-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
القائد العام لقوة دفاع البحربن: درع الجزيرة باقٍ في البحرين لحين انتفاء الحاجة لبقائه
أكد القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن قوات درع الجزيرة باقية في البحرين لحين انتفاء الحاجة لبقائها، مشيراً إلى أن انتهاء حالة السلامة الوطنية ليس له علاقة بوجود قوات درع الجزيرة، حيث إن درع الجزيرة متعلق بالخطر الخارجي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها المشير الركن إلى مبنى صحيفة «الأيام» أمس تقديراً منه للدور الكبير الذي قامت به الصحافة خلال الأحداث التي مرت بها المملكة، وذلك بحضور المستشار الإعلامي لجلالة الملك نبيل بن يعقوب الحمر.
وكان في مقدّمة مستقبلي المشير الركن رئيس مجلس إدارة صحيفة «الأيام» نجيب بن يعقوب الحمر، ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عيسى الشايجي، وعدد كبير من الصحفيين والكتّاب في الصحيفة.
ورحّب رئيس مجلس الإدارة نجيب بن يعقوب الحمر بالقائد العام لقوة دفاع البحرين، شاكراً إياه على زيارته لمؤسسة «الأيام» للنشر، والالتقاء بالصحافيين والكتّاب والمحرّرين واطلاعهم على مجريات الأمور في البحرين.
كما رحّب رئيس التحرير عيسى الشايجي بزيارة المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لمؤسسة «الأيام» في بادرة طيّبة ومميّزة تدل على الاهتمام بالصحافة والصحافيين.
وأعرب الشايجي عن اعتزاز «الأيام» بزيارة القائد العام لقوة دفاع البحرين واختياره لـ «الأيام» لتكون زيارته الأولى للصحافة، وقال «إن ذلك موضع فخر لمؤسسة «الأيام» وكافّة العاملين فيها.
وقال «إننا نتشرّف بزيارة القائد العام لقوّة الدفاع وهي تعكس اهتمامه بصون حريّة الكلمة إلى جانب صون أمن واستقرار الوطن.
كما أعرب الشايجي عن شكره للجهود التي يبذلها القائد العام لقوة الدفاع ورجال قوّة الدفاع في تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد وإدخال الطمأنينة إلى النفوس.
وأكّد أهمية الكلمة ودورها اليوم، وقال «إن «الأيام» ستستمر في نهجها في دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدّى وتضع كافّة إمكانياتها في خدمة هذا المشروع الوطني».
وأوضح انه بحكمة جلالة الملك المفدّى وبجهود رجال قوّة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني استطاعت البحرين أن تتجاوز حالة الاحتقان، مشيراً إلى أن الإعلان عن رفع حالة السلامة الوطنية مؤشر قوي على عودة الحياة الطبيعية وتثبيت الأمن والاستقرار.
وتوجّه الشايجي بالشكر والتقدير إلى القائد العام باسم الصحفيين والكتّاب والعاملين في «الأيام» على مبادراته الطيّبة والتي هي مبعث اعتزاز وتقدير كبيرين لكل الصحفيين.
من جهته، قال المشير في حديثه مع صحافيي «الأيام» ان قوات درع الجزيرة موجودة في كل مكان ونحن جزء منها، فهي موجودة في المنطقة الشرقية وفي منطقة الحفر وفي الرياض وفي الكويت وكذلك موجودة في البحرين، ولكن مقر قيادة هذه القوات موجود في المملكة العربية السعودية كقرار من دول مجلس التعاون.
وأضاف «القوات موجودة في أماكنها بحسب الظروف، وفي البحرين ستبقى موجودة لحين انتفاء الحاجة لبقائها، وسيكون تحرك هذه القوات تدريجيا بالانتقال إلى التواجد الخفيف، حيث ستبقى بعض عناصر هذه القوات في المملكة وبعض العناصر تتحرك إلى أماكن أخرى، والخلاصة فإن درع الجزيرة سيظل باقياً في المملكة، ووجود هذه القوات وعددها أو زيادتها يتحدد بحسب الظروف».
إلى ذلك، أشاد المشير بالدور الذي اضطلعت به صحيفة «الأيام» أثناء الأزمة التي شهدتها البلاد، وقال «ليس ذلك بغريب على «الأيام» التي عهدناها دائماً في خدمة الوطن والمواطنين».
وقال «زيارتي لصحيفتكم من أجل أن أشكركم على مواقفكم الإعلامية الوطنية، فلقد كنتم جنوداً أوفياء ومخلصين من أجل البحرين، ولقد حملتم مسؤولية عظيمة وكبيرة، وهي مسؤولية أداء الرسالة الإعلامية على أكمل وجه».
وقال المشير «نعم لقد مررنا بأزمة كبيرة، ولكننا خرجنا منها بدروس كبيرة أيضاً، والحمد لله، فإن في البحرين رجالاً قاموا بالواجب على أكمل وجه»، واستدرك «لا بل ونساءً أيضاً، فالكل شارك من موقعه في مواجهة المخاطر والتحديات التي واجهتها البلاد».
وأضاف المشير «رغم ما جرى، فإننا نحمد الله تعالى أن الأمر لم يتطوّر إلى حروب أهلية ونزاعات مسلّحة كما في بعض الدول، وثقتنا الآن كبيرة في أن كافّة الأمور ستُحل بالحوار وبحكمة جلالة الملك».
وأكد المشير الركن أنه بناء على رغبة العديد من المواطنين في التدريب للدفاع عن وطنهم فإنه بعد انتهاء الأزمة سيتم فتح باب التطوع للانضمام لـلقوة الاحتياطية الموجودة في قوة دفاع البحرين، للرجال والنساء.
وحول الأحداث التي شهدتها البلاد قال المشير «تعرفون أن كل البلدان تواجه الكثير من المشاكل، وللأسف فإن سبب الكثير من تلك المشاكل في أغلب الأحيان يأتي من الخارج، وهو ما ابتلينا به في البحرين، حيث إن أسباب الأزمة التي شهدناها كانت خارجية وليست داخلية، فيما ضحاياها هم من أبناء وطننا».
وأكّد المشير أن جلالة الملك تعامل مع الأحداث بحكمة وسعة صدر، وقال «منذ أن بدأت تلك الأحداث المؤسفة، كان جلالته متأنياً، وحاول أن يعطي الوقت لكثير من الحلول، إلاّ أننا اضطررنا في نهاية المطاف إلى استخدام القوّة العسكرية، وذلك لحماية بلادنا».
وأضاف «أقول اضطررنا لاستخدام القوة العسكرية وذلك لأن استخدام تلك القوة ليس سرّاً، بل كانت العملية العسكرية التي قمنا بها كبيرة جداً، وكان جنودنا يتوقعون حينها أن يأتي شيء من الخارج وليس الداخل، ولكن ولله الحمد لم يضطر جنودنا لإطلاق ولا رصاصة واحدة، وكان الوضع يتحتّم علينا ممارسة أقصى درجات الانضباط والسيطرة على الوضع، ولله الحمد فإننا تمكنا من إنجاز المهمّة في ذلك اليوم في وقت قياسي»، وتابع «أما ما حدث فيما بعد، فقد كانت حوادث متفرقة حدثت بعد إنهاء العملية، مثل حادثة دهس الشرطي مثلاً، أو بعض الاشتباكات مع بعض رجال الأمن».
وقال «لقد تمّت العملية بسلاسة وسرعة كبيرة جداً، وبدون أيّة خسائر بشرية، وكانت محل اعجاب أما الحوادث الفردية التي تمّت فيما بعد وأدّت لخسائر بشرية فهي متوقّعة، لأنها تحدث حتى في المناورات العسكرية بسبب بعض الأخطاء».
وأكّد المشير أن عناصر الأمن التزمت بأقصى درجات الانضباط والسيطرة والتحكّم في النفس، فالعسكري في تلك الظروف يكون في وضع مقلق جداً بحيث أن من الممكن أن يقوم بأية ردّة فعل للدفاع عن نفسه تجاه أي حركة، ولكن أفرادنا ولله الحمد التزموا بأقصى درجات الانضباط والالتزام وحسن التصرّف».
وختم المشير حديثه بالتأكيد على أهمية الرسالة التي اضطلعت وسائل الإعلام المحليّة وفي مقدّمتها صحيفة «الأيام» بحملها، وقال «الصحافة البحرينية أثبتت أنها قادرة على حمل المسؤولية على أكمل وجه، وبفضلكم فإننا نجحنا على صعيد الإعلام المحلّي، وكنّا نتعاون مع الاعلام الخارجي ونعطيهم المعلومات اللازمة، ولكنّهم عند النشر يقلبون تلك المعلومات، ولا يذيعونها مثل ما نعطيهم إياها، بل يذيعونها بطريقة مختلفة، ولكن ورغم كل ذلك، فإننا ماضون في مسيرتنا، وفي تطوير قدراتنا على كافّة الأصعدة، ونحن واثقون من أن الله تعالى سيخرجنا من هذه الأزمة أقوى ممّا كنا عليه وبأفضل حال، وأجدّد شكري لكم، ولكل الطاقات الصحفية بجريدتكم».المصدر: الأيام
بتاريخ: 10 مايو 2011