فرقت الشرطة الجيبوتية أمس بالغازات المسيلة للدموع بين 300 و500 شخص من مؤيدي المعارضة في العاصمة إذ تجري انتخابات رئاسية كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. ورشق عدد كبير من المعارضين رجال الشرطة بالحجارة لكن لم يتسن على الفور معرفة ما إذا أدى ذلك إلى سقوط جرحى. وأعلن المسئول في قوات الأمن عمر حسن "لا يحق للمتظاهرين أن يتصرفوا بهذا الشكل لأن الحملة الانتخابية انتهت منذ الأربعاء الماضي". وأضاف "اضطررنا إلى استخدام القوة بعد عدة محاولات لتفريقهم سلميا". وبدأ سكان جيبوتي التصويت صباح أمس في انتخابات رئاسية مميزة جدا لأن الرئيس المنتهية ولايته إسماعيل عمر غيلة هو المرشح الوحيد، أما نتيجة الانتخابات فلا يتوقع حصول مفاجأة فيها نظرا إلى عدم وجود منافس للرئيس ولأنه لا توجد أية نسبة محددة مطلوبة للمشاركة. لذلك فإن غيلة سينتخب لولاية ثانية من ست سنوات ويفترض أن تكون الأخيرة بموجب الدستور المعتمد في البلاد. وأعلن غيلة للصحافيين باللغتين العربية والصومالية عن ارتياحه لسير الانتخابات، معبرا عن أسفه لأن المعارضة اختارت المقاطعة. وردا على سؤال بشأن ما إذا سيكون ديمقراطيا هو المرشح الوحيد قال غيلة إن المعارضين "تخوفوا من خوض المعركة، وسيكونون أفضل تنظيما في المرة المقبلة"