-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
المعارضة في البحرين تغتنم الحريات المتزايدة
عام كان حسن مشيمع يقبع في احد سجون البحرين بسبب نشاطاته المعارضة للحكومة... اما منصور الجمري فهو في المنفي يعمل كناطق باسم جبهة بحرينية معارضة.
اما الان فقد عاد الاثنان وهما من الطائفة الشيعية الى الانخراط في الحياة في البحرين حيث يتم مناقشة أمور سياسية حساسة بحرية مطلقة في ظاهرة قلما وجدت في دول الخليج المحافظة.
جاء التحول في البحرين التي هزتها احتجاجات مناهضة للحكومة في التسعينات قامت بها جماعات من الطائفة الشيعية بعد قيام أميرها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بإصلاحات سياسية غير مسبوقة.
وتعهد الشيخ حمد الذي تسلم دفة الحكم بعد موت والده عام 1999 العام الماضي بان يلعب الشعب دورا اكبر في البحرين وافرج عن مئات من المعتقلين السياسيين وسمح للمبعدين بالعودة بالإضافة إلى إلغاء قانونين للطوارئ بهدف توحيد البلاد.
وقال احد الدبلوماسيين الغربيين "هناك رغبة حقيقة في التحرر على المستويين السياسي والاقتصادي". وأضاف "المخاوف الأمنية هي جزء من الماضي".
وعقد الجمري ومشيمع بالاضافة إلى عبدالرحمن النعيمي الذي عاد إلى البحرين بعد 30 عاما في المنفى ندوة في احد النوادي قبل أسبوعين لبحث اعادة العمل بالانتخابات البلدية في هذه الجزيرة وحضرها حوالي الف شخص.
قال مشيمع الذي افرج عنه العام الماضي بعد ان امضى خمس سنوات في السجن "منذ ان بدأ الأمير الإصلاحات فان البحرينيين يقومون بالتعبير عن ارائهم حول أمور مهمة بحرية تامة من خلال الندوات والمجالس".
تعهدت البحرين العام الماضي باعادة العمل بالانتخابات البلدية حيث يحق للمرأة التصويت في الانتخابات وكذلك انتخابها للمجالس البلدية.
والبحرين وهي محمية بريطانية سابقة كانت لديها انتخابات بلدية في العشرينات وتوقفت في اواخر الستينات. ومن ذلك الوقت يتم تعيين المجالس من قبل الحكومة.
قال السفير البريطاني لدي البحرين بيتر وليم فورد "نستطيع ان نتطلع إلى الانتخابات البلدية بثقة. ستؤكد الانتخابات قوة الديمقراطية وستعطي بداية جيدة للانتخابات (البرلمانية) الوطنية".
وأضاف "ان وجود الاتحادات والإعلام المفعم بالحياة بالإضافة إلى استقلال القضاء كلها اشارات صحية".
وقضت محكمة بحرينية اوائل الشهر الحالي لصالح كاتب بحريني اتهم من قبل وزارة الإعلام باثارة النعرات الطائفية في هذه الدولة الخليجية حيث يلتزم الصحفيون بالمراقبة الذاتية.
كما اعطت البحرين التي يبلغ عدد سكانها 651 ألف نسمة الضوء الاخضر لاصدار صحيفتين جديدتين باللغة العربية في خلال اقل من شهرين.
وسيقوم منصور الجمري الذي عاد إلى البحرين العام الماضي بعد 15 عاما قضاها في المنفى باصدار احدى الجريدتين.
قال الجمري لرويترز "اتخذ الأمير خطوات جبارة خلال الاثنين عشر شهرا الماضية محولا البحرين إلى دولة حضارية".
الجمري هو واحد من حوالي 12 شخصا اقاموا حركة احرار البحرين عام 1982.
كما عاد إلى البحرين العشرات من النشطين الذي كانوا يعيشون في المنفى منذ اصدار الشيخ حمد عفوا شاملا في شهر فبراير/ شباط العام الماضي (2001) ولكن البعض فضل الاستقرار في الخارج مثل سعيد الشهابي وعلاء اليوسف وهما من مؤسسي حركة احرار البحرين.
ويقول نشطون في الحركة انها أوقفت نشرة شهرية كانت تصدرها باللغتين العربية والانجليزية تحت اسم صوت البحرين التي كانت تنتقد مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وصوت البحرينيون بالاغلبية في شهر فبراير/ شباط الماضي لمساندة مشروع ميثاق وطني اقترحه الشيخ حمد يدعو إلى تشكيل برلمان منتخب بحلول عام 2004 إلى جانب مجلس الشورى المعين ومملكة دستورية بالإضافة إلى استقلال القضاء.
حلت الحكومة أول برلمان منتخب عام 1975 بعد عامين من انشائه. ويوجد الآن مجلس شورى معين مكون من 40 عضوا وهو مجلس يقدم المشورة للحكومة ولكن ليس له صلاحيات تشريعية.
المصدر: رويترز
بتاريخ: 19 / 1 / 2002