تنظم وزارة التربية والتعليم المؤتمر التربوي السنوي السابع عشر تحت عنوان «تنمية القيم السلوكية لطلبة المرحلة الابتدائية» في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني المقبل بمشاركة المديرين والمديرات ومساعديهم بالمدارس الابتدائية واختصاصيي مصادر التعلم والمشرفين الاجتماعيين وأمناء المختبرات العلمية والذين يبلغ عددهم 4075 مشاركا ومشاركة، وتنبع أهمية المؤتمر من كون القضية التي يناقشها هي من إفراز الميدان التربوي ونتيجة للممارسات التربوية اليومية والتي تركز على ثلاث سنوات من المراحل التعليمية. ويتناول المؤتمر التربوي للعام الجاري خمس أوراق عمل وهي: الورقة الأولى وتتناول دور المدرسة في تنمية القيم السلوكية، والورقة الثانية عن دور المؤسسات المجتمعية في التربية الخلقية مع التركيز على دور الأسرة، الورقة الثالثة تستعرض تجارب ريادية في تنمية القيم السلوكية، فيما تتناول الورقة الرابعة المنهج الدراسي ودوره في تنمية القيم، وتستعرض الورقة الخامسة دراسة حالات واقعية من المدارس.

يهدف المؤتمر الى العمل على تأكيد المنظور التكاملي للتربية الخلقية بصفتها مسئولية مشتركة بين المؤسسات المجتمعية المختلفة، ويسعى الى وضع تصور لدور المدرسة في التربية الخلقية والتأكيد على دور المعلم في تهيئة المواقف المناسبة لتعليم القيم وتعلمها في المرحلة الابتدائية، والعمل على إبراز دور المناهج الدراسية في التربية الخلقية. كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز وتبادل الخبرات بين المشاركين في مجال التربية الخلقية وإطلاعهم على المستجدات والتجارب الريادية المحلية والعالمية في هذا المجال ومناقشة بعض المستجدات التربوية وأخذ خلاصة أفكارهم وتطلعاتهم التي تشكل رافدا من الروافد المهمة لرسم السياسات والخطط المستقبلية للوزارة.

كما يهدف المؤتمر - الذي تنظمه الوزارة سنويا لمناقشة موضوع من مواضيع ميدان التربية المحلي المهمة - إطلاع المعلمين والمعلمات على خبرات وأفكار بعضهم البعض في المجالات التربوية من خلال طرح ومناقشة القضايا التربوية الملحة والاستماع إلى أراء ومقترحات المعلمين والمعلمات على اعتبار أنها أفكار من الميدان التربوي تحمل صفة الواقعية. ويكسب المؤتمر التربويين مهارات الإعداد والتنظيم لمثل هذه المؤتمرات واللقاءات.

يذكر ان فكرة المؤتمر التربوي بدأت في مطلع الثمانينات ونوقشت مع الوزير آنذاك علي فخرو، وتبلورت في العام 1984 ليعقد أول مؤتمر تربوي في الثاني من أبريل/ نيسان 1985 تحت عنوان «نظام المدرسة الثانوية الشامل» والذي شاركت فيه الهيئات التعليمية والإدارية بمدارس التعليم الثانوي، وقد نظمت بعد ذلك وزارة التربية والتعليم 16 مؤتمرا.

ولقد تطور وضع المؤتمر بصورة جذرية، وانعكس ذلك إيجابا على المجتمع المدرسي ووزارة التربية والتعليم بصفة عامة