العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ

طالبته بالطلاق فأرداها قتيلة ثم انتحر

رفض تطليقها خوفا على مستقبل طفله الوحيد

هزت مدينة الدار البيضاء حديثا حادثة انتحار رجل أمن بعد إقدامه على قتل زوجته بحي "الألفة" الذي يتبع لضاحية "عين الشق الحي الحسني"، وبحسب التحقيقات الأولية التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية، فإن السبب الرئيسي لإقدام مقدم الشرطة "د - ص" البالغ من العمر 47 سنة على فعلته يعود إلى مشكلات عائلية وصلت حدا لا يطاق بينه وبين زوجته "حياة - ج" التي تصغره بعشر سنوات إذ تبلغ من العمر 37 سنة. ووفقا لمصادر مقربة فإن الزوجة القتيلة كانت رفعت دعوى قضائية قبل ثلاثة أشهر أمام قسم "قضاء الأسرة" بالمحكمة الابتدائية للدار البيضاء من أجل منحها الطلاق الذي ظل الشرطي يرفضه باستمرار خوفا من ضياع مستقبل ابنه البالغ من العمر خمس سنوات. وصرح والد الضحية في محضر الاستماع، أن ابنته اتصلت به هاتفيا قبل وقوع الجريمة وأخبرته أنها رأت زوجها بالقرب من المدرسة التي يدرس فيها ابنها مرتديا جلبابا أصفر ويحمل صحيفة، لكن والدها اعتبر الأمر عاديا، كما أكد وقوع نزاعات متتالية بين ابنته الهالكة وزوجها الجاني انتهت بمغادرتها بيت الزوجية والتحاقها بمقر سكناها الجديد. وفي السياق ذاته استمع المحققون بدائرة أمن "الألفة" التي لا تبعد عن مسرح الجريمة سوى بضعة أمتار، إلى صاحب مخبز وحارس سيارات، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين الذين عاينوا الحادث، لمعرفة أسباب قتل الشرطي "د - ص" لزوجته أمام مقهى بشارع أم الربيع الألفة بالبيضاء بواسطة سلاح ناري من نوع "بريطا" قبل أن ينتحر. وبحسب ما أكده شهود عيان فإن "الشرطي وجه طلقتين ناريتين من مسدسه صوب الضحية التي كانت تتبضع من المخبز المجاور للمقهى قبل أن يصوب فوهة مسدسه في اتجاه فمه واضعا بذلك حدا لحياته"، فيما تضاربت تصريحات شهود عيان آخرين بشأن تعقب الشرطي لزوجته صباح يوم الحادث أثناء اصطحاب ابنها إلى المؤسسة التعليمية بالقرب من موقع الجريمة، وبعد تبضعها من المخبز اعترض سبيلها عند الباب إذ وجه عليها طلقتين ليرديها مقتولة ويضع عقب ذلك حدا لحياته. وفور وقوع الحادث هرعت مختلف الفرق الأمنية إلى مسرح الجريمة لمعاينة الحادث والقيام بالإجراءات القانونية، كما انتقلت إلى المكان نفسه فرقة من الطب الشرعي، حضره محافظ حاكم محافظة عين الشق الحي الحسني إحدى محافظات ولاية الدار البيضاء الكبرى. ومن الإجراءات التي اتخذت مباشرة بعد الحادث تسييج المنطقة بسياج أمني، إذ انكبت فرق التحقيق على جمع وفحص كل ما له صلة بالجريمة، قبل أن تنقل الجثتان إلى مستودع للأموات، ليفتح بعد ذلك تحقيق قضائي في القضية. وكان الشرطي يعمل قبل إقدامه على جريمتي القتل والانتحار في سلك قسم البحث التابع للعمادة المركزية بمحافظة أنفا- الدار البيضاء برتبة مقدم بالزي المدني، وكان قد عمل قبل ذلك بقاعة الاتصالات بأمن الحي الحسني، ثم في صفوف الفرقة السياحية لمدينة الدار البيضاء

العدد 946 - الجمعة 08 أبريل 2005م الموافق 28 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً