-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
الجمري بعد الحصار... وقبل الاستفتاء على الميثاق" بأيام: "اشتقت إليكم اشتياق يعقوب إلى يوسف"
في 9 فبراير/ شباط 2001 ألقى الشيخ عبدالأمير الجمري خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز، والتي جاءت بعد انقطاعه عن أداء صلاة لأكثر من 5 سنوات بسبب وجوده في السجن لفترة طويلة زادت على الثلاث سنوات، وحصار منزله لأكثر من عام ونصف العام لفترة أخرى، وذلك في فترة سيادة قانون أمن الدولة والذي تم إلغاؤه لاحقاً. وجاءت خطبة الجمعة في مرحلة شهدت البحرين إطلاق جلالة الملك لمشروع ميثاق العمل الوطني.
وذكر الشيخ عبدالأمير الجمري في خطبته "أن البحرين تستعد في هذه الأيام للدخول في مرحلة تمثل منعطفاً خطيراً في تاريخها السياسي وتدشن بها مسيرة هذا القرن" موضحاً "أن ميثاق العمل الوطني الذي سيجري الاستفتاء الشعبي عليه قريباً يمثل وثيقة عهد وورقة عمل لتفعيل الدستور، وسيكون لتطبيقه بصدق وأمانه وشمولية انعكاسات ايجابية في المحافظة على ما تم تحقيقه من إنجازات ومكتسبات وطنية، وفي فتح آفاق واعدة لمستقبل زاهر لمسيرة التنمية في البحرين على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي".
وأكد الجمري في خطبته "أن بوادر مرحلة التغير تجسدت في انفتاح سمو الأمير (جلالة الملك) على قواعد الشعبية انفتاحاً ملحوظاً وفي إصداره العفو العام عن المعتقلين والمبعدين، كما نأمل من سموه أن يكرس ذات الجهد على مستوى السياسة الخارجية، إذ يتم حسم الخلاف مع أشقائنا في قطر في أجواء يسودها الود والتفاهم المؤسس لعمل مستقبلي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين" أملا في "أن يتحقق المزيد من تمتين العلاقة مع دول الجوار الإقليمي عموماً من خلال مد جسور الثقة المتبادلة وتعميق أواصر الأخوة من أجل استتباب الأمن في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة للأمة الإسلامية".
ونوه الجمري "بالخطوات الجادة والمباركة التي تبناها صاحب السمو أمير البلاد المعظم (جلالة الملك) والتي نقرأ فيها مشروعاً حضارياً يتوافق مع مجريات الزمن وتطورات الأحداث على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي ويدفع بالبحرين قدما لتتبوأ موقعاً متميزاً في منظومة الأسرة الدولية"، مضيفاً "وقد مددت يدك يا صاحب السمو لتصافح من يعينك على أداء الأمانة في طريق البناء والعطاء فها هي يدي تمتد اليوم إلى سموكم معاهدة بالوقوف معكم يداً بيد في خندق واحد للتعاون من أجل إعلاء كلمة الحق وتحقيق ما فيه صالح وخير هذا الوطن الذي لا نسمح لأنفسنا بالتفريط في حقوقه أو التقاعس في أداء ما يجب علينا تجاهه".
وأشار الجمري إلى أنه "على ثقة من أن جماهير شعبكم الوفي سترد على تحيتكم بأحسن منها، فمنكم العطاء ومنها الإخلاص والوفاء" مطالباً الجميع الانخراط الجاد في مسيرة البناء والتنمية وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة وتعميق روح الأسرة الواحدة التي لا تعرف التمييز بين أفرادها على أساس الفوارق العرقية أو الانتماءات المذهبية والفكرية والتي تواجه قدرا مشتركا في آمالها وتطلعاتها نحو غد مشرق يتمتع فيه المواطن بكامل حقوقه وحرياته، إنني أدعوكم جميعا إلى تكثيف جهودكم في سبيل تعزيز سلامة النسيج الوطني لرتق ما أنفتق منه، ورأب ما نصدع".
المصدر: ارشيف الوسط
بتاريخ: 9 / 2 / 2001