-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
رغم دعوته لـ «تصفير» المراكز الانتخابية ومقاطعتها...
سلمان يرفض تخوين المشاركين في الانتخابات وينتقد خطاب «العدل» لقاسم
دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، الجماهير إلى عدم تخوين المشاركين في الانتخابات التكميلية، غير أنه دعاهم كذلك إلى «مقاطعة هذه الانتخابات، وتصفير مراكز الانتخاب من الناخبين»، مرجعاً دعوته إلى «ان هذه الانتخابات تصب في ترسيخ الديمقراطية الصورية».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس الثلثاء (23 أغسطس/ آب 2011) بمقر الجمعية في الزنج، إن «هذا الكلام وهذه الدعوة تأتي من دون إكراه لأحد، فأنا لا أحمل عصاة للناس ولا أملك أن أسرِّح الناس إذا صوتوا، فهذه دعوتي من دون إكراه أو تخوين لأحد».
وجدد سلمان تأكيده ضرورة الاستجابة لـ «المطالب الإصلاحية من أجل التحول إلى الديمقراطية ضمن الملكية الدستورية».
وقال في هذا الصدد «أصبح من المطلوب الفوري تحقيق ما عبر عنه سمو ولي العهد حكومة تمثل الإرادة الشعبية، وتحقيق مجلس منتخب يحمل كامل الصلاحية وقيام نظام انتخابي عادل تحت رقابة مستقلة في ظل دوائر عادلة تحقق المبدأ العالمي «صوت لكل مواطن»، وهذا مساواة في الحق السياسي، واستقلال كامل للقضاء وأن الأمن للجميع كما في الدول الديمقراطية، وليس أجهزة امن من اجل ضرب المخالفين سياسيا سواء كانوا إسلاميين أو شيوعيين، وهذا لا يجوز في الدول الديمقراطية».
وأضاف «نؤكد هذه المطالب بالطرق السلمية، ومن الواضح أن نتائج ما سمي بـ«الحوار الوطني» لا تلبي من هذه المطالب شيئاً، وكذلك فإن الانتخابات التكميلية تكرس استمرار الواقع من دون تغيير».
وتابع سلمان «قلوبنا وعقولنا مفتوحة لكل داعية خير وكل راغب في الإصلاح، ولكننا ننحاز إلى العدل والتقدم وننحاز إلى دولة المواطنة وليس إلى دولة الرعايا والقطيع».
وفي موضوع آخر، وصف الأمين العام للوفاق، الرسالة التي وجهها وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف إلى الشيخ عيسى أحمد قاسم بأنها «عجيبة غريبة»، معتبراً أنها «تحوي عبارات تهديد مرفوضة لرمز ديني ووطني لعب دوراً بارزاً طوال 40 عاماً في حفظ السلم الأهلي وخدمة الدين والوطن».
وأشار إلى أن «الرسالة العجيبة والغريبة لوزير العدل الموجهة للشيخ عيسى احمد قاسم، تضمنت أمورا تبعث على الحيرة والعجب في ذهن العاقل». وذكر سلمان أن «خطاب الشيخ عيسى جاء مؤكداً الوحدة الوطنية على مدى 40 سنة، وإذا ركزنا على خطاباته سنجد فيها تأسيساً للوحدة الإسلامية، وأتحدى أن تجدوا كلمة واحدة على امتداد هذا التاريخ تثير كلمة واحدة بعيدة عن الدين والوطنية».
وأكمل «الشيخ عيسى يركز على العمل السلمي سابقا وحاليا ومستقبلا، فأي حديث عن أن خطاباته تركز أي نقطة من العنف هو بالتأكيد غير صحيح».
وتابع «خطابه يحفظ السلم الأهلي ويحفظ التعايش بين المسلمين، وهو في الوقت نفسه خطاب ناقد، أداءً لواجب النصيحة وأداءً لمتطلبات لباس رسول الله ومنبر رسول الله (ص) ومصلحة الوطن».
وأردف سلمان «لقد عملت الصحافة على مدى سنوات وشددت على ذلك في الأشهر الأخيرة في هجوم غير مبرر وصل إلى حد السباب والشتائم والكذب على الشيخ عيسى قاسم والسيدعبدالله الغريفي وعلى الشخصيات الدينية المحترمة، ومع شديد الأسف إن هذه الحملة تعطي انطباعاً بأن وراءها أطرافاً ذات بعد رسمي»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 23 / 08 / 2011