-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
وزير الخارجية البحريني لـ«العرب»: الأمير ملتزم دائماً تجاه العلاقة الطيبة والاستراتيجية مع البحرين
الصورة من المصدر
الدوحة - عبدالله العذبة - إياد الدليمي
أكد وزير خارجية مملكة البحرين معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن العلاقة التي تربط قطر والبحرين أكبر من أي حدث عابر، وقال إن الأيام القليلة القادمة ستشهد التوقيع على اتفاقية إطارية فيما يتعلق ببرنامج التنمية الخليجي.
وأوضح في حوار موسع وحصري مع «العرب» أن اللقاءات التي أجراها في الدوحة أكدت له عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، مشدداً على أن جسر المحبة الذي من المقرر أن يربط البلدين «سيبنى، لا أعرف متى؟ ولكن الجسر سيبنى، وهذا ما لمسته خلال الزيارة».
وأشاد معاليه بالعلاقة التي تربط بين قطر والسعودية، مؤكداً أنها تتصف بالعمق والتنسيق وتخدم المنطقة. وتوقع معاليه أن يكون عاما 2013 -2014 حاسمين بالنسبة لموضوع الاتحاد الخليجي، مجدداً التأكيد على أن الاتحاد وبالطريقة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، تؤكد على تطوير منظومة مجلس التعاون الخليجي الحالي ليصل إلى الاتحاد بين أعضائه الستة.
وانتقد معالي وزير خارجية البحرين بعض الصحف البحرينية التي تسعى للإساءة للعلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين، مشدداً على أن الصحافة الحرة يجب في الوقت ذاته أن تكون مسؤولة.• العلاقة بين قطر والبحرين.. كيف تنظر إليها وهل أثمرت زيارتكم لقطر؟
- العلاقة ما بين البلدين تاريخياً أكبر من أي حدث من الأحداث العابرة، ومررنا بأحداث عابرة كثيرة، كلها ليست بحجم العلاقة الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونحن نفخر بهذه العلاقة، وأنا جداً سعيد بهذه الزيارة، حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كما هو دائماً، لمست منه نفس الالتزام تجاه العلاقة الطيبة والاستراتيجية مع مملكة البحرين، كما مع بقية دول المجلس، التزام جاد ولم يتغير وهو ليس وليد الساعة، وكذلك مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد، كان نقاشي معه مهماً جداً، أرى في ما سمعته منه استمرارية لهذه العلاقة الراسخة بين البلدين، ولا شك أن اللقاء معه كان مفيداً، وكذلك لقائي مع معالي رئيس الوزراء... تكلمنا سياسياً واقتصادياً، وأمس كان هناك اجتماعان اقتصاديان بين رجال الأعمال القطريين والبحرينيين، وكان معنا مسؤول لإزالة أية عوائق تواجه استثمار رجال الأعمال بين البلدين، وأنا جداً سعيد بهذه النتائج، في الأيام القادمة سيتم توقيع اتفاقية إطارية فيما يتعلق ببرنامج التنمية الخليجي.• كانت هناك تسريبات عن جسر المحبة، هل تطرقتم لهذا الموضوع؟
- نعم تم التطرق لهذا الموضوع أمس في العشاء مع معالي رئيس الوزراء، الجسر مشروع استراتيجي للبحرين وقطر، ننظر إليه بكل أهمية، نحن لا نحتاج إلى جسر واحد، نحتاج إلى عدة جسور، الناس اليوم لا يتكلمون عن جسر مع قطر فقط، وإنما عن جسر آخر مع السعودية، فما بالك مع قطر؟ للجسر مع قطر أهمية كبيرة، فهو سيسهل التواصل بين الشعبين، ثانياً سيسهل الفرص الاقتصادية للمواطنين بين الجانبين خاصة البحرين، المسافة بين البلدين لا تتجاوز أربعين كيلو، وهذا ننظر إليه كمصلحة استراتيجية، وهناك لجنة، ويبدو أنه كانت لديها مناقصات قبل الأزمة المالية، تعطلت قليلاً أثناء الأزمة، وبعد أن فازت قطر بتنظيم مونديال 2022، كان هذا الجسر ضمن الملف القطري، ونتطلع إلى أن يتم تفعيل هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي بين البلدين إن شاء الله.• متى سيرى مشروع الجسر النور؟
- لا أعرف بالضبط ولكن أقول باطمئنان إن الجسر سيبنى، هناك لجان فنية تدرس المشروع، والجسر سيبنى.. هذا ما لمسته خلال زيارتي.
