-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
بيان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوزنر
شكراً على حضوركم. لقد رحبت بفرصة زيارتي للبحرين وكانت لي عدة لقاءات بناءة مع مجموعة واسعة من المسئولين والمواطنين البحرينيين.
البحرين شريك مهم للولايات المتحدة. لدينا تحالف منذ زمن طويل يرتكز على المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة. إن كلا بلدينا يستفيدان من الاستقرار والازدهار هنا ومن وجود مجتمع يتمكن فيه جميع الناس من التعبير عن آرائهم سلمياً ويساهمون في العملية السياسية. من هذا المنطلق التقى الرئيس أوباما بصاحب السمو الملكي ولي العهد في واشنطون الأسبوع الماضي ورحب بإعلانه عن نية الحكومة البدء في حوار وطني حول الإصلاح في البحرين الشهر المقبل. سوف يكون التحدي الآن في كيفية بدأ حار يشمل قادة ممثلين لكل الجهات وضمان أن يبدأ الحوار في معالجة وحل القضايا المسببة للخلاف.
لقد أتيت هنا كصديق للبحرين والشعب البحريني وأثرت بعض الأمور المقلقة انطلاقا من روح الصداقة. نضع في اعتبارنا الحاجة الملحة للجميع في هذا المجتمع للبدء بالعمل على إعادة بناء التسامح والاحترام المتبادل والعمل على اجتياز الانقسامات. نتفهم جيداً صعوبة هذه المهمة ونعلم أيضاً أن أي شخص غريب لن يتمكن من تحقيق ذلك. إن الشعب البحريني هو الوحيد القادر على تشكيل مستقبلة ومع ذلك يهمنا أ، تنجح البحرين، شريكنا الاستراتيجي والسياسي، في هذا المسعى وإننا سنمد الشعب البحريني والحكومة البحرينية بأي شكل من أشكال المساعدة التي يمكنها أن تساعدهم على بناء مستقبل مزدهر وآمن.
تواجه الولايات المتحدة والبحرين وكل حكومة أخرى ذات سيادة في هذا العصر المترابط تحديات أمنية متطورة ومستمرة. لقد أوضح الرئيس أوباما والوزيرة كلينتون مراراً وتكراراً إن احترام حقوق الإنسان والسعي وراء تحقيق مصالح الأمن القومي لا يتعارضان بل على العكس هما لا يتقدمان سوى جنباً إلى جنب. هذا هو فحوى الرسالة التي أوصلتها هنا هذا الأسبوع – وذلك من خلال جميع اللقاءات مع المسئولين الحكوميين والمنظمات الغير حكومية ومجموعة واسعة من المواطنين.
في الأشهر الأخيرة رأينا رابط واضح في هذه المنطقة بين الاستقرار الوطني والأمن وقدرة الحكومات على تحقيق التطلعات الشرعية لشعوبهم والتي من ضمنها رغبة الناس في كل مكان أن ينعموا بالكرامة والعدالة والفرص الاقتصادية وحقوق الإنسان العالمية وأن يكون لهم صوت في تشكيل مستقبلهم.
هناك عدد من التطورات الإيجابية التي حصلت هنا في الأسابيع القليلة الماضية. نرحب بإطلاق سراح بعض المعتقلين الذين لم يتم توجيه الاتهامات لهم وإعادة بعض البعثات الدراسية وكذلك إعادة عدد من الموظفين الذين تمت إقالتهم بشكل تعسفي إلى وظائفهم. كما نرحب بإعلان الحكومة بالتحقيق في موت بعض الأشخاص في الحجز والتي من ضمنها التحقيق مع خمسة حراس في السجن. كما أن حكومة البحرين وعدت بالتحقيق في إدعاءات وبسوء المعاملة لمعتقلين في الحجز.
وعلى الجانب الآخر، نستمر في تلقي تقارير حول فصل بغض الطلاب من الجامعات وفصل بعض العمال من وظائفهم فقط بسبب ممارستهم لحقوقهم السياسية. كما أننا لا نزال قلقون حول استمرار اعتقال عدد من البحرينيين الذين لم تثبت عليهم التهم أ, تتم محاكمتهم وحول معاملة هؤلاء الأشخاص في الاعتقال والتقارير الواردة عن أن البعض يتعرض لسوء معاملة جسدية أثناء التحقيقات. أحث حكومة البحرين على أن تتبع التزامها بإجراءات قضائية شفافة طبقاً للقانون المحلي والتزامات البحرين القانونية الدولية. كما أنني عبرت عن قلقي لحكومة البحرين حتى تأخذ خطوات ملموسة لإعادة بناء الثقة في النظام الطبي.
إن حواراً جاداً لا يمكن أن يتحقق سوى في مناخ من الاحترام لحرية التعبير والتجمع السلمي ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعدد من المعاهدات التي صدقت عليها البحرين. في الأسابيع القليلة القادمة ستكون جميع الأطراف هنا في حاجة لخلق بيئة مناسبة للحوار الوطني ويجب أن تشارك جميع الأطراف في تشكيل مستقبل عاد لهذه البلاد.
إن وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي مطالبة بأن يكون لها دوراً قيادياً. لقد رأينا في جميع دول العالم كيف أن حرية الإعلام تزيد من الوعي العام وتحدد المشاكل وتفتح النقاشات وتسلط الأضواء على المشاكل حتى يتم اتخاذ إجراءات لمعالجتها. ونشير بقلق إلى اعتقال وفي بعض الحالات السجن المستمر للصحفيين. في عدد من الدول حول العالم تسبب نشر رسائل الكراهية كذلك في عواقب مؤسفة احتاجت بعده تلك المجتمعات لسنوات طويلة حتى تتعافى منها. وإذ نضع في الاعتبار خطر المعلومات الخاطئة وإساءة استخدام الإعلام الذي يمكن أن يفاقم الانقسامات داخل المجتمع الواحد، نحث جميع الأطراف ذات المسئولية هنا على أن تمتنع وتستنكر خطاب الكراهية الذي يمكنه في كثير من الأحيان أن يؤدي للعنف. أؤكد أنه من أجل خلق ظروف إيجابية للحوار الوطني هنا يجب أن يلعب الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي دوراً بناءاً في تحقيق المصالحة والتوقف عن الأعمال التحريضية أو المسببة للخلاف.
لقد استفدت من زيارتي هنا وأتطلع لمشاركة ما ناقشته هنا مع زملائي في واشنطون وأتطلع لمواصلة مشاركتي في معالجة هذه القضايا الهامة هنا وأرحب بأسئلتكم.المصدر: المنامة - السفارة الاميركية
بتاريخ: 15 / 6 / 2011