-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
وجهات نظر سياسية لسماحة الشيخ عبد الامير الجمري
س: ما هي الضمانات التي قدمتها الحكومة للمعارضة بعد نجاح مشروعها الميثاق الوطني ؟
ج: ليست هناك وعود مخفية على احد، اذ التقى وفد من الرموز الشعبية بسمو الامير قبل التصويت على الميثاق واجاب سموه على الملاحظات التي طرحتها المعارضة. فقد اكد وزير العدل في 9 فبراير 2001 (بارشاد من سمو الامير) بأن الدستور له الحاكمية على الميثاق وان التشريع بيد المجلس المنتخب. وبناء على هذا الوعد المعلن في الصحافة ايدنا الميثاق ودعونا للتصويت بنعم. يبقى علينا ان نكون محاورين جادين وصادقين لكي تبقى المعارضة الدستورية مستقلة ولكنها بنائة ومساندة للاصلاح في نفس الوقت.
س: ما هي الحلول التي قمتم بها للعمل لإنهاء الطائفية في الوظائف و غيرها؟
ج: الطائفية كالسرطان ولايمكن أن يتطور المجتمع الا باستئصالها. لقد طلب وزير العمل مساعدتنا في حل مشكلة البطالة ونحن نعتقد بان الاجراءات التخفيفية التي اتخذت خلال الاشهر الماضية بداية حسنة من طرف الحكومة. ان المستقبل يكمن في تطوير القدرات الذاتية لكي يتمكن ابناء الشعب من اغتنام الفرص التي ستنفتح بأذن الله. اننا بحاجة لشعب متعلم وماهر في جميع الصناعات التي تحرك عجلة الاقتصاد. والحل يتطلب ثقافة وطنية شاملة تقدس العمل بجميع صنوفه ¬ لاسيما الشاق منه. كما يتطلب الحل ازالة الفساد الحالي في سوق العمل من استغلال للعمال الاجانب واستخدامهم لمنافسة المواطنين.
س: هل إتخذت المعارضة أي إجراء حينما أعلن الحاكم تشكيل اللجنة لتفعيل الدستور ؟
ج: التقينا بسمو الأمير وتحدثنا معه بخصوص هذه اللجنة وعملها وأكد بأن أي تعديل في الدستور سيكون من اختصاص المجلس الوطني المنتخب.
س: ما هو موقفكم من العمل النقابي والاستعدادات الحالية؟
ج: تعتبر النقابات من الدعائم الهامة للمجتمعات المتقدمة، وفي حال قيام المجلس الوطني المنتخب فإنه سيكون للنقابات دور مهم في تقديم المشورة والمعلومات لأعضاء المجلس فيما يخص العمال وسوق العمل مما سيسهم بصورة إيجابية في خدمة المواطنين.
س: نحن كطلاب نعاني من عدم السماح لنا بتشكيل اتحاد طلابي، مارأيكم؟
ج: الاتحاد الطلابي حق للطلاب في ظل الدستور والميثاق وأوصي الطلبة مراعاة الجوانب الدينية والخلقية في برامجهم وفعالياتهم.
س: ماهي حدود تعاونكم مع الوطنيين؟
ج: لنا تجربة في التعاون مع القوى الوطنية من قبل، وفي المرحلة المقبلة بالإمكان التعاون مع كل المخلصين من أبناء الوطن من أجل خدمة المواطنين شريطة أن لايكون هناك أي مساس بالقيم الروحية لمجتمعنا المسلم.
س: هل هناك إمكانية من دخولكم المجلس النيابي القادم?
ج: لن ارشح نفسي شخصيا.
س: أحب ان استفسر عن قضية التجنيس ، وما له من آثار سلبية على المجتمع وأهمها التركيبة السكانية، مارأيكم؟
ج: إننا ندعو المسئولين للشفافية حول هذا الموضوع لتبديد مخاوف الناس. وفي غياب المجلس الوطني ربما من الافضل أن تكون هناك جلسات حوار ومصارحة بين المسؤولين ورموز المعارضة لتفادي أي سوء فهم أو تفاقم للمشكلة.