• متى يمكن أن يرى مشروع العملة الخليجية النور؟
- قبل أن نفكر بالعملة، يجب أن نفكر بالحدود، نريد للمواطن الخليجي أن يتنقل بحرية بلا تعطيل.• هل يمكن إلغاء الحدود بين البحرين وقطر؟
- نتمنى ذلك، نحن في يوم من الأيام فكرنا بفيزا واحدة، وحتى الآن لم تتم مناقشة مثل هذه المسائل، نحن نطمح لذلك، حرية انتقال المواطن والسلع من أولى مقومات التكامل، نريد أن يشعر المواطن الخليجي بأنه يتنقل بين مدن في بلد واحد... ستجد في أوروبا حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي، وهذا ما نتمنى أن نصل إليه... إزالة الحدود هام جداً، حتى الهاجس الأمني علينا أن نأخذ التجربة الأوروبية، بعد ذلك تأتي الاتفاقية الاقتصادية المشتركة، والاتحاد الجمركي وهي من مقومات رفع العقبات، وبعد ذلك تأتي العملة، أنا أعتقد أنه في العجلة الندامة... انظر إلى اليورو...• ولكن نحن لا نتكلم عن تعويم العملة، أغلب دول الخليج مرتبطة بالدولار؟
- لذلك أقول إنها ليست بذات أهمية.• أنت تتكلم من ناحية اقتصادية وأنا أتحدث كمواطن لا أريد أن أقوم بعملية تغيير للعملة كلما سافرت لبلد خليجي، فما هو المعوق الحقيقي الذي يحول دون ذلك؟
- في الحقيقة تم تأسيس المصرف الخليجي المركزي، ونحن ننتظر خطواته، نحن مرتبطون بجدول أعمال المجلس الوزاري الخليجي.• وهل المجلس ليس من جدول أعماله موضوع العملة الخليجية؟
- موضوع العملة فيه خطوات تتخذ، ولكن ليس هناك خطوات آنيّة في هذا الوقت، ونحن ننتظر بعض التطورات من المصرف الخليجي المركزي.• وموضوع المقر حسم بالنسبة للبنك؟
- نعم، مقر البنك في الرياض، واختاروا نائباً لرئيس البنك وهو الأخ رشيد المعراج من البحرين، وموضوع الرئيس ربما يتم حسمه لاحقاً.• طالبت إيران بإدراج موضوع البحرين وسوريا في مباحثاتها النووية مع دول 5+1 التي ستجرى في كازاخستان، فلماذا تصر إيران على ربط ملفها النووي بالأحداث في البحرين وسوريا؟
- انظر إلى الموضوع نفسه وانظر لموضوع ربطه بالحوار، إنها محاولة إيرانية لكسب الوقت وتوسيع مجال الحوار لمواضيع أخرى بعيداً عن البرنامج النووي، في بغداد طرحت البحرين وفي موسكو أيضاً، ومرة قالوا لندعم الأخضر الإبراهيمي، ما دخل كل هذه المواضيع بموضوع الملف النووي الإيراني؟ ربما سيأتون غداً ليدخلوا موضوع الغبار –العج- في المنطقة ضمن محادثاتهم النووية، لنتكلم بواقعية، إنهم يريدون شراء الوقت من خلال هذه المواضيع والدول الخمس تعرف ذلك...• ولكن لماذا الإصرار على إدراج موضوع البحرين؟
- هذا يأخذنا إلى صلب الموضوع، إيران لها دور في سوريا، فهي تدعم النظام في حربه على شعبه، إيران لها دور، والعالم يضغط عليهم من هذا الباب، وهذه يد تؤلمهم، لهذا هم يريدون أن يضغطوا على العالم من موضوع آخر، فما هو هذا الموضوع؟ لم يجدوا سوى موضوع البحرين، الآن... لو شاهدت قناة العالم أو في أي وقت سترى أنهم لا يتحدثون سوى عن البحرين.• وكيف تنظرون للخطوة الإيرانية بصنع مجسم لدوار مجلس التعاون الذي أزيل في البحرين، ووضع هذا المجسم في إحدى الجزر الإماراتية المحتلة؟
- نحن لا ننزل إلى هذا المستوى، وهو استفزاز للإمارات ولمجلس التعاون، نحن لا ننزل لهذا المستوى من الأخلاق.• كيف تنظر لتصاعد التهديدات الأمنية في البحرين؟ ومن هي الجهات التي تقف وراء هذا التأزيم والتصعيد الأمني؟
- نحن اكتشفنا خلية إرهابية قبل مدة وجيزة، وهي غير الخلية الإرهابية التي تم الكشف عنها بالتعاون مع الأشقاء في قطر، وهذه الخلية الجديدة تم الكشف عنها بالتعاون مع الأشقاء في سلطنة عمان بالإضافة إلى عدد من دول المنطقة، ولقد تم القبض على متورطين في هذه الخلية وتم تسليمهم إلى البحرين، وبعضهم ما زالوا هاربين ويرتبطون بجماعة في إيران، ولهم امتداد مع أشخاص في العراق ولبنان.• هل لحزب الله دور في هذه القضية؟ حسن نصر الله لا يتحدث عن سوريا إلا ويزج بموضوع البحرين في الأمر.
- أنا قلت إن هذه منظومة واحدة، لديها سياسة واحدة ولغة واحدة ونهج واحد، هذه الخلية الأخيرة كشفت من له مصلحة في تأزيم الوضع بالبحرين، إنهم لا يريدون للبحرين أن تستقر، وهو ما يؤدي إلى استقرار المنطقة الشرقية في السعودية، انظر إلى ما يفعلونه في اليمن، نحن منتبهون كلنا.• كيف تنظر للتعامل الأمني بين قطر والبحرين؟
- عالٍ جداً، هذه المسائل لا تدخل في السياسة، هذه مصالح عميقة، التعاون قائم على أعلى المستويات، سواء بين قطر والبحرين، أو بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي.• يلاحظ أن هناك بعض «الجهات» تحاول أن توحي بأن قطر تدعم بعض الجهات التي تعمل على عدم استقرار البحرين؟
- هناك من يصطاد في الماء العكر، عدوك لا يحب أن يرى بلدين متصافيين، مسألة أن دول مجلس التعاون متعاونة ومتجانسة وفي الملمات تقفز بدون أي تردد، هذا ليس في صالح من هم في خانة الأعداء، ونحن واعون لهذا، وهذه الزيارة إلى قطر أكدت عمق هذه العلاقة، نحن يجب أن نتواجه أكثر ونلتقي أكثر ونتحدث أكثر، صدقني العرب فيهم خير كثير... ولقد شغلتنا قضايا المنطقة في لقاءاتنا... شغلتنا عن مواضيعنا ومشاغلنا الخليجية، في هذه الزيارة تكلمنا فيها فقط عن الأمور الثنائية بين البلدين.• هناك بعض الصحف البحرينية، ومنها أخبار الخليج، تنشر أخباراً غير صحيحة عن قطر، فلمصلحة من يحدث ذلك؟
- أخبار الخليج أخذت شيئاً من النت، والناس تغرف من النت، ما لا يليق بالعلاقة بين البلدين أن لدينا تاريخاً، فهل هذا يليق بالعلاقة بين البلدين، سواء من صحف البحرين أو من صحف قطر، نحن دخلنا في مرحلة من الصحافة الحرة، ولكن هناك فرق بين صحافة حرة مسؤولة وأخرى غير مسؤولة.• ولكن السؤال لماذا أخبار الخليج تفتح جبهة مع قطر، هناك أشياء أخرى يجب التركيز عليها، ما الذي تبغيه من ذلك؟
- كما تعلم أن الناس لا تتفق على رأي واحد، هناك إعلام غير مسؤول وهو أكثر ما نعاني منه.• ولكن الصحافة الحرة في أميركا التفت كلها حول العَلَم الأميركي عقب أحداث 11 سبتمبر؟
- الصحافة احتراف، وهي ليست بالشيء السهل، يجب أن نأخذ دروساً فيما نفعل وما لا نفعل، يجب أن ننتبه لهذا الشأن، يجب أن نتحدث عن وعي وصورة واضحة، لماذا لا تحدث لقاءات وفود صحافية بين قطر والبحرين... تزور بعضها، وأنا حريص جداً على هذه المسائل، الآن شغلنا موضوع الحوار، لا نريد أن نجرح بعضنا البعض، أصعب الجروح الذي يأتيك من قريب.• لدى البعض تحفظات على الحوار الوطني في البحرين، ويعملون على إفشاله وبعضهم صرح أنه انسحب من هذا الحوار متهمين الحكومة بأنها تتساهل مع قتلة رجال الأمن؟
- الأزمة تركت رواسب كثيرة، الحمد لله لم يحصل عندنا حرب أهلية أو اقتتال طائفي، ولكن حصل عندنا خلاف، البعض تخندق في الدوار وبخط طائفي معين، وهناك من تخوف منهم وذهب للاجتماع في ساحة الفاتح، وكان اجتماعاً كبيراً وتاريخياً، نحن ما نريده أولاً إدانة هذا العنف ضد رجال الأمن، لأنه إذا استمر سيصل إلى المدنيين، فأي حادثة جراء غضب شعوري أو عاطفي يمكن أن تقود إلى ما لا تحمد عقباه.• هل تخشون من تفجر الأمور؟
- لا..لا..لا نخشى من ذلك.• هناك البعض من هدد بالانسحاب من الحوار الوطني؟
- لم يحصل انسحاب حتى الآن، نحن نقول دائماً وللجميع إن الانسحاب لا فائدة منه ولن يكون ذا جدوى، اجلس على الكرسي وتحدث، ليسمعك الآخر، آخر جلسة تم الحديث عن رفض العنف، فريق أتى ببيان للتوقيع عليه، الآخر قال لا، لدينا بيان في نوفمبر ووقعوا أنتم عليه.... انظر إلى ذلك، تجد أن الجميع يرفض العنف في النهاية، ولكن تفسير الطرفين لرفض العنف يختلف، ولكن كيف نرفضه؟ هذا أمر يحتاج إلى شجاعة وقيادة، ولا يجب أن ننجر وراء الشارع... وإنما يجب أن تقود الشارع أنت.... نحن نتطلع أن نصل إلى تفاهم، وهذه ليست المرة الأولى، لقد مررنا بمشاكل سابقاً، وكانت دائماً الأمور تحل بالحوار والتفاهم، لم يكن في تاريخنا الحل من جانب واحد.... دائماً يأتي الحل بتفاهم حواري ما بين الحاكم والمحكوم، وتاريخنا شاهد على ذلك، ما نريده الآن هو أن نصل إلى تفاهم طويل المدى، تفاهم واضح يأخذ في الاعتبار ظروف البلد والمنطقة.• هل تمت مناقشة ما جاء في تقرير بسيوني خلال جلسات الحوار الوطني؟
- لا، ليس له علاقة، التقرير حدد 25 توصية وتم تنفيذ أغلبها، ولكن هناك أشياء تتطلب وقتاً، خاصة تلك التي تتطلب المصالحة الوطنية، هذه أشياء لا يمكن أن تفعلها بين يوم وليلة.
• هل يأتي هذا الحوار ضمن برنامج المصالحة الوطنية؟
- إذا نجح هذا الحوار في تحقيق ما يصبو إليه جميع من يجلسون على الطاولة فإنه وبلا شك سيكون قفزة كبيرة تجاه المصالحة الوطنية.• هل تعتقد أن الحوار الوطني في البحرين سينجح؟
- لا ينبغي أن نحكم عليه الآن، المعطيات الموجودة تميل إلى الإيجابية.... لماذا؟ لأنهم ما زالوا جالسين على طاولة الحوار، ولم نسمع أي كلمة من أي طرف رئيسي أنه ينوي الانسحاب.. على العكس الكل يريد أن يستمر ويناقش وهذه أجواء صحية، وأرجو أن لا نؤثر بأي شكل أو بآخر على أجواء الحوار، كما تعلم أن الحكومة موجودة في الحوار، وإذا ما تكلمت فستؤثر عليهم، وعلى مواقفهم.• ناصر الفضالة أعلن قبل أيام أنهم سيعلقون مشاركتهم في الحوار حتى تدين الوفاق وغيرها العنف، كيف تعلق على ذلك؟
- في مباحثات أيرلندا كان أسوأ شيء يحصل للجالسين على الطاولة أن هناك قنبلة انفجرت، هذا أسوأ شيء يمكن أن يحصل أثناء الحوار، نحن لا نريد العنف، ولا نرغب به، نحن أهم شيء لدينا هو أرواح وسلامة المواطنين بغض النظر عن المذهب أو الدين، مسألة شيعة وسنة لم تكن موجودة.. جاءت من الخارج، صعدتها ظروف المنطقة بعد أن حصل الاستقطاب الطائفي من كل جهة، نحن مثلنا مثل العراق، عندما لم يكن استقطاب طائفي كانت المجتمعات منفتحة أكثر، ولكن بعد مجيء الثورة الإيرانية والجهاد في أفغانستان، تصاعدت هذه الاستقطابات الطائفية.• الاستقطاب الطائفي خطر على المنطقة، هذا ما تريد أن تقوله؟
- أخطر الأخطار على المنطقة هو الاستقطاب الطائفي، لأنه يقسمها ويضرها، ويفتتها، ليس من خطر ثان على المنطقة أخطر من حالة الاستقطاب الطائفي.• هل تعتقد أنه سيمكن العدو الخارجي من الدخول والتغلغل في المنطقة؟
- أكيد، عندما يكون لديك تمزق مجتمعي، فإنه يمكن لكل شيء الدخول والتغلغل، لذلك فعلينا أن ننتبه لهذا الشأن، ولا يمكن حله بين يوم وليلة، فهذه قضية تاريخية معقدة، هذه الأمور التاريخية ما زالت تؤثر على واقعنا للأسف.• ولكن هناك دول تستفيد من ذلك؟
- نعم هذا ما قلته سابقاً، هناك دول تسعى وتستفيد من هذا الوضع، في البحرين أو في دول أخرى، العدو له مصلحة في عدم استقرار المنطقة، وسلاحه... اللعبة الطائفية.• وكيف يمكن مواجهة العدو في هذه النقطة تحديداً؟
- المواجهة الصحيحة هو أن دول الخليج تضع يدها بيد بعض وتسير في مسيرة تكاملية اتحادية، أي مشكلة في أي بلد لا يعالجها سوى التكامل بين الدول الست... أي مشكلة تحل عبر التكامل بين الدول الست.• إذن أين وصل الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين؟
- نحن ننتظر تقريراً يأتينا من مجموعة من كل دولة يرفع إلى قمة خليجية خاصة تعقد في هذا الشأن بالرياض، وأنا أعتقد أن عامي 2013 – 2014 سيكونان حاسمين في مسألة الاتحاد الخليجي.• سمعنا أن هناك نوايا لاتحاد بين السعودية والبحرين؟
- نحن لن نرفض أن نتحد مع أي دولة من دول مجلس التعاون، ولكن تم تفسير هذا الموقف في اجتماع الرياض عندما بادرت البحرين بالترحيب بدعوة خادم الحرمين الشريفين للاتحاد الخليجي، بينما بقية الدول تفاوتت مواقفها حيال الدعوة، ما يجري من تنسيق يومي في مختلف القضايا ثنائياً أو في السياسة الدولية بين قطر والسعودية أكثر عمقاً وبطريقة واسعة.. هناك تنسيق كبير ويخدم المنطقة بين قطر والسعودية فلماذا لم يقولوا إن هناك نية لاتحاد بين قطر والسعودية؟ ليس هناك أي شيء ثنائي بعيداً عن مجلس التعاون، هدف خادم الحرمين الشريفين هو أن يكون هناك تكامل ما بين الدول الست وليس خارج إطار المجلس، وذلك بتطوير المجلس الحالي والبناء على ما لدينا وليس استبدال ما هو موجود الآن.• هل هناك انقسام خليجي الآن حيال الأزمة السورية؟
- لا ليس هناك أي انقسام، الموقف الخليجي بأكمله ضمن مبادرة الجامعة العربية، نحن لا نطرح مبادرة أخرى طالما أن الجامعة العربية تبنت الموضوع، نحن لم نختلف على أي بيان صدر في الجامعة العربية... بعض دول الخليج أخذت أدواراً أكبر من شقيقاتها وهذا لا يعني اختلافاً... هناك نوع من التفاهم، وليس هناك أي خلاف حيال الأزمة السورية، قد تختلف اللغة من دولة إلى أخرى، ولكن بالنهاية كلها تهدف لمساعدة الشعب السوري.
المصدر: صحيفة العرب القطرية
بتاريخ: 25 / 2 / 2013http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1902&artid=231718