-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
مصدر للحياة:إحتجاج الزياني لسليمان لا يتعلق بموقف عون من أحداث البحرين
سألت مصادر وزارية عن السبل الآيلة إلى تصحيح علاقة لبنان الرسمي بدول مجلس التعاون الخليجي، في ضوء ما تبلغه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني الذي زاره أخيراً على رأس وفد يضم سفراء هذه الدول المعتمدين لدى لبنان، وقالت إنه "لم يحمل معه أي شكل من أشكال التهديد السياسي بمقدار ما انه وضع النقاط على الحروف، موضحاً الأسباب الكامنة وراء تصاعد "النقزة" في داخل دول المجلس من بعض المواقف لأفرقاء أساسيين في الحكومة من الأحداث الجارية في سوريا، والتي لا تنطوي على دعم مباشر للرئيس بشار الأسد ضد المعارضة فحسب، وإنما تشكل أيضاً انحيازاً إلى جانبه من خلال مشاركة بعض الأفرقاء في المعارك الدائرة فيها".
وكشفت المصادر ذاتها لصحيفة "الحياة" أن "رسالة الاحتجاج التي نقلها الزياني باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى رئيس الجمهورية، لا تتعلق بموقف رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون من الأحداث الجارية في البحرين وتأييده المعارضةَ فيها، ولا تمت بصلة مباشرة الى الرسوم التي رُفعت لقادة خليجيين في بعض أحياء في ساحل المتن الشمالي، وإنما باستياء الرأي العام في دول المجلس من مشاركة جهات في الحكومة بالقتال إلى جانب النظام في سوريا تحت مسميات الدعوات الجهادية، أو في لجوء أفرقاء آخرين إلى توفير الغطاء السياسي لمثل هذه المشاركة، إضافة الى قيامهم بنشاطات في عدد من الدول بالنيابة عن حلفاء لهم".
ولاحظت المصادر ذاتها أن "الزياني، ومعه سفراء دول الخليج في لبنان، تحدثوا أمام رئيس الجمهورية بلهجة واحدة وهم يعدّدون مآخذهم على بعض الأفرقاء الذين تجاوزوا في مواقفهم المؤيدة للنظام في سوريا الدعم السياسي والإعلامي الى الدعم اللوجستي بكل ما للكلمة من معنى".
كما لاحظ أفرقاء آخرون كانوا التقوا سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم الوفد المشترك لقوى 14 آذار، "صعوبةَ التمييز بين موقف سفير وآخر، أو في التقاط إشارات يمكن التعامل معها على وجود اختلاف في وجهات النظر في كيفية تعاطي مكونات أساسية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مع الأحداث الجارية في سوريا".
ولفتت المصادر نقلاً عن هؤلاء السفراء، إلى انهم "ينظرون إلى المواقف اللوجستية والعملانية الداعمة للنظام في سوريا على أن أصحابها كأنهم يصرون على إعلان الحرب السياسية ضد دول الخليج لموقفها المؤيد للمعارضة السورية".
وأكدت، وفق السفراء أنفسهم، أن "الانحياز العملاني لأفرقاء في الحكومة الى جانب النظام في سوريا من شأنه أن يدفع في إتجاه المزيد من إهتزاز الثقة بين هذه الحكومة وبين دول الخليج العربي مع أنها ما زالت تتعاطى معها بشديد من الحذر".
وفي هذا السياق، نقلت المصادر عن السفراء قولهم إن "اشتراك بعض الأفرقاء، وبصورة عملانية، في القتال إلى جانب النظام في سوريا، مهما كانت المبررات والذرائع، يشكل خرقاً لسياسة النأي بلبنان عن الأحداث في سوريا ولإعلان بعبدا الذي أجمعت عليه جهات طاولة الحوار الوطني برئاسة سليمان، وينادي بالوقوف على الحياد لقطع الطريق على الارتدادات السلبية للقتال الدائر في سوريا على الوضع الداخلي في البلد".
كما نقلت عنهم السؤال عن "الجدوى السياسية من مطالبة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور قبل أن يسلم رئاسة مجلس وزراء خارجية الدول العربية الى نظيره المصري، بإنهاء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، خصوصاً أن موقفه هذا يتعارض مع موقفي رئيسي الجمهورية والحكومة، رغم أنه حاول تبرير الأسباب التي أملت عليه اتخاذ مثل هذا الموقف من دون أن يتراجع عنه".المصدر: صحيفة الحياة
بتاريخ: 11 مارس 2013