س:إن الجرائد البحرينية (الأيام و اخبار الخليج ) يسييطر عليها البعض ويمنعون حرية التعبير فلماذا لا تكون جريد يشرف عليها من يفسح المجال لجميع المواطنين بالادلاء بارائهم؟
ج: نأمل ان نتمكن جميعا من مساعدة مشروع الاصلاح الذي لابد وان يحصل على دعم صحافة وطنية صادقة تعبر عن الرأي العام وتعكس وجهات النظر البنائة لخدمة المجتمع.
س: يدعـي البعـض ان اخـتلاف اراء الفقهـاء يجعـل مـن المسـتـحيل تطبيـق الشريعـة الاسلاميـة فـكل مذهـب له رؤيتـه الـخاصـة و ايضا داخل الـمذهب الواحد نشاهـد الاختـلاف بيـن فقهائـه .. فكيـف يمكـن سـن القوانـيين التي تـوفق بيـن الجميــع؟
ج: الاختلاف بين الفقهاء لا يختلف عن الاختلاف بين سائر أصحاب التخصصات العلمية الأخرى، ومثل هذا الاختلاف المبني على أسس علمية لا يمكن أن يكون عائقاً دون سن القوانين، بل إن الاختلاف أحياناً يجعل الوصول إلى حلول علمية أكثر سهولة، خلافاً لما لو اتفق الفقهاء على رأي فإن مخالفته تكون مستحيلة.
س: كمـا هو معـروف فـان مـجتمعاتنـا العربيـة تشمـل العديد من التيـارات السياسيــة .. لكن لو قسمنـا التيارات الى دينيـةوغير دينيـة تمتلك نظريـات لا تاخـذ الديـن فـي الاعتبـار .. فهل هذا التـنـسـيـق جائز شرعــا؟
ج: يختلف باختلاف المورد، ففي بعض الموارد لا مانع شرعاً من التنسيق، وفي موارد أخرى لابد من الوقوف عند الحكم الشرعي.
س: ألا ترون أننا في التيار الإسلامي الوسطي نفتقد للرؤية التنظيمية لاحتواء القاعدة الجماهيرية الكبيرة لتأسيس المؤسسات والجمعيات المختلفة، فنحن نأسف لعدم تحقق العديد من اقتراحاتكم النيّرة والهادفة حول تشكيل مختلف الجمعيات والمؤسسات في البلد، ونرجع سبب ذلك إلى عدم وجود هذه الرؤية للعمل المنظم، فهناك الكثير من الشباب يودّون العمل من أجل خدمة هذا الوطن العزيز، لكن لا توجد آليات للتخطيط لدينا تضمهم في قالب للعمل الإسلامي الوطني، فما هو السبيل إلى ذلك؟
ج: لعل المحاولة الجادة التي يبذلها بعض الأخوة من أجل تشكيل جمعية الوفاق ستسهم بشكل كبير في تجميع الطاقات الخيرة وتوجيهها نحو خير هذا البلد وتنميته.
س: أود من سماحتكم ان تجاوبوني عن معنى العولمة واهدافها واضرارها.
ج: الذي يجب التحذير منه هو الأهداف الشريرة للعولمة حيث أن من بينها سيطرة الثقافة الغربية والشركات المتعددة الجنسية على العالم لتكون بديلاً عن الاستعمار بشكله القديم الممقوت.
س: من هم الإسلاميون؟
ج: الإسلاميون هم الذين ينطلقون في عملهم السياسي والاجتماعي وفقاً لرؤية وعقيدة إسلامية ولا يبغون جانباً على آخر وفقاً لمنهج نفعي بل بركزون في عملهم على خدمة المجتمع ويعملون من أجل تنمية شاملة للجوانب الروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
المصدر: مكتب الشيخ الجمري
بتاريخ: 15 / 9 / 2001