-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
المعارضة البحرينية: سنمارس الجهاد الدستوري
المنامة ـ محمد السلمان:
قرر ناشطون في المعارضة البحرينية عقد اجتماع يحضره جميع اطياف القوى السياسية لصوغ بيان يقدم رؤية مشتركة حول ما ورد في الخطاب الملكي والمقترحات التي يرونها في هذا الخصوص ورفعه إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
واعرب مصدر في المعارضة البحرينية لـ «الوطن» عن ثقة جميع القوى السياسية في البحرين بحكمة الملك واستجابته لرغبات الشعب بما يحقق التوصل إلى صيغة مقبولة من الجميع بشأن اجراءات تعديل الدستور وتحديد الدور الذي اعتمده الميثاق الوطني للمجلس المعين.
وقال المصدر ان حالة الانفتاح التي تعيشها البلاد بين الحاكم والمحكومين تحتم علينا السعي لنقل رؤية الشارع العام بصورة صادقة وبعيدة عن «الرتوش» فالنصح والمشورة مطلوبة من الجميع والمصارحة والمكاشفة تزيل كل العوائق التي تواجه المشروع الوطني للملك وللشعب.
وذكر المصدر ان اجتماعات تنسيقية ستعقد للتشاور في الوضع ولتأكيد المطالبات السلمية بعيدا عن تحريك الشارع لان ما تحقق مكاسب كبيرة يتحمل الجميع مسؤولية رعايتها والمحافظة عليها مهما كانت الملاحظات.
من ناحية أخرى تقرر ان يكون المؤتمر الصحافي الذي سيعقده وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة اليوم السبت حيث سيجيب عن كل الاستفسارات المتعلقة باجراءات التحول في النظام السياسي للحكم وكيفية تنفيذ ما ورد في التعديلات على الدستور بما فيها مواعيد اجراء الانتخابات التشريعية في 24 اكتوبر المقبل والتي ستسبقها انتخابات المجالس البلدية في التاسع من مايو المقبل .2002
ونظمت المعارضة البحرينية حشدا جماهيريا امس في قاعة النادي الاهلي تحدث عدد من رموزها عن دعمها للتطورات الجديدة في البلاد مؤكدة حرصها على نبذ العنف وعلى الوحدة الوطنية والاكتفاء بممارسة المعارضة السياسية وما اسمته «بالجهاد الدستوري وعدم قتل مشروع الملك الاصلاحي».
واكد هؤلاء ومن بينهم منصور الجمري والشيخ عيسى بن محمد آل خليفة (رئيس المنبر الوطني الاسلامي) ضرورة عدم تغليب الفرصة التي تعيشها البلاد على اجراء قراءة متأنية لفحوى الخطاب الملكي وعلى الاحتكام للعقل واللجوء للعمل السياسي وانحصرت كلماتهم امام زهاء خمسة الاف مواطن على مخاوفهم من تضارب صلاحيات مجلس الشورى والنواب في اطار آلية عمل المجلسين. وقال الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة «لن يحدث اي شيء سلبي وستكون لنا خطوات مدروسة وسيصل شعبنا الى اهدافه بالحكمة والحوار... نحن أقوياء وسنقنع قومنا بما هو صالح». واشار الى ان الاصلاح يحتاج الى تطوير في القيادات والاداء التنفيذي.
ووصف المعارض المعروف عبد الوهاب حسين «منح المجلسين حق التشريع بأنه سلب لحق الشعب في التشريع» وقال ان امام القوى السياسية خيارين هما «السير مع جلالة الملك او ممارسة المعارضة السياسية لتحقيق الاهداف المشروعة شريطة ان يتحمل الجميع مسؤولية عدم الاخلال بالامن.. اذ من حق المعارضة ممارسة الجهاد الدستوري وذلك امر ممكن».
وقال رئيس جمعية العمل الوطني الديموقراطي عبد الرحمن النعيمي ان على الحكومة ان تتفهم أن هناك وجهة نظر اخرى في كيفية سير الامور، نحن ضد اشكال العنف وما يؤلب قوى على قوى بالمجتمع.
واضاف قائلا: سلاحنا هو الوحدة الوطنية يجب ألا تعاد أخطاء الماضي في قيام اي طرف وطني بالتصرف بانفراد دون الاطراف الاخرى مشيرا الى مسؤولية الجميع عن استقرار وامن البلاد.
واعتبر الجمري ان «هناك خطأ سنعمل على تصحيحه» ودعا الى مؤتمر تشارك فيه الجمعيات السياسية للخروج بتصور مشترك «تطرح فيه افكار كثيرة لدى المعارضة».
ورفض الجمري مقاطعة الانتخابات المقبلة قائلا «نتمسك بالحق وسنحصل عليه في نهاية الطريق» وذلك في اشارة لجعل التشريع بيد المجلس المنتخب.
وسادت البحرين امس موجة من الفرح والاحاديث حول الاوضاع الجديدة ومستقبل البلاد وشارك آلاف المواطنين في حفل نظمته وزارة الاعلام بمناسبة تحول البلاد الى ملكية وراثية دستورية.
وقد اشادت الولايات المتحدة وفرنسا امس بالتطورات نحو تعزيز الديموقراطية في البحرين في ضوء الاعلان الملكي عن اجراء انتخابات بلدية في مايو المقبل واخرى نيابية في اكتوبر وبمشاركة المرأة في الحياة السياسية بمنحها حق الترشيح والانتخاب.
المصدر: الوطن الكويتية
بتاريخ: 16 / 2 / 2002