العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ

ألفريد نوبل

وزعت أكاديمية العلوم السويدية في احتفال أقيم يوم الثلثاء بقاعة (كونسرت هول) في ستوكهولم جوائز نوبل للعام 2002 التي تعد أرفع جوائز علمية وأدبية في العالم على 12 رجلا تقديرا لإسهاماتهم في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب.

وتحمل جوائز نوبل اسم مبتكرها المليونير السويدي الفريد نوبل مخترع الديناميت والذي شكلت وصيته أساسا للجوائز. ووزعت جوائز نوبل للمرة الأولى في العام 1901.

مهندس كيمياوي و صناعي سويدي. و لد في استوكهولم العام 1833. أمضى فيها السنين التسع الاولى من حياته. انتقل بعدها إلى بطرسبرغ في روسيا إذ كان والده يعمل مهندسا معماريا و بانيا للسفن و صانعا للمتفجرات. تلقى الفتى ألفريد معظم دروسه الأولى على مدرسين خصوصيين. اتجه منذ صغره نحو الكيمياء و برع فيها و اصبح فيما بعد كيمياويا قديرا. أخذ عن والده موهبة الاختراع. و قد بلغت مخترعاته المسجلة في انجلترا 128 اختراعا كما أتقن الفرنسية والانجليزية والألمانية والروسية.

سافر العام 1850 إلى فرنسا إذ تعمق في دراسة الكيمياء و بعدها توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية إذ تدرب خلال أربع سنوات على الهندسة الميكانيكية تحت إشراف جون اريكسون. عاد بعد ذلك إلى بطرسبرغ و اشتغل في مصنع والده إلى أن أعلن إفلاسه العام 1859.

ثم ذهب إلى السويد وأسس مصنعا للمتفجرات في مدينة هيلانا بورغ صممه بنفسه. و في العام 1864 حدث انفجار شديد في المصنع أدى إلى مقتل شقيقه آميل مع أربعة آخرين كما أطاح الانفجار بالمصنع.

لم ييأس إثر هذا الحادث بل قرر متابعة البحث في مادة «النيتروغليسيرين» و صمم على أن يطوع هذه المادة و يجعلها أقل خطرا. سرعان ما توصل إلى اكتشاف إمكان التراب النقاعي لامتصاص «النيتروغليسيرين» السائل حتى الجفاف. أوصله هذا الاكتشاف إلى صنع «الديناميت» كما اكتشف كبسولة التفجير العام 1865. تعتبر هذه الكبسولة أهم حدث في علم المتفجرات. حصل على براءة اختراعه هذا من بريطانيا العام 1867 ومن الولايات المتحدة الأميركية العام 1868. اكتشف أيضا الجيلاتين الناسف ونال براءة لاختراعه الثاني هذا من انكلترا العام 1876.

لاقت منتجات ألفريد نوبل رواجا عظيما، فاستدعي لإنشاء مصنع في كروميل في ألمانيا و آخر في السويد وثالث في النرويج. و في العام 1866 منح براءة تصنيع «النيتروغليسيرين» في الولايات المتحدة الأميركية، فأسس فيها المصانع الكبرى و بعض المصالح المتعلقة بالمواد المتفجرة. فاتسعت أعماله في الولايات المتحدة الأميركية و عظمت ثروته كثيرا. قام بتصفية جميع أعماله في أميركا العام 1885 بعد خدعة من قبل رجال الأعمال الأميركيين. فعاد بعشرين ألف دولار أميركي. و جمع أموالا كثيرة من مصانعه في أوربا ومبيعات منتجاته إضافة إلى ممتلكاته الشاسعة في حقول النفط في باكو بروسيا.

و إثر زيارة قامت بها النبيلة برتا كنسكي التي كان يحبها إلى استوكهولم استقبلها الفريد نوبل بعد أن تفهمها و أغدق عليها المال فأقنعته بعمل الخير والمحبة ومساعدة المؤسسات الإنسانية والعلمية خدمة لقضية السلام فخصص جوائزه السنوية المشهورة للذين يؤدون خدمات للقضايا الإنسانية والعلمية.

و عندما توفي ألفريد نوبل في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 1896، أعلنت وصيته لكنها لم توضع موضع التنفيذ إلا ابتداء من العام 1901. أما المؤسسة التي خولها منح الجوائز فهي (الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم)

العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً