العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ

عن التوتر عند المراهقين وسبل التعامل معه

رئيسة قسم التثقيف الصحي تحاضر

أقام قسم التثقيف الصحي ورشة عمل عن التوتر عند المراهقين وسبل التعامل معه في مدرسة عائشة أم المؤمنين الإعدادية للبنات، حاضرت فيها رئيسة القسم أمل الجودر.

وقالت الجودر إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أسلوب الورشة في تقديم المعلومات، إذ اعتمدت في شرحها على أساليب توصيل المعلومات إلى 20 طالبة و 10 مدرسات و 10 أمهات ليكوّنَّ في مجموعهن 40 من الحضور. وقسمت الطالبات إلى نصفين، النصف الأول تخيل نفسه في موقع الأمهات وكان عليه أن يذكر الأمور التي يكرهها في البنات أثناء تعاملهن مع أمهاتهن، والنصف الثاني عليه أن يتخيل وضعه في موقع المعلمات وكان عليه أن يذكر الأمور التي يكرهها في الطالبات أثناء تعاملهن مع معلماتهن. أما قسم المعلمات فكان عليهن أن يضعن أنفسهن في موضع الطالبات ويذكرن الأمور التي يكرهنها في معلماتهن، والأمر نفسه بالنسبة للأمهات إذ أن عليهن أن يضعن أنفسهن موضع بناتهن ويذكرن الأمور التي يكرهنها في تعامل الأمهات معهن.

وعبرت الجودر عن رضاها التام بمستوى الورشة إذ لاقت استحسانا كبيرا من الحضور وحققت ما كانت تهدف إليه بالفعل وهو أن يشعر كل طرف من الأطراف (الطالبات - الأمهات- المعلمات) بالطرف الآخر وكيف يقل التوتر عند المراهقات عندما تشعر بهن معلماتهن وأمهاتهن معا ويفهمونهن.

وقدمت الجودر في الورشة نفسها محاضرة شرحت فيها ماهية التوتر وأنواعه وأسبابه. وأكدت أن الحوادث اليومية والمشاحنات والعلاقة مع الزملاء تؤثر تأثيرا كبيرا على مستوى التوتر لدى المرء. كما أن لشخصية الفرد نفسه دورا كبيرا في بيان نوع التوتر. كما قسمت الجودر أسباب التوتر إلى عدة أقسام منها الأسباب الخارجة عن إرادة الفرد، والأسباب المتعلقة بالتصرفات الشخصية، والأسباب المتعلقة بفهم الآخرين لنا ولتصرفاتنا الخاصة.

ولحل مشكلة التوتر اقترحت الجودر عدة استراتيجيات منها سياسة تقبل الأمر الواقع عندما يكون واقعا لا يمكن تغييره، وتغيير الأمر الذي يسبب التوتر إذا كان تغييره في الإمكان، وترك التفكير في الأمر الذي يسبب التوتر إن لم يتمكن المرء من تغييره وإدارة نمط الحياة بما يراه المرء مناسبا له.

وتحدثت الجودر عن المهارات التي يقي بها الإنسان نفسه من التوتر، ومنها الاستعداد والتخطيط للتوتر، وطرح عدة شعارات في اليوم، فمثلا يمكن للمرء أن يضع شعاره ليوم ما على أنه الابتسامة أو التسامح أو المحبة ويتصرف على هذا الأساس طوال اليوم. وعلى المرء أن يقتنع بالمرحلة التي يعيشها ويستمتع بها وينسى الحوادث التي أصبحت من الماضي وانتهت ولا أمل في رجوعها من جديد

العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً