هاجم عشرات من أنصار الداعية بدر الدين الحوثي صعدة أمس عقب مقتل أكثر من 75 من رفاقهم خلال يومين من الاشتباكات العنيفة مع القوات الحكومية، طبقا للسكان ومصادر قبلية، وتمكن المهاجمون من التسلل إلى داخل المدينة وقاموا باقتحام عدد من المباني الكبيرة. وذكر شهود عيان أن القوات تقصف الموالين للحوثي بالمدفعية ونيران الدبابات منذ الأربعاء الماضي في محاولة لإجبارهم على الاستسلام. وفي السياق ذاته، طالبت أحزاب اللقاء المشترك التي تضم المعارضة الرئيسية في اليمن مجلس النواب القيام بدوره الدستوري إزاء حوادث صعدة بتشكيل لجنة قادرة على مباشرة تحقيق محايد ومستقل تماما فيما يجري في المحافظة تشارك فيه القوى السياسية ورجال القانون وصولا إلى معالجات سليمة تحول دون تكرار هذه الأعمال وتفادي آثارها وتداعياتها المدمرة.
صنعاء - وكالات
قال مسعفون أمس إن 75 شخصا على الأقل قتلوا في أشرس معارك بين قوات الأمن اليمنية ومتمردين من محافظة صعدة. وقالت المصادر إن قوات مكافحة الإرهاب أنزلت بالمظلات في صعدة لتعزيز القوات التي تخوض معارك منذ ثلاثة أسابيع ضد مؤيدي الزعيم الديني بدرالدين الحوثي. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئول حكومي للتعقيب على التقرير. وقال المسعفون إن 25 شخصا على الأقل من الجانبين أصيبوا بجروح في القتال، لكنهم امتنعوا عن إعطاء تفاصيل بشأن الضحايا. وقالوا إن غالبية المصابين من المتمردين. وذكر شهود عيان أن القوات تقصف الموالين للحوثي بالمدفعية ونيران الدبابات منذ الأربعاء الماضي في محاولة لإجبارهم على الاستسلام. وقالت مصادر قبلية إن "العشرات من أنصار الحوثي تمكنوا فجر أمس من التسلل لداخل صعدة وقاموا باقتحام عدد من المباني الكبيرة في المدينة". وأضافت أن أنصار الحوثي "باشروا بإطلاق النار على أفراد الشرطة والجيش المنتشرين في الشوارع واستمر تبادل إطلاق النار حتى منتصف النهار، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين وإصابة عدد من المدنيين". وأكدت المصادر أنه تم القبض على العشرات من المتمردين معظمهم من الشبان تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة. وأضافت أن "قوات الجيش تفرض سيطرتها على معاقل المتمردين في مناطق آل شافعة والرزامات ووادي نشور"
العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ
