائج المترتبة على فعله الأحمق" وتابع "انتم الذين فجرتم انتفاضة الأقصى يوم استباح شارون الأقصى وان استباحة جديدة للأقصى ستعني انتفاضة ثالثة". وتوعد القيادي البارز في "حماس" نزار ريان بالعودة إلى إطلاق صواريخ "قسام" حال اقتحام المتطرفين المسجد الأقصى. وقال ريان للصحافيين "إذا قرروا "المتطرفون اليمينون الإسرائيليون" الدخول إلى المسجد الأقصى سننطلق بصواريخنا وبمجاهدينا حتى نردهم عن أقصانا". وأضاف "لن يدخلوا المسجد الأقصى" لكن إذا حدث ذلك "ستدفع "إسرائيل" ثمنا باهظا "..." وستنتهي بهم إلى رياح عاصفة". من جهته، حذر محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي من أن "المس بالمسجد الأقصى سيفجر المنطقة بأسرها، وإذا تم اقتحام الأقصى يكون المستوطنون المتطرفون وضعوا نهاية للتهدئة، ولا احد يتوقع ماذا سيحدث". وإسرائيليا، ذكرت مصادر أمنية عبرية ان الخلافات بين جهازي الاستخبارات الإسرائيليين "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية وصلت إلى حد الغليان بسبب تداخل مجالات عمل الجهازين وان سبب الخلاف مرده أن جهازي الاستخبارات الإسرائيليين المركزيين يواجهان صعوبة في رسم حدود مسئولية كل منهما. وبينت المصادر ذاتها، أن العلاقات بين الجهازين لم تكن حميمة أبدا كما أن محادثات بين المسئولين في الجهازين في الفترة الأخيرة من أجل تحسين هذه العلاقات لم تفض إلى أية نتيجة وان الترسبات التاريخية بين الجهازين التي تعود إلى فترة قيام "إسرائيل" كانت أقوى من أية نوايا حسنة من جانب الطرفين لحل الخلافات بينهما. وميدانيا، قالت اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي في الخليل إن قوات الاحتلال أصدرت ثلاثة أوامر عسكرية جديدة، تقضي بمصادرة أراض تابعة لبلدات السموع والظاهرية ودورا جنوب وجنوب غرب الخليل لصالح جدار الفصل العنصري وان مساحة الأرض تبلغ 1484 دونما. إلى ذلك، قال المجلس القروي لقرية دير بزيع قضاء رام الله في الضفة الغربية إن الجيش الإسرائيلي سلم المجلس أمس "أمرا عسكريا" يقضي بمصادرة 1200 دونم من أراضي القرية "لأغراض عسكرية"

العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